الرئيسان الأسد وصالح: دعم الشعب الفلسطيني والضغط لرفع الحصار وفتح المعابر..
تناولت محادثات السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية في اجتماعين موسع وثنائي أمس التطورات والمستجدات العربية والإقليمية والدولية التي تهم البلدين وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة
حيث تم التأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني والضغط من أجل رفع الظلم والحصار المفروض عليه فوراً وفتح جميع المعابر.
وشدد الجانبان على أهمية أن تتضافر جهود الجميع داخل الساحة الفلسطينية من أجل تجاوز الخلافات وتعزيز وحدة الصف الوطني لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة.
وكانت وجهات النظر متطابقة فيما يتعلق بضرورة تحقيق التضامن العربي والتحضير الجيد للقمة العربية القادمة في الدوحة بما يعزز العمل العربي المشترك.
وأكد الجانبان أهمية استمرار التشاور بين البلدين بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وقضايا الأمة العربية.
كما تناولت المحادثات العلاقات الأخوية ومجالات التعاون المشترك بين البلدين وحرص البلدين على تعزيزها في المجالات كافة ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.
حضر الاجتماع الموسع أعضاء الوفدين الرسميين.
وفي الإطار ذاته ترأس المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً مشتركاً للوزراء المعنيين جرى فيه بحث تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وأعمال اللجنة المشتركة العليا السورية اليمنية وأهمية إزالة أي معوقات أمام تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات وتم الاتفاق على عقد اجتماع عاجل للجنة الفنية المشتركة لتقييم وتفعيل الاتفاقيات الموقعة وعلى التفعيل الفوري لشركة النقل البحري السورية الأردنية وانضمام الجانب اليمني لها بما يوفر خطوط نقل بحري تساهم في تسيير التجارة بين سورية واليمن ومنها إلى أسواق إفريقيا وآسيا.
ورحب الجانب اليمني بمساهمة الشركات الإنشائية السورية في مشاريع البناء والإسكان والري والبنى التحتية في اليمن بينما دعا الجانب السوري إلى دراسة إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين.
ضم الاجتماع من الجانب السوري السادة عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والمهندس سفيان علاو وزير النفط والثروة المعدنية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية وعبد الغفور صابوني سفير سورية في اليمن.
ومن الجانب اليمني السادة رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء وأحمد مساعيد حسين وزير شؤون المغتربين وأمير العيدروس وزير النفط والمعادن واللواء عبد الله حسين البشيري الأمين العام لرئاسة الجمهورية وعبد الوهاب هادي طواف سفير اليمن في سورية والنائب مطهر عبد الله الحجري.
الرئيس الأسد يقيم مأدبة عشاء تكريماً للرئيس صالح وأقام الرئيس الأسد مأدبة عشاء تكريماً للرئيس صالح حضرها كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس اليمني. وكانت جرت للرئيس اليمنى الذى يقوم بزيارة رسمية إلى سورية مراسم استقبال رسمي في قصر الشعب حيث عزف النشيدان الوطنيان للجمهورية اليمنية والجمهورية العربية السورية ثم جرى استعراض حرس الشرف بينما كانت المدفعية تطلق احدى وعشرين طلقة تحية للرئيس الضيف.
بعد ذلك صافح الرئيس صالح كبار مستقبليه السادة فاروق الشرع نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية ووزير النفط والثروة المعدنية وجوزيف سويد وزير المغتربين ونائب وزير الخارجية ومنصور عزام أمين رئاسة الجمهورية وسفير سورية في اليمن.
ثم صافح الرئيس الأسد أعضاء الوفد الرسمى المرافق للرئيس صالح والذى يضم السادة نائب رئيس الوزراء والدكتور أبو بكر القربى وزير الخارجية ووزير شؤون المغتربين ووزير النفط والمعادن والأمين العام لرئاسة الجمهورية وعبده على بورجي سكرتير رئيس الجمهورية وسفير اليمن في سورية والنائب الحجري.
وكان الرئيس صالح أدلى بتصريح للصحفيين لدى وصوله إلى دمشق عبر فيه عن سعادته بزيارة سورية واللقاء مع الرئيس الأسد لافتاً إلى أن زيارته هذه تأتي في إطار تطوير العلاقات الأخوية والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات ولمتابعة ما خرجت به قمتا دمشق والكويت والقمم العربية التي سبقتهما من قرارات وتوصيات وخاصة في اتجاه تحقيق المصالحة العربية وتوحيد الصف وتعزيز مسيرة التضامن والعمل العربي المشترك.
وأشار الرئيس صالح إلى المبادرة التي كانت اليمن تقدمت بها لحل الخلاف بين حركتي فتح وحماس برعاية سورية مصرية تركية قائلاً نأمل أن تنجح هذه الجهود في تعميق التضامن العربي وتوحيد الصف الفلسطيني فالتحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية والإسلامية سواء في الجانب الاقتصادي أو السياسي أو العسكري والأمني تحتم على الجميع نبذ الخلافات والسعي نحو تطوير آليات العمل العربي المشترك.
وأضاف الرئيس اليمني أن الجمهورية اليمنية كانت ولاتزال تسعى لتنقية الأجواء العربية والفلسطينية مؤكداً أن المرحلة الحالية أصبحت تحتم على الجميع التوحد والتكامل لمواجهة هذه التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي في الصميم.
وأوضح أن المرحلة لم تعد تحتمل أي خلافات أو انقسامات سواء في الصف العربي أو الفلسطيني لأن ذلك يصب في النهاية في أضعاف الموقف العربي معرباً عن تطلعه مرة أخرى لأن تحقق زيارته لدمشق نتائج طيبة في اتجاه تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتعميق وترسيخ المصالحة العربية بما يحقق تطلعات الأمة العربية في الرخاء والنهوض والتطور