إخوة في الوطن … إخوة في الإيمان

(إخوة في الوطن … إخوة في الإيمان) تحت هذا العنوان حاضر سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسّون المفتي العام رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية ليجمع في محاضرته
،البعد الأخلاقي والإنساني والقومي والوطني لسورية عبر التاريخ مكذباً كل دعاوى حوار الحضارات والأديان ومعتبراً إياها شكلاّ من أشكال العولمة البغيضة التي تستر بها النظام الدولي الجديد لتفتيت ونسف وجود وهوية الإنسان العربي الذي عاش على الأرض المقدسة والتي هبطت عليها كل شرائع السماء وخرج من تربتها كل الأنبياء ، مؤكداً في محاضرته التي ألقاها مساء يوم الأحد 22 آذار 2009 أن سحق العولمة لن يكون إلا بالعالمية والتي تعني الإيمان ومحبة الإنسان لأخيه الإنسان.
وقد أشار صاحب السماحة خلال المحاضرة إلى سياسة التهويد والتطهير التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاولاتها المستمرة لإجبارهم على ترك ديارهم منوهاً بأهمية الدعم الذي قدمته سورية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لتعزيز صمودهم في مواجهة هذا العدوان.
حضر المحاضرة التي دعت إليها مطرانية حمص وحماه والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك جمهور تقاطر من مناطق ومحافظات مختلفة إلى صالة بلدة زيدل التي اكتظت بالمتابعين ، فرغم أن أماكن الجلوس تجاوزت الألف إلا أن المئات استمعوا المحاضرة وقوفاً على أقدامهم .
أما الحضور الرسمي فقد حضر كل من السادة أمينا فرعي الحزب بحمص والجامعة الرفيق غازي زعيب والدكتور مالك علي والمهندس محمد اياد غزال محافظ حمص وأعضاء قيادتي الفرعين ورئيس الجامعة وسماحة مفتي حمص ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
باسم سماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية نتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاز هذا اللقاء المميز على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي ، كما نخص بالشكر أهالي بلدة زيدل الذين فتحوا قلوبهم قبل ديارهم لاستقبال ضيف حمص الكبير ، فعبروا عن ذلك بحرارة استقبالهم واكتظاظ حضورهم وحماسة تصفيقهم ..
فالشكر لهم كل الشكر