اولمرت يدعو وزراءه الاستعداد للتصويت على صفقة التبادل يوم الاثنين
نقلت صخيفة فلسطينية عن ما وصفتها مصادر مطلعة أن الرئيس الفرنسي ساركوزي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنصرف اولمرت يحثه على انجاز صفقة تبادل الاسرى بالسرعة الممكنة
الممكنة،وأنه أي الرئيس الفرنسي أوفد مسؤولا فرنسيا خاصا هو الآن في طريقه الى العاصمة المصرية للمشاركة في اتصالات اللحظات الاخيرة والمساهمة في دفع حماس واسرائيل على الانتهاء من صفقة التبادل واغلاق ملف شليط.
وقالت المصادر حسب صحيفة المنار المقدسية أن الرئيس ساركوزي أجرى عدة اتصالات مع زعماء في المنطقة من بينهم الرئيس السوري وأمير قطر لحث حركة حماس على ابداء المرونة على مواقفها من صفقة التبادل وتكثيف الجهود لانجاح صفقة تبادل الاسرى، وأشارت المصادر الى أن اتصالات الرئيس الفرنسي، وتحركات عدد من قادة المنطقة تأتي عشية توجه مسؤول ملف الاسرى والمفقودين في ديوان رئيس الوزراء عوفير ديكل الى القاهرة لمواصلة الاتصالات والمشاورات غير المباشرة مع حركة حماس، وذكرت المصادر أن ديكل يحمل معه قائمة بأسماء 35 معتقلا من ضمن القائمة التي تطالب حركة حماس بالافراج عنها، حيث تتمسك اسرائيل بابعادهم فور الافراج عنهم لفترة محدودة الى الخارج، وذلك لتجاوز ما أسمته المصادر بغضب العائلات الثكلى لأن هؤلاء المعتقلين تسببوا في مقتل العشرات من الاسرائيليين.
وكشف المصدر أن عوفر ديكل اكد لرئيس الوزراء الاسرائيلي فور عودته من القاهرة بأن ابداء حماس لبعض المرونة في مواقفها سيساهم في انجاز صفقة تبادل الاسرى خلال ساعات قليلة، وحسب المصادر نقلا عن موظفين في مكتب اولمرت، فان الأجواء العامة في اسرائيل اصبحت جاهزة ومناسبة ومتقبلة لأي صفقة تبادل تعيد جلعاد شليط الى منزله مهما كان حجم الثمن المدفوع مقابل هذه العودة، وأن الاحتجاجات الشعبية التي تصاعدت مؤخرا في الشارع الاسرائيلي توفر المناخ المناسب لرئيس الوزراء اولمرت لاتخاذ قرارات صعبة، وتخفف من الضغوطات التي يتعرض لها من جانب بعض الاطراف داخل المؤسسة الأمنية التي تعارض تقديم الثمن الباهظ الذي تطالب به حركة حماس مقابل الافراج عن الجندي الاسرائيلي الاسير.
وأضافت المصادر أنه اذا لم يتم انجاز تقدم حقيقي والتوصل الى مسودة انفاق لتبادل الاسرى حتى صباح الاثنين القادم فان ذلك يعني وبشكل نهائي انتقال رزمة التفاهمات التي ترغب القاهرة في انجازها بما فيها الافراج عن شليط والتهدئة الى معالجة الحكومة الاسرائيلية القادمة برئاسة نتنياهو، وتوقعت المصادر أن يبقي نتنياهو في حال رغب في انهاء الملف وبشكل سريع على عوفر ديكل في رئاسة طاقم التفاوض الاسرائيلي مع حركة حماس ، ولكن، في حال كانت هناك رغبة في المماطلة وعدم الجهوزية لتقديم الثمن المطلوب فان نتنياهو سيبادر الى تعيين طاقم جديد يحتاج الى دراسة الملف من جديد والتعليق عليه وبلورة افكار جديدة، وهذا يعني المزيد من الوفت الذي سيقضيه شليط في الاسر لدى حركة حماس. وفي وقت لاحق، دعا اولمرت وزراءه الاستعداد للتصويت على صفقة التبادل يوم الاثنين.