فنزويلا “ترسل دباباتها إلى الحدود مع كولومبيا”
أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أنه سيرسل قوات بلاده إلى الحدود مع كولومبيا، مما يؤذن بتصعيد كبير في التوتر في المنطقة.
وقال شافيز في حديثه الأسبوعي إن السفارة الفنزويلية في كولومبيا سيتم إغلاقها.
ووصف الرئيس الكولومبي ألفارو يورايب بالـ "مجرم"، وأضاف أن قتل راؤول ريس أحد قادة منظمة قوات الجيش الثوري الكولومبية اليسارية "فارك" السبت داخل حدود إكوادور "قتل جبان".
وكان الرئيس الفنزويلي يقوم بالتوسط مع "فارك" لضمان إطلاق سراح الرهائن التي تحتفظ بهم، وتم الإفراج عن ستة منهم وفقا لهذه المبادرة.
إلا أنه أعرب عن حزنه في حديثه "ألو الرئيس" لمقتل ريس ـ الذي وصفه بالثوري الجيد ـ وستة عشر آخرين من أعضاء منظمة فارك.
"غزو"
وكان وزير الدفاع الكولومبي قد وصف العملية التي قتل فيها ريس على بعد كيلومترين داخل الأراضي الإكوادرية بأنها أكبر ضربة حتى الآن لقوات الجيش الثوري الكولومبية.
إلا أن شافيز وصف الضربة بأنها قتل جبان مخطط لها بدم بارد".
وأضاف أن كولومبيا قد "غزت الإكوادور، خارقة بشكل سافر سيادتها على أراضيها".
وخاطب الرئيس الفنزويلي وزير دفاع بلاده طالبا منه أن "يحرك 10 كتائب إلى الحدود مع كولومبيا فورا"، وهو ما يعني نشر الآلاف من الجنود.
وأمر شافيز بإغلاق السفارة الفنزويلية في العاصمة الكولومبية بوجاتا، وبسحب جميع العاملين فيها.
وكان شافيز قد حذر بوجاتا في السابق من أن أي غزو للأراضي الفنزويلية مماثل لما جرى في الإكوادور سيكون "سببا للحرب".
شكوى إكوادور
وقد قدم رافائيل كوريا رئيس إكوادور شكوى رسمية إلى الحكومة الكولومبية حول توغل قواتها في بلاده، واصفا إياه بـ "المشين"، وسلمت شكوى رسمية إلى بوجاتا.
وفيا ينتقد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الولايات المتحدة بشدة، تتلقى الحكومة الكولومبية مليارات الدولارات من واشنطن كمعونة لها في حربها ضد المسلحين المتمردين عليها.
وتعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة فارك منظمة إرهابية.
واستعادت القوات الكولومبية مؤخرا سيطرتها على المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، إلا أن منظمة حيش القوات الثورية الكولومبي لا تزال تحكم قبضتها على المناطق النائية في كولمبيا.