خسارة الاتحاد والجيش بالتعادل
لم يستطع رجال الاتحاد وضع حد لسوء الحظ الذي يطاردهم للمباراة الرابعة على التوالي بالرغم من أن الفريق يؤدي مباريات كبيرة إلا أن النتيجة دائماً ما تكون عكس ما تشتهيه تطلعاته الواثبة نحو الصدارة المطلقة.
مباراة اليوم بالنسبة للاتحاديين كانت عنق زجاجة وخلاص من واقع بات يؤرق الجمهور الاتحادي سيما أن فريق الكرامة يزحف نحو القمة بخطوات ثابتة.
بعد هذه المقدمة التي لا بد منها نبدأ توصيفنا للمباراة التي فعل فيها تلامذة تيتا كل شيء عدا مغازلة الشباك خاصة في الشوط الأول الذي دخله الاتحاد بنفس هجومي واضح مطبقاً على مرمى كاوا حسو الذي استبسل وكان نجماً فوق العادة في فضاءات استاد الحمدانية وسداً منيعاً لشلال الفرص التي تفنن لاعبو الاتحاد بإضاعتها ابتداءً بعبد الفتاح الآغا مروراً بالواعد محمد فارس إلى عادل عبد الله ثم بديله عبادة السيد وشلال من الفرص ينسدل حول مرمى الجيش من كل حدب وصوب مع ارتدادات خجولة من فريق الجيش لم يصل من خلالها إلا ما ندر إلى مرمى الكركر عبر ماجد الحاج وزكريا سيموكوندا مع مساندة خلفية من قبل عبد الرزاق الحسين رمانة الميزان في وسط الجيش فوصلت السيطرة في بعض مراحل المباراة إلى 70 % للاتحاد مقابل 30% للجيش.
في الشوط الثاني: تابع الاتحاد امتداده الهجومي لكن لم تكن الهجمات بنفس نسق وخطورة الشوط الأول لأن عماد خانكان مدرب الجيش أقفل المعابر وسد الطرق نحو مرماه بكل ما أوتي من قوة مع تعديلات طفيفة بالخط الخلفي رغم ذلك بقي الاتحادييون مهاجمين عبر كل الأطراف لكن ما باليد حيلة الحسو يتصدى وينقذ والجمهور الاتحادي يتأوه ويصرخ حتى عبد الفتاح الآغا هداف الدوري ضل طريق المرمى من كرة حاسمة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى يواجه الحارس ويضعها في الزاوية البعيدة لكن الحسو يطير إلى الكرة ويبعدها لركلة ركنية لتعلن صافرة الحكم عبد الرحمن رشو نهاية مباراة قمة الدوري بين الاتحاد والجيش بتعادل أغضب الاتحاديين وأقنع الجيشاويين وأفرح الكرماويين