مشاكل بعض الطلبة السوريين (2)

سنتابع ما تحدثنا به في الاسبوع الماضي وهو ذكر بعض مشاكل الطلبة السوريين في الجامعات السورية وسنقدم في هذا الاسبوع حالتين جديدتين علما ان الموضوع سيستمر طويلا لانه اصبح جزء لا يتجزأ من مرصد هادي
ولكي لا اطيل في التحدث في العموميات دعونا ندخل سريعا الى حالاتنا ومشاكلنا الجديدة لهذا الاسبوع .

المشكلة الاولى :

وهي مشكلة عامة وليست شخصية اي ليست مشكلة طالب او طالبة فقط حدثت في تلك الكلية التي سنتحدث عنها وانما هي مشكلة اغلبية طلاب تلك الكلية الجامعية الموجودة في جامعة محترمة من جامعات سوريا الكبرى وهذه المشكلة امتدت جذورها حتى وصلت الى طالب من طلابها وكانت نتيجتها سلبية عليه ولكن دعونا نذكر المشكلة العامة اولا …

تتلخص هذه المشكلة في السوء الاداري لهذه الكلية بدءا من شؤون الطلاب الى قسم الامتحانات الى ديوان الكلية انتهاء بمكتب العميد .

فشؤون الطلبة في تلك الكلية لا يعمل قبل الساعة 11صباحا وكل طلبة تلك الكلية يشكون من تقصير موظفيها والتي اغلبيتهم نسوة فهن لا ياتين الى دوامهن الا في الساعة التاسعة ولكن لا يفتحن شباك الشؤون الا عند الساعة 11صباحا وخلال ساعتين يقمن بتوزيع همومهن على بعضهن (وبشتم تلك والضحك على تلك ونميمة وفتنة بين بعض الموظفات ) اضافة الى سير وقصص لاتنتهي الا في نهاية الاسبوع وعند الساعة 10ونصف يبدان بعمل الفطور والشاي ومستلزمات الفطورالفاخر …

اما قسم الامتحانات فيوصف عند الطلبة بانه (مغارة الرعب) حيث يستقبلك رجل ذو شارب طويل وكانه عكيد الكلية وقبل ان تفصح عن مشكلتك او طلبك يبدا الصراخ (ابتعد او ابتعدي عن الباب لا تلمسينه ) اعطني ورقتك ويغلق نافذة الباب بقوة هذا اذا لم ترتطم بك ذرة من ذرات النافذة المكسورة وبعد وقوف ساعة ونصف تفتح النا فذة سيدة اخرى وكانها خرجت من فيلم رعب وهي تقول (تعال غدا) رغم ان طلبك ينتهي بدقائق او بالاحرى طلبك ينتهي من الكلية كلها بساعة الا ان عندما يصل الى قسم الامتحانات يصبح معاملة من المعاملات الخطيرة ولا تمشي الا (ببقشيش) للعكيد او للسيدة المحترمة ..
ربما كل ذلك عادي في كلياتنا وفي بعض دوائر حكومتنا ولكن ان يصل هذه التصرف الى مكتب العميد وخاصة الى مكتب سكرتيرته فهذا شيئ غريب
فسكرتيرة العميد اصبحت (قهوة ابو حاتم ) في تلك الكلية فمجرد ان تدخل الى مكتبها تجد اربعةموظفات اوربما غير موظفات جالسن جلسة عائلية محببةوامامهم كاسات (ميلو) وسيرهن وضحكهن العالي لا تنتهي ابدا ولكن وجه السكرتيرة يصبح عابسا عندما تسالها اي سؤال ..فكيف اذاطلبت منها طلب …..؟؟؟؟
وصلت هذه الشكاوي الى بريد مرصد هادي وكانت الرسائل التي تتحدث عن هذه الكلية كثيرة وكلها تتحدث عن سوء معاملة موظفيها مع الطلبة وهذا اثار فضول مرصد هادي فذهب الى هناك فوجدها كما سمع وقرأ من قراء مرصد هادي فما كان مني الا ذكر مارايته علما انني مارايته شيئ عادي وطبيعي في اغلبية المؤسسات بل اصبح تقليد شعبي ولكن ليس في جامعة وكلية محترمة وفي محافظة محترمة والى هذه الدرجة من الاستهتار .
انني اذكر كل ذلك من المواصفات تمهيدا لمشكلة حصلت مع احد الطلاب في هذه الكلية ..وهي مشكلة مضحكة في تلك الكلية وفي الحقيقة عندما سمعت بها استغربت ولكن بعد مارأيت تلك الكلية اعتبرت قصةذلك الشاب عادية جدا في مثل هكذا كلية.
احمد طالب سنة ثانية وقد ترفع الى السنة الثانية بعد حمل اربع مواد من السنة الاولى وعندما اتى ليسجل في كليته في الشهر العاشر او بالاحرى في نهايته وذلك ريثما ياتي وقت تسجيل قسمه.
وجد الطالب احمد نفسه في سجل الراسبين على مادة واحدة اي حامل خمسة مواد علما انه نجح بهذه المادة بمعدل 64 ولكنه وجدها في قسم الامتحانات راسبا بها على 21 فقام بكشف علامته من جديد وبعد اسبوعين وبعد عناء طويل.. قبل طلبه ولكن الدكتور رفض الطلب و رفض كشف العلامة دون معرفة السبب وظل الطالب احمد يجادل حتى قبل الدكتور بعد شهرمن تقديم الطلب وتبين انه ناجح بها على64وعندما اتى ليسجل مرة اخرى وجد نفسه راسبا ايضا بحجة انه لم يقدم المعسكر الجامعي علما ان احمد قام بالمعسكربالصيف الماضي وبعد جدل طويل تبين انه قام بالتدريب الجامعي في المعسكر ولكن وقت التسجيل انتهى ولم يسمحوا له بالتسجيل وبعد مماطلة كبيرةمن الكلية وجدل مع العميد ورئيس الجامعة قبل له التسجيل قبل يوم من الامتحان.

المشكلة الثانية :

سعاد طالبة سنة ثانية قسم كيمياء حدثت هذه المشكلة معها في الفصل الاول ..
سعاد فصلت من الكلية بسبب ليست هي من قامت به وهذا الكلام لا اقوله بعد تحقيق فقط وانمابمعرفة جميع من في الكلية وهذا الكلام معروف من قبل جميع طلاب ودكاترة الكلية .
فقصة سعاد تدعو للضحك وللغرابة بان واحد..
في احد الايام وفي القسم العملي اي في المخبر الكيميائي اختلفت طالبتين من الطلبة في المخبر العملي فما كان من احدى الطالبتين ان كسرت (بيشر) وهو عبارة عن اداة من ادوات التجربة الكيميائية وهذا (البيشر )تابع للطالبة الاخرى التي انفعلت وصفعت الطالبة الاولى فكبر الخلاف ووصل الى حد التشابك بالايدي ضمن المخبر فما كان من معيد المخبر الا ان طردهما من المخبر وارسلهما الىمراقب الدوم لمحاسبتهما لان كلتا الطالبتين اساءتا للمعيد ايضا بالكلام وبالتصرف .وفعلا قررت الكلية تحويل الطالبتين الى لجنة التاديب وانزال اسماءالطالبتين في ورقة الانذار التي ستنشر في لوحة الاعلانات .
ولكن الذي حدث والذي صدم الكثير هو (انزال اسم سعاد بدلا من اسم احدى الطالبتين ) علما ان سعاد لم تكن في الشجار وليس لها علاقة به ……هي طالبة كانت من بين اغلبية الطلاب في المخبر وكانت شاهدة فقط كغيرها ..وهذا ما اثار استغراب ليس سعاد فقط وانما معيد الكلية ورفاق سعاد واغلبية الطلبة مما دفع سعاد للشكوى على هذا القرار الظالم واخبار العميد بانها ليست لها علاقة بالموضوع ولكن الطالبة التي لم ينزل اسمها ادعت ان الخلاف كان بسبب سعاد وان سعاد هي دفعت الطالبةالاخرى بالشجار مع الطالبة الثانية لغرض في نفس سعاد.علما ان لطالبة الاخرى نكرت ذلك .

ما جعل الموضوع يكبر في تلك الكلية وامتد الخلاف الى بعض الدكاترة الذين وقفوا الى جانب سعاد ولكن سعاد اصرت على الدفاع عن نفسها الا ان الموضوع تفاقم فاصدر العميد قرار بفصل الطالبة سعاد لسوء سلوكها في التعامل مع العميد وبعض الدكاترة .
فانتقل الموضوع الى حالة احتجاج كبيرة لدى سعاد واهلها .
وبعد شهرونصف وبعد انتهاء المشكلة اصدر قرار عفو عن سعاد بعد ان انكشفت الحقيقة وعادت الى الدوام اما ورقة الانذار ولجنة اتاديب فقد مزقت الورقة ولم تعاقب الطالبتين وانتهى الموضوع ولكن بعد ان حرمت سعاد من تقديم القسم العملي لمادتين.

مرصد هادي تاكد من القصة بكل تفاصيلها وجمع الكثير عن القصة ولكن نشر ما هو مهم ومفيد فقط.

وهنا لا بد من القول :
ان ما نسمع وما نقرأه ليست قصص حدثت في بلد اخر وانما قصص حدثت في جامعاتنا
وهذا مؤشر خطير على مستقبل حرمنا الجامعي

Email;[email protected]

[email protected]