رسالة من دكتور جامعة…. الى مرصد هادي

انني وعدتكم سابقا باستكمال التحقيق بالاجزاء الجديدة من موضوع مشاكل الطلبة السوريين في جامعاتهم وقد وفيت بالوعد حيث الجزء الثالث اصبح متوافرا بين يدي وصالح للنشر وعندما قررت نشره فكرت بتاجيله الى الاسبوع القادم وذلك بسبب رسالة مهمة اتتني من دكتور جامعة طلب
مني نشررسالته في مرصد هادي .

ولقد وعدت الدكتور بنشرها وقررت نشرها هذا الاسبوع واليكم الرسالة كاملة ولكن دون ذكر اسمه بناء على طلبه …

(السلام عليكم استاذ هادي …..

انني احيي مرصدك المفيد للشريحة الشبابية في وطننا الغالي ..

واحيي جهودك المبذولة في ايصال الحقيقة لدى الشباب السوري …….

انني تابعت مرصدك بعد ان اخبرتني عنه حضرتك من جراء اللقاء الذي جرى بيني وبينك الاسبوع الماضي من اجل تحقيق كنت تعمل عليه بخصوص حادثة في كليتنا وفعلا قمت بدوري بدخول مرصدكم وقرات كل مقالاته وقد لفت نظري مقالكم الاخير الذي يتحدث عن معاناة دكتورة من طالبة ……وهنا اريد ان اشكرك لتطرقك لهذا الموضوع .لانه هناك حالتين حدثتا مع صديقين (دكتورين جامعين) وكلتا الحادثتين تشبه حالة الد كتورة التي تحدثت عنها وسارسلهما لك قريبا ..ولكن رسالتي اليوم فموضوعها بخصوص مشاكل الطلبة.

استاذ هادي اعترف وبقوة بوجود قصص كثيرة من هذاالنوع وانني كدكتور في كليةجامعية من جامعات سوريا اقر واعترف ان هناك دكاترة تستغل بعض الطلاب وتستغل شغفهم في تحصيل العلامات الجيدة والمعدلات العالية لمصالح الدكاترة الشخصية..

ربما هذا الاعتراف قويا لانه نابع من دكتور جامعة ولكن استاذ هادي لا بد من ذكر الحقيقة ولكي لا يقول البعض من القراء ان اغلبية الدكاترة تدافع عن بعضها البعض فانا جاهز لان اتحمل اية مسؤولية . وقد ارسلت هذه الرسالة كاعتراف خطي من دكتور جامعة يرى ان مهنة الدكتور الجامعي يساء لها من قبل بعض الدكاترة المستهترين ..

وانا اختلفت مع عميد كليتي حول بعض القضايا التي تخص هذا الموضوع ولا اخفيك بانني تعرضت للكثير من المشاكل .

استاذ هادي انا دكتور شاب عمري 36سنة ومتزوج حديثا وربما نظرتي في الحياة ما زالت نقية وغير شائبة لذلك ربما اكون مندفعا فانا اعلم طلابي على ان لا يسكتوا على الخطأ وان يوجهوا باصبعهم الى مكامن الخطأ دون خوف ..

ربما تسأل لماذ ارسلت هذه الرسالة ؟
انني ارسلتها الى جريدة سورية مهمة منذ ايام ولكنها لم تنشر من اجل سبب شخصي وها انا اطلب منك نشرها لكي يعلم شباننا الذين يقرأون مرصدك ان ليس كل الدكاترة سلبين وليس معظمهم ايضا وانما هناك دكاترة ما زالوا محافظين على سمعة (الدكتور الجامعي )في بلدنا وهؤلاء الدكاترة هم غير راضين ايضا عن تصرف زملائهم الاخرين السلبي ..

فعلا ان مهنة الدكتور الجامعي يساء لها كثيرا هذه الايام وما قرأته من مرصدك ومن مواقع اخرى وما في الجرائد يزعجني كثيرا .

ولكن لابد من التنويه (كما ذكرت في مقالك السابق) بالحالة المعاكسة …فنحن الدكاترة نعاني ايضا من بعض الطلبة المستهترين .

فصراع الطالب والدكتور اصبح هذه الفترة شديدا فلم يعد الطالب يحترم الدكتور ولا حتى الدكتور يعامل الطالب كشاب جامعي مثقف.

لن اطيل كثيرا ولكن اريد ان تصل فكرتي وهي ان الدكتور الجامعي في سوريا ما زال محترما وما زال محافظا علىمهنته رغم وجود بعض الشاذين الذين يسيئون لنا

وانا اطلب منك فضح اولئك الشاذين ونحن معك على فضحهم .

ولكن كل ما يحدث في سوريا من قبل اولئك الدكاترة هم قلة بالمقارنة مع ما يحدث خارج سوريا من قبل دكاترة جامعيين .

واتمنى لك التوفيق

واتمنى لقاء ثاني كاللقاء الذي جرى سابقا …وفي رسالتي الثانية سارسل لك الحادثتين اللتين حدثتا مع زملائي .

وشكرا

مع تحياتي

هذه هي رسالة الدكتور الجامعي التي ارسلها الى بريد مرصد هادي وقد نشرناها كاملة

ونحن نقول له ها نحن ننشرها كما طلبت دون ذكر اسمك واتمنى ان تكون رسالتك وفكرتك قد وصلت الى القراء .

وقد كان لي تعليق صغير على رسالتك كنت ساكتبه في هذا المقال ولكن فضلت ان ارفقه في مقالاتي الجديدة واحببت ان تكون رسالتك الغالية جدا هي فحوى مقالي اليوم..

وساترك الى القراء التعليق عليها .

اما بخصوص الحادثتين التي ارسلتهما في رسالتك الثانية فقريبا ستنشرعلى مرصد هادي بعد التحقيق بها .

اما بخصوص القراء( وخاصة الى الذين يرسلون رسائل كثيرةالى بريدنا ) فانني اريد ان انوه الا ان التحقيق بقصصكم ما زال مستمرا وقد انجزت الكثير منها كما قلت لكم في بداية المقال وستنشر كل مشاكلكم على مرصد هادي الذي وجد من اجلكم ويتحدث بلسانكم …

فانتظروا كل جديد يهمكم على مرصدكم …مرصد هادي

مشرف المرصد

هادي قاسم

Email:[email protected]

[email protected]