استطلاع للرأي: تزايد شعبية حماس عقب الحرب على غزة
أفادت نتائج استطلاع للرأي نشرت يوم الاثنين بان شعبية حركة المقاومة الاسلامية حماس في الشارع الفلسطيني تزايدت بصورة كبيرة منذ الحرب العدوانية المدمرة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
وافادت النتائج بانه اذا اجريت انتخابات اليوم فان اسماعيل هنية القيادي بحماس سيفوز على الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم حركة فتح الذي يؤيد اتفاق سلام مع اسرائيل.
وأجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية هذا الاستطلاع في الفترة من الخامس الى السابع من مارس اذار وشمل 1270 شخصا بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة في الوقت الذي تحاول فيه حركتا حماس وفتح بوساطة مصرية التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة توافق وطني.
وافادت نتائج الاستطلاع بانه على الرغم من الزيادة الملحوظة في شعبية حماس وهنية الا أن اغلبية ساحقة نسبتها 71 في المئة ممن استطلعت اراؤهم يرون ان احوال الفلسطينيين قد ساءت كثيرا عما كانت عليه الحال قبل الهجوم.
وقالت النتائج انه اذا اجريت انتخابات رئاسية اليوم فان هنية سيحصل على نسبة 47 في المئة من اصوات جمهور الناخبين مقابل 45 في المئة لعباس. وفي استطلاع مماثل اجري قبل ثلاثة اشهر كان عباس قد حصل على 48 في المئة مقابل نسبة 38 لهنية.
الا ان الاستطلاع قال انه اذا جرت المنافسة بين هنية ومروان البرغوثي القيادي الفلسطيني المسجون الذي يحظى بشعبية لفاز البرغوتي بنسبة 61 في المئة مقابل 34 لهنية.
وأظهرت النتائج ان فتح لاتزال الفصيل الذي يتمتع بأكبر قدر من الشعبية بين الفصائل الفلسطينية بشكل عام بواقع 40 في المئة مقابل 42 في المئة للحركة ذاتها في ديسمبر كانون الاول الماضي. وزادت شعبية حماس في الفترة ذاتها من 28 في المئة الى 33 في المئة في احدث استطلاع.
وفي مقدمة اولويات الفلسطينيين اليوم في رأي 46 من العينة التي شملها الاستطلاع توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويرى نحو الثلثين ان فوز حماس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية سيؤدي الى تشديد الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة فيما تعتقد نحو نفس النسبة ان فوز فتح سيفضي الى انهاء الحصار.
ويرى من استطلعت اراؤهم في غزة على وجه الخصوص ان فوز حماس سينهي الحصار وسيؤدي الى رأب الصدع بين الفلسطينيين.