انتخابات تشريعية الاحد في شمال قبرص وتوقع تقدم القوميين
يتوقع ان يحقق القوميون تقدما في الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري الاحد في الشطر الشمالي من قبرص ما قد يعقد جهود اعادة توحيد الجزيرة المقسومة.
ويتوجهحوالى 161 الف ناخب قبرصي تركي الى صناديق الاقتراع في "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد ولا تعترف بها سوى انقرة.
ويرى محللون ان الانتخابات قد تظهر انعدام الثقة المتزايد حيال سياسة المصالحة التي يعتمدها الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت الذي خلف عام 2005 رؤوف دنكطاش.
وقال حسن ارجاكيكا الناطق باسم طلعت ان مهمة "المفاوض" التي اوكلت للزعيم القبرصي التركي لن تتغير مع انتهاء الانتخابات حتى في حال فوز القوميين.
واضاف "لقد انتخب الرئيس من قبل الشعب وهو يمثله".
وكان نواب هذا الكيان صادقوا في شباط/فبراير على اقتراح من الحزب الجمهوري التركي (يسار-وسط) الحاكم لتقديم سنة واحدة موعد الانتخابات المرتقبة عادة كل خمس سنوات من اجل تعزيز موقعه في مفاوضات السلام الجارية مع القبارصة اليونانيين.
وجاء الاقتراح اثر عرض خطة خفض النفقات العامة على خلفية الازمة العالمية.
ويحكم الحزب الجمهوري التركي حاليا ضمن ائتلاف حكومي مع الحزب الليبرالي للاصلاح (قومي). ويشغل 25 من مقاعد "البرلمان" الخمسين فيما يسيطر شريكه على خمسة مقاعد.
وبدأ طلعت مع رئيس جمهورية قبرص ديميتريس خريستوفياس اللذان يعتبران "تقدميين" مصممين على اعادة توحيد الجزيرة، محادثات سلام في ايلول/سبتمبر 2008 تحت اشراف الامم المتحدة لكنها لم تسجل تقدما يذكر.
وقبرص مقسومة الى شطرين منذ اجتياح الجيش التركي شطرها الشمالي في 1974 ردا على محاولة انقلاب قام بها قوميون قبارصة يونانيون تهدف الى الحاق البلاد باليونان.
واظهرت استطلاعات الرأي التي نشرت في شمال الجزيرة ان المنافسة ستكون حامية بين الحزب الجمهوري التركي، الحزب السابق لطلعت، والحركة من اجل الوحدة الوطنية (قومي) برئاسة "رئيس الوزراء" السابق درويش اروغلو.
واعلن هذا الاخير انه في حال فوزه ستبقى المفاوضات حول مستقبل الجزيرة تحت اشراف طلعت.
وقد اثير اسم اروغلو في الاونة الاخيرة في اطار قضية قانونية مثيرة للجدل تهز تركيا منذ اشهر حول مؤامرة مفترضة تهدف الى الاطاحة بالحكومة الاسلامية-المحافظة الحاكمة في انقرة.
وبحسب استطلاعات الرأي فان الحزب الجمهوري التركي قد لا يحصل على الغالبية المطلقة وقد يكون مرغما على تشكيل ائتلاف جديد.
من جهته توقع خريستوفياس تعرض المفاوضات لنكسة في حال فازت المعارضة في الانتخابات.
وقال "اذا لم نتمكن من تسوية الامور مع هذا الرجل (طلعت) الذي يعتبر تقدميا، بالتالي لا اعلم اذا كنا سنتمكن من القيام بذلك على الاطلاق".
واضاف ان اي فرصة للتوصل الى حل ستصبح حينئذ "صعبة جدا".
وتتنافس سبعة احزاب في هذه الانتخابات. وستفتح مكاتب الاقتراع ابوابها عند الساعة الخامسة توقيت غرينيتش وستغلق عند الساعة 15,00 ت.غ. على ان تظهر اولى النتائج الموقتة قرابة منتصف الليل.
وتنشر تركيا 30 الف جندي في شمال قبرص وترفض اقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية قبرص طالما لم يتم التوصل الى حل شامل للنزاع.
وفي العام 2004 وافق القبارصة الاتراك في استفتاء على خطة عرضتها الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة لكن الجانب القبرصي اليوناني رفضها.
ورغم رفض هذه الخطة انضمت جمهورية قبرص الى الاتحاد الاوروبي.