حماس ترفض اتهامات اسرائيل بتشديد موقفها بشأن تبادل الاسرى
نفت حماس الثلاثاء ان تكون شددت موقفها خلال المحادثات التي جرت في القاهرة لمبادلة الاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط بمئات المعتقلين الفلسطينيين، مبررة تعثرها بتصلب الموقف الاسرائيلي.
وقال اسامة حمدان ممثل حماس في لبنان في تصريحات نشرت على موقع الحركة الالكتروني ان الموفدين الاسرائيليين اللذين اجريا المحادثات في القاهرة برعاية مصر "لم يقدما اي جديد" خلال آخر اجتماع في القاهرة.
وقال ان اسرائيل "عملت على اساس ان حماس قد تكون مضطرة للقبول باي عرض قبل مجيء الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتانياهو" الذي قد لا يبدي استعدادا لاجراء عملية تبادل اسرى.
والهدف من المحادثات هو اطلاق سراح الجندي الفرنسي-الاسرائيلي الذي اسر قبل الف يوم تقريبا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في مقابل مئات الاسرى الفلسطينيين.
وكانت مجموعة فلسطينية مسلحة خطفت جلعاد شاليط في حزيران/يونيو 2006 عند تخوم قطاع غزة. واضاف حمدان "من الواضح ان الحكومة (الاسرائيلية) عاجزة عن تلبية المطالب التي اعلنتها حماس من اللحظة الاولى لاسر (جلعاد) شاليط".
واتهم اسرائيل برفض الالتزام باطلاق سراح 400 معتقل فلسطيني في مرحلة اولى وبالمطالبة بابعاد بعض المعتقلين من الاراضي الفلسطينية بعد اطلاق سراحهم وبالسعي لاستثناء معتقلين اخرين من العملية.
وادلى حمدان بتصريحاته ردا على رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت الذي اعلن في بيان مساء الاثنين ان حركة حماس "تشددت" في مواقفها وقدمت "مطالب متشددة" خلال آخر مفاوضات في القاهرة.
وصدر البيان بعد ساعات على لقاء اولمرت مع يوفال ديسكين وعوفر ديكل اللذين قدما له تقريرا عن محادثاتهما في القاهرة مع حماس بواسطة رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان. وسيعرض اولمرت بالتفصيل نتائج المحادثات على حكومته خلال اجتماع مقرر ظهر الثلاثاء