استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة برصاص الاحتلال الإسرائيلي

استشهد ثلاثة فلسطينيين في حادثين منفصلين أمس السبت بينهم امرأة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية إن" طاقم الإسعاف تمكن من الوصول إلى منطقة شرق جباليا وإحضار جثماني شهيدين أصيبا بقذيفة دبابة إسرائيلية وبالرصاص أيضا".

أما المواطنة الفلسطينية فأطلقت قوات الاحتلال النار عليها في بلدة عراد القريبة من مدينة بئر السبع ما أدى الى استشهادها على الفور .

ونقلت وكالات الأنباء عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية قوله إن إطلاق النار على المواطنة الفلسطينية تم بذريعة أسباب أمنية.

من جهة أخرى, قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم تظاهرة فلسطينية سلمية احتجاجا على بناء قوات الاحتلال الإسرائيلي جدار الفصل العنصري في قرية بلعين في الضفة الغربية.

وقال شهود عيان ومشاركين في التظاهرة إن "قوات الاحتلال حاصرتهم وأطلقت القنابل الصوتية والمسيلة للدموع لتفريقهم".

ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مجموعة من الفلسطينيين بينهم النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي من زرع غراس زيتون في الأراضي التي سيمر فيها الجدار.

تعددت الذرائع ..والسرقة واحدة

تزامن ذلك مع تحذير رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قرية سلفيت بالضفة من تفاقم السرقة الاسرائيلية المنهجية للحقول الفلسطينية، مؤكدا لوكالة معا الفلسطينية ان المستوطنين يخربون ويسرقون أراضي المواطنين الفلسطينيين خلف جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية وينشرون مواشيهم وخيولهم في الأراضي الزراعية والحرجية وحقول الزيتون لاحداث دمار يسهل السيطرة على الأراضي بعد ذلك بحجة أنها غير مزروعة.

وأوضح رئيس الاتحاد محمود البرأن جرافات الاحتلال اقتطعت جزءاً من ارض تابعة للمواطن الفلسطيني ابو ابراهيم محمود الرمال وأراضي المزارعين الآخرين بحجة فتح شوارع جديدة تصل إلى محيط جدار الفصل العنصري الذي يمتد عشرات الكيلومترات.

ودعا البر الجهات المعنية إلى دعم صمود المزارعين و الوقوف إلى جانبهم كي يتمكنوا من حماية أراضيهم أمام اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال المستمرة بشكل يومي.

اعتقالات..وتمديد اعتقالات

وفي سياق الممارسات التعسفية الإسرائيلية نفسها, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت آمر وخربة صافا في مدينة الخليل بالضفة الغربية اليوم خلال عمليات مداهمة لمنازل الفلسطينيين .

وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن "قوات الاحتلال واصلت إغلاق خربة صابا لليوم الثالث على التوالي ونفذت فيها عمليات دهم واقتحام لمنازل الفلسطينيين وحولت عددا من المنازل لثكنات عسكرية وألحقت أضرارا جسيمة بعدد آخر".

كما مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال أكثر من 44 أسيرا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية.

وقالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إن "الممارسات الإسرائيلية تهدف إلى كسر إرادة المقاومة لدى الأسرى الفلسطينيين والضغط على المقاومة الفلسطينية".

الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال..معاناة وحرمان وإهمال طبي مقصود

من جهته قال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة إن الأسرى الفلسطينيين يعيشون أوضاعاً سيئة للغاية في المعتقلات الإسرائيلية حيث تحرمهم سلطات الاحتلال من حقوقهم وتمارس بحقهم كل أساليب التضييق والاضطهاد لمضاعفة معاناتهم وخلق حالة من عدم الاستقرار والمعاناة النفسية لديهم.

وأضاف الأشقر لوكالة "قدس نت" الفلسطينية أن الأسرى يتعرضون أيضا لحملات التفتيش والمداهمة الليلية ومصادرة أغراضهم الشخصية كما تفرض عليهم غرامات مالية لأتفه الأسباب ويعاقبون بالعزل ومنعهم من الزيارة وفرض الزي البرتقالي عليهم بالقوة.

