صحيفة مصرية تعلن الحرب على حماس وسوريا وإيران وقطر
نقلت صحيفة الأهرام المصرية اليوم عن مصدر مسئول قوله بأن التحقيقات الموسعة في قضية حزب الله, كشفت عن مؤامرة كانت تستهدف الدولة ونظامها السياسي, وتورط فيها دول ومنظمات إقليمية وعربية ومحلية, وجري التخطيط لها قبل الحرب علي غزة بنحو عامين كاملين.
وقال المصدر إن لدي السلطات المصرية تفاصيل المؤامرة وعناصرها, ودور كل جهة ودولة تورطت فيها, وأشار إلي أن أجهزة الأمن نجحت في وضع يدها علي هذا المخطط التخريبي بدقة, وتوقيتات حركته داخليا وخارجيا, وتوفير الغطاء السياسي له علي المستويين العربي والإسلامي.
وكان الهدف تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الأهداف السياحية والحيوية, بالتزامن مع إحداث قلاقل وتظاهرات ودفع المواطنين للخروج إلى الشوارع في عدة محافظات لإشاعة الفوضي.
وعلمت الأهرام أن خلية حزب الله تلقت تمويلا ضخما للإنفاق علي مخططها التخريبي, وتولت قيادة الحزب تحويل هذه الأموال إلي مجموعة حسابات في بنوك بثلاث محافظات مصرية هي: الإسكندرية ومرسي.
التفاصيل والأبعاد الكاملة لقضية حزب الله:-
قضية حزب الله لم تكن القيام بأعمال إرهابية فقط, بل كانت البداية لإحداث ثورة وقلاقل ضمن مؤامرة كبري علي مصر خطط لها بعناية وبسوء نية للإخلال بالوضع الأمني داخل البلاد وإشاعة جو من الفوضي والبلبلة وتنفيذ أهدافهم الآثمة, ما تكشف من تفاصيل وخيوط تجمعت لدي الدولة في مصر أكد حجم ما كان يحاك لها في ظلمات الليل, فالدولة المعتدلة كانت هي هدف هذا العمل الإجرامي, وشاركت أطراف دولية في المخطط التخريبي, ولعل ما فضحته التحقيقات مع أعضاء خلية حزب الله, يستدعي التأمل بعمق والبحث عن جذور المشكلة للوقوف علي حقيقة المؤامرة الكبري وتحديد أطرافها وأدوار كل طرف في تلك اللعبة المأساوية.
بالدليل والبراهين تقدم الأهرام الحقائق المفزعة التي وضعت أجهزة الدولة يدها عليها, وتحدد كيف كانت هذه القضية ولماذا الإعلان عنها الآن, ومن الذي أرسل عملاءه وأدوارهم؟!
غزة أولا
بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة, كان توقيته معلوما, بل ومحدد سلفا لأطراف عديدة هي ثلاث دول وثلاث منظمات وبوق اعلامي معروف دوره التآمري.. والدول هي: ايران وسوريا وقطر.. والمنظمات هي: حزب الله وحماس والإخوان في مصر, والبوق الإعلامي هو قناة قطر التابعة لدولة الجزيرة.. فقد شهدت الفترة السابقة علي بدء الاجتياح العسكري الاسرائيلي لغزة, والذي حددته علي سبيل القطع حركة حماس بإعلانها المفاجئ بعدم التزامها بوقف التهدئة, وأطلقت الصواريخ بشكل لم يكن مفهوما إلا لأطراف المؤامرة, وعكس وجود خطة مؤامرة كبري متفق عليها بين قيادة الاخوان في مصر واجنحتهم بالدول العربية والأوروبية وجناحها العسكري المتمثل في حماس, وأيضا تنظيم حزب الله وكل من إيران وسوريا وقطر, وذلك وفق أدوار نسبت الي كل طرف وحددت معالمها بدقة, بل وتوقيتاتها للتحرك علي ثلاثة محاور: سياسية وعسكرية وإعلامية.
ومن الحقائق المذهلة حول هذه المؤامرة كانت تلك الأدوار للدول والمنظمات والبوق الإعلامي.
الدور الإيراني
وبالتبعية له حزب الله الذي يتولي مسئولية أمانته الشيعي حسن نصر, والمعروف بعلاقاته الوطيدة بالنظام السوري والذي تسلم ثلاثة أرباع أسلحة الجيش السوري قبل إجلائه عن الأراضي اللبنانية, وقامت ايران بدفع الفاتورة لسوريا, وقد تحركت ايران عبر المحاور الثلاثة السابقة من خلال إعلام رسمي وتصريحات رئيس نظامها وتصديرها لصواريخ جراد لحماس, فضلا عن تحركات للقائمة بالأعمال في مصر, وتبعه في كل الأدوار حزب الله وأمينه العام, وكان لإيران السبق في الايعاز لدويلة قطر بالدعوة لتنظيم مؤتمر قمة عربي! بمشاركة ايران وحماس رغم الإعلان السابق من مصر للدعوة لذات المؤتمر ولنفس الغرض.
الدور السوري
وقد تبلور في توجهات وسائل الإعلام الرسمية السورية وتصريحات رئيس الدولة واحتضانه قيادات حماس خالد مشعل وجميع مسئولي اللجان للحركة, وما واكبه فتور غير مسبوق في العلاقات المصرية ــ السورية, ودفعه للافتئات علي مصر ودورها السياسي, وتمسكه بعقد مؤتمر الدوحة. الذي لم يكتمل نصابه, وحضره أحمدي نجاد وخالد مشعل بالمخالفة لقوانين ولوائح جامعة الدول العربية ودون مشورة من الدول العربية الكبري وكانت سوريا ترأس القمة العربية في ذلك الوقت ولم تتحمل مسئولياتها طبقا للقوانين واللوائح التي تنظم العمل بالجامعة.
الدور القطري
وكالعادة بدأ إعلاميا من خلال قناة الجزيرة, والتي تخلت كالمعتاد عن حيادها وسعت لتأليب الرأي العام المصري والعربي وتأجيج مشاعرهم والايحاء بشكل فج بتورط مصر وتواطئها مع اسرائيل وأمريكا ضد حماس, مرورا بالدور السياسي الذي لعبته قطر في الدعوة لمؤتمر مواز لذات القمة وذات الهدف, ومحاولة كبار مسئولي هذه الدويلة. إفشال توجهات مصر واتصالاتها ببعض دول المنطقة وبتركيا والاتحاد الأوروبي وتنظيمها المؤتمر بالتنسيق مع النظامين الايراني والسوري وأنظمة عربية أخري, بشكل يوحي بأنهم جميعا جمعتهم المحن من جراء مشاكلهم الداخلية والدولية, ولاننسي التركيز الجزيري نسبة إلي دولة الجزيرة, علي خطب حسن نصر ومشعل والتصاقها اللافت بالمظاهرات الاخوانية في الشوارع والطرقات المصرية, وتسليط الضوء علي الكلمة المنفلتة من مرشد الجماعة المنحلة, علي درجات سلم نقابة الصحفيين في ختام إحدي المظاهرات التي نظمتها الجماعة, وكرر ما سبق أن قاله أمين حزب الله, بدعوة القوات المسلحة والجماهير للخروج علي الحاكم.
الإخوان في مصر
ولعل المتابع للأحداث يلاحظ أن ذلك الدور جاء متدرجا, بمعني أن وتيرته قد تصاعدت قبيل الاجتياح الاسرائيلي لغزة وأثناءه وبعده, وسعت الجماعة المنحلة قبل الغزو لاستعادة التنسيق مع بعض القوي والتيارات السياسية المعارضة لتشكيل جبهة موحدة يمكن تطويعها لتحقيق ذات الأهداف, وتبنت المطالبة بفتح معبر رفح علي غرار حسن نصر قبل الغزو ووقف ضخ الغاز لاسرائيل بشكل دراماتيكي ومسرحي, وحركت أحد الرموز القضائية لطرق أبواب المحاكم بحثا عن حكم يجيز خروج مظاهرة شعبية حاشدة الي العريش ومنها الي معبر رفح لفتحه بالقوة, وأطلقوا علي تلك الحملة الحملة الشعبية لفك الحصار علي غزة سعيا لتحرك جماهيري واسع تحركه المشاعر الوطنية والاسلامية, ويؤجج مشاعرة من خلال قناة الجزيرة, ويعتمد علي الإيحاءات بأن مصر كانت تعلم بالغزو وساعدت عليه, بل أن حماس نفسها كانت صاحبة القرار الأول والأخير علي نحو سنتطرق اليه.. وقد اصدرت قيادة الجماعة المنحلة بالتنسيق مع حماس تكليفات لكوادرها بالاستمرار في تنظيم التحركات الجماهيرية بدعوي الاحتفال بانتصار حماس والمطالبة بفتح معبر رفح وجمع أموال طائلة من الشعب المصري, الذي يعاني من جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة وبزعم اعادة إعمار غزة ثم استولت عليها كالمعتاد, ولعل الدليل علي ذلك ما ضبط بحوزة عناصر الجماعة من أموال ومجوهرات في إحدي القضايا التي استهدفت كوادرها بإحدي محافظات الوجه البحري مؤخرا.
دور حركة حماس
وهي الحاضر الغائب فيما سبق وما سيلحق به. فقد كانت حماس معول هدم في الكيان الفلسطيني, وسعت للأنقسام والاستئثار بجزء من كيان الوطن والخروج علي الشرعية, وتقليد حسن نصر ومحاولة الايحاء بأنها تسعي لأسر جنود وضباط من الجيش الاسرائيلي, وأخذت تلوح برفضها تمديد التهدئة ثم قامت في تاريخ انتهاء التهدئة باطلاق صواريخها العبثية ـ علي حد قول الرئيس محمود عباس ـ لدفع إسرائيل للقيام بدور عسكري دون الالتفات للشعب الأعزل في غزة, والنكبات التي تلحق باطفاله ونساءه, وشيوخه وبنيته التحتية ومصادر رزق أبناءه وكلما تحدثت مصر عن تلك الخطوة بأنها غير مدروسة خرجت علينا تصريحات عناصر حماس القابعين في دمشق ومن خلال قناة قطر التابعة لدولة الجزيرة أن مصر تواطئت مع إسرائيل ضد أبناء غزة. ولعل المتابع لتلك الفترة يلاحظ التمهيد الاعلامي والسياسي من جانب الجهات المتورطة في المؤامرة, وهي الإخوان وحزب الله ودول ايران وسوريا وقطر وقناة الجزيرة.
ووفقا لحسابات حماس والتي خرج علينا بها رئيس مكتبها السياسي فإن قراءته المغايرة للواقع وغير المدروسة كانت تتوقع علي حد قوله في تصريح معلن من دمشق ان الغزو الإسرائيلي لن يتجاوز ثلاثة أيام وهي مدة كافية لتحقيق مايلي:
* إضطلاع جماعة الأخوان وأجنحتها الأوروبية وبدعم من الجزيرة باستشارة حماس شعوب المنطقتين العربية والإسلامية, فضلا عن مسلمي الغرب والهاب مشاعرهم, وتولي قيادة الجماعة في مصر تنظيم المسيرات والمظاهرات الحاشدة والوقفات الاحتجاجية, ودفع المواطنين للخروج إلي الشارع واشاعة جو من الفوضي بهدف السيطرة علي مجريات الأمور واختزال كل تلك الأمور في مهمة فتح معبر رفح بالقوة الأمر الذي سيؤدي من وجهة نظر مرشد الجماعة المفزوع الي تغيير النظام القائم بالقوة استجابة للمطالب الشعبية, أو إجباره علي الاستجابة لتلك المطالب, بما يؤدي إلي الغاء اتفاقية السلام, وبالتالي نشوب حرب جديدة, وهو ما تتمناه ــ الجماعة ــ لتغيير النظام لمصلحة أهدافها التآمرية.
* توفير الغطاء السياسي العربي والاسلامي لتنفيذ تلك الخطة من خلال الادوار المنوطة بالدول الثلاث وانطلاقا من قرارات قمة الدوحة إذا ما كان قد اكتمل نصابها.
* الايحاء بفتح جبهة جديدة مع إسرائيل لتخفيف الضغط علي غزة وعناصر حماس, عن طريق اعادة تفعيل جبهة حزب الله, وهو ما بدأ بالفعل في تنفيذه باطلاق ثلاثة صواريخ من الجنوب تجاه المستعمرات الإسرائيلية الشمالية, وسرعان ما اكتشف حزب الله