اوباما يقر بصعوبة التسوية مع تشكل حكومة الاحتلال الجديدة
أقر الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء بان حكومة الاحتلال الاسرائيلي الجديدة التي ستشكل لن تجعل السلام “اكثر سهولة” مع الفلطسينيين مع تاكيده على التزامه في محاولة انهاء نزاع يعود الى 60 عاما.
وردا على سؤال حول الخطر الذي يمثله على التسوية وصول نتانياهو الذي يعارض قيام دولة فلسطينية، قال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض: ان "الامر لن يكون اسهل مما كان عليه".
جاء ذلك في وقت صوت فيه حزب العمل الاسرائيلي بزعامة ايهود باراك لصالح الانضمام لحكومة ائتلاف بقيادة زعيم اللكيود في الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو (يمين).
وبموجب اتفاق بين باراك ونتنياهو فان العمل سيحصل على خمس حقائب، بينها وزارة الحرب التي سيحتفظ بها باراك.
واوضح اوباما ان الحكومة الاسرائيلية لم تشكل بعد ولا نعرف ماذا ستكون عليه القيادة الفلسطينية في المستقبل.
واضاف: "لكن ما نعرفه هو ان الوضع القائم لا يطاق"، وقال ايضا "من المحتم ان نتقدم نحو حل بدولتين حيث يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام جنبا الى جنب في دولتيهم، بسلام وامان"، حسب تعبيره.
واوضح انه مع تعيين الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل "ما عنيناه بذلك هو اننا اخذنا القضية على محمل الجد منذ اليوم الاول وسعينا الى دفع الطرفين باتجاه يعترف بهذا الواقع" محذرا نتانياهو من ان الولايات المتحدة ستمارس ضغطا لصالح قيام دولة فلسطينية ارادت الحكومة الاسرائيلية ذلك ام لم ترد.
وخلافا لسلفه جورج بوش الذي وعد التوصل الى اتفاق حول قيام دولة فلسطينية قبل نهاية 2008، امتنع اوباما عن تحديد اية استحقاقات، وقال: "بالنسبة لفاعلية هذه المفاوضات، اعتقد انه يجب ان ننتظر كي نرى".
ولكنه دعا الراي العام الى عدم الاحباط مذكرا بان التسوية في ايرلندا الشمالية التي كان جورج ميتشل احد مهندسيها الرئسيين، بدت صعب التحقيق قبل عشر سنوات.