ما هي مصادر تمويل «الخوذ البيضاء» ومن هم ؟؟؟

ظهرت خلال الحرب الدائرة في سورية منظمات جديدة وبعضها اتخذ موقف معارض للدولة السورية وكان لديها أجندة غير معلنة عن نشاطاتها وأغلب هذه المنظمات كانت تتخذ «العمل الإنساني» غطاء لأعمالها .. فهل هي فعلاً أسست لأغراض إنسانية ؟؟
منظمة «الخوذ البيضاء» أو «القبعات البيضاء» والتي تعرف وبحسب التعبير الأمريكي المعادي بأنها منظمة «الدفاع المدني السوري»، برز هذا الاسم كثيراً خلال أحداث الحرب الدائرة في سوريا ومعظم تقاريرها وشهاداتها كانت حول «استخدام الدولة السورية للسلاح الكيميائي» في عدة مناطق من سورية.
هذه المنظمة ظهرت كمنظمة دفاع مدنية تطوعية تعمل في المناطق الخاضعة تحت سيطرة المعارضة في سوريا، وتأسست عام 2013، وهي تتألف من ثلاثة آلاف متطوع سوري مدني، وتهدف بحسب التصريحات الأمريكية إلى «إغاثة المتضررين جراء الحرب الأهلية السورية» على أساس أنها حيادية وغير منحازة، ولا تتعهد بالولاء لأي حزب أو جماعة سياسية.
في واقع الأمر انكشف تورط المنظمة بأعمال العنف والانخراط بأعمال الصراع ضد الحكم الوطني في سوريا، فقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، اليوم الجمعة خلال مؤتمر صحفي، بأن تمويل منظمة «الخوذ البيضاء» في سوريا يتم عبر خطط دقيقة ومتطورة، مشيرة إلى التقارير الإعلامية، التي كشفت عن تبرعات تسلمتها منظمة «الخوذ البيضاء» من دول ضالعة في الأزمة السورية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية حسب ما ذكره موقع روسيا اليوم : «إن صندوق التنمية القطري أعلن عن تقديم مساعدات للمنظمة، لشراء معدات وتجهيزات»، مضيفة بالقول : «لم يتم تحديد قيمة المبلغ، كذلك لم يتم تحديد أي تقنية ستقتنيها المنظمة» موضحة بأن جذور هذا التمويل تعود إلى بريطانيا، وأن «منظمات أوروبية غير حكومية مشبوهة» متورطة في عمليات التمويل.