وأوضح الأشقر أن إدارة السجون الإسرائيلية لا تقدم للأسرى المرضى العلاج المناسب ولا تسمح لهم بالخروج لإجراء التحاليل الطبية والصور الشعاعية التي يحتاجونها لاكتشاف الأمراض قبل استفحالها في أجسادهم وصعوبة علاجها فيما بعد.

وأشارت الوكالة إلى وجود العديد من الأسرى منذ فترات طويلة في السجون الاسرائيلية تجاوز بعضهم الثلاثين عاما موضحة أن الأسير نائل صالح عبد الله البرغوثي من مدينة رام الله بالضفة الغربية يدخل في الرابع من نيسان عامه الثاني والثلاثين في المعتقل ليكون بذلك أقدم اسير فلسطيني وأكثر أسير في العالم يمضي هذه المدة في السجون مشيرة إلى أن هناك الكثير من الأسرى الآخرين الذين لايزالون في سجون الاحتلال منذ سنوات طويلة مثل فؤاد قاسم عرفات الرازم وسامي خالد يونس المعتقلين منذ بداية الثمانينيات والأسرى بشر سليمان المقت وصدقي سليمان المقت وعاصم محمود الولي من الجولان السوري المحتل المعتقلين منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.

وبينت الوزارة أن معظم الأسرى القدامى هم من كبار السن نظرا للفترات الطويلة التي أمضوها في السجون ومعظمهم يعاني من مختلف الأمراض مؤكدا أن هؤلاء الأسرى يعانون من الإهمال الطبي المقصود بهدف إنهاك اجسادهم المنهكة أصلا نتيجة سنوات السجن الطويلة حيث تحرمهم سلطات الاحتلال من العلاج. وأوضحت أن الأسير السوري بشر المقت يعاني من نوبات قلبية متكررة ورفضت محاكم الاحتلال قبل عدة أيام طلبا بإطلاق سراحه نظرا لخطورة حالته لإكمال علاجه في الخارج. وقالت إن بين الأسرى من استشهد داخل السجن نتيجة الاهمال الطبي واستهتار سلطات الاحتلال بحياة الأسرى موضحة أن الأسيرين محمد حسن أبو هدوان وجمعة اسماعيل موسى من القدس استشهدا داخل السجون بعد أن أمضى الاول 20 عاما في السجن والثاني 15 عاما وذلك نتيجة الاهمال الطبي ومنعهما من العلاج في الخارج.

من جانبها استنكرت المبادرة الوطنية الفلسطينية الإجراءات العقابية التي تقوم بها مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين0

وقالت المبادرة في تصريح نقلته وكالة فلسطين نيوز الفلسطينية اليوم أن الخطوات التصعيدية التي تنتهجها إدارات سجون الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف واعتداءً فظاً على أبسط حقوق الانسان موضحة أن مصلحة السجون اتخذت قراراً جديداً يحظر نقل كتب إلى الأسرى الفلسطينيين من الزائرين0

وطالبت المبادرة الوطنية مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء القيود الجديدة التي تمس بالحقوق الأساسية للسجناء الفلسطينيين0

وفي سياق آخر, دعا مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة جون غينغ إلى "محاسبة القادة الإسرائيليين لارتكابهم جرائم حرب أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وحذر غينغ في حديث متلفز من "تجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ما لم تتخذ خطوات ملموسة لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين وإحقاق العدالة.

وأشار إلى أن "هناك قلق كبير على وضع المدنيين الذين تعرضوا لعواقب الحرب الوخيمة ونعمل على تخفيف نتائج العدوان مضيفا انه "لا يكفى تأمين مقومات الحياة للمواطنين فحسب بل يجب تأمين الحقوق القانونية لهم أيضا"

وطالب غينغ المحققين الدوليين بـ"عدم الاكتفاء بتسجيل ملاحظاتهم من الصور والأقاويل بل التحدث إلى الضحايا مباشرة".

وتشير تقارير صادرة عن "الأونروا" إلى أن الوكالة عاجزة عن تلبية احتياجات السكان الأساسية في ظل افتقار القطاع إلى مسائل أبسط الاحتياجات الأساسية بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر للقطاع.