هيلاري كلينتون في الشرق الاوسط واوروبا الاسبوع المقبل
تبدأ وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاحد جولة تستغرق ثمانية ايام في الشرق الاوسط واوروبا لجس نبض القادة الفلسطينيين والاسرائيليين و تنشيط العلاقات بين جانبي الاطلسي.
واعلن المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود الخميس ان هذه الجولة الثانية التي ستقوم بها كلينتون منذ توليها مهامها، ستشمل شرم الشيخ (مصر) والقدس ورام الله وبروكسل وجنيف وانقرة.
وفي مصر ستشارك الوزيرة الاميركية في مؤتمر المانحين لغزة الذي يعقد في الثاني من آذار/مارس للمساعدة على اعادة اعمار القطاع الذي تسيطر عليها حركة حماس وشنت عليه اسرائيل هجوما مدمرا الشهر الماضي.
وقد اعلن رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان السلطة الفلسطينية ستطلب مليارين و800 مليون دولار لاعادة اعمار قطاع غزة، خلال مؤتمر المانحين الاثنين في مصر.
وقال فياض "انهينا اعداد وثيقة شاملة تتضمن كافة ما هو مطلوب لاغراض اعادة الاعمار وتنشيط الاقتصاد الفلسطيني في قطاع غزة"، مشيرا الى ان "هذه الوثيقة تتضمن احتياجا تمويليا اضطراريا بقيمة مليارين وثمانمئة مليون دولار لكافة القطاعات".
وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية ان كلينتون ستجري محادثات ثنائية ايضا مع مسؤولين مصريين.
وستتوجه بعد ذلك الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية لاجراء محادقات مع قادة الجانبين مع ان الحكومة الاسرائيلية الجديدة لم تشكل بعد والفصائل الفلسطينية تسعى الى تشكيل حكومة توافق وطني قبل نهاية آذار/مارس.
وقال وود ان "هدف وزيرة الخارجية هو محاولة س نبض مختلف القادة والاستماع لآرائهم حول افضل طريقة لتحقيق تقدم"، موضحا انها تريد "الاطلاع بنفسها على الوضع على الارض" خصوصا في الاراضي الفلسطينية.
وستشارك هيلاري كلينتون في الخامس من آذار/مارس في اجتماع وزاري لحلف شمال الاطلسي يهدف الى الاعداد لقمة الحلف المقررة مطلع نيسان/ابريل.
واضاف المتحدث ان "وزيرة الخارجية ستشارك ايضا في اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي ستنضم اليه سويسرا لتنشيط العلاقات بين ضفتي الاطلسي".
وفي جنيف ستلتقي كلينتون للمرة الاولى نظيرها الروسي سيرغي لافروف، بينما شهدت العلاقات بين واشنطن وموسكو تراجعا كبيرا في عهد ادارة جورج بوش.
واكد وود ان الهدف هو "مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وخصوصا امكانية التوصل الى معاهدة جديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) وتعميق علاقاتنا في مجالات عدة من بينها افغانستان".
وتنتهي هذه المعاهدة في كانون الاول/ديسمبر 2009. ولم تسمح مفاوضات متأخرة بين موسكو وادارة بوش بتحقيق اي تقارب.
وتبحث الولايات المتحدة عن طرق جديدة عبر اراضي الاتحاد السوفياتي السابق لنقل امداداتها الى افغانستان وتعزيز عملياتها في هذا البلد بعد قرار قرغيزستان اغلاق قاعدة اميركية على اراضيها ترتدي اهمية كبرى في هذا المجال.
وقال وود ان هيلاري كلينتون ستختتم جولتها في انقرة حيث ستجري محادثات ثنائية مع مسؤولين اتراك.
وتجري سوريا واسرائيل مفاوضات غير مباشرة للسلام بواسطة تركيا الحليفة التاريخية للولايات المتحدة. وقد اعلنت كلينتون انها تنوي مواصلة "هذا الخيار السوري" في عملية السلام.
ويمكن ان تصبح انقرة وسيطة مع ايران التي تحاول ادارة اوباما بحذر فتح حوار معها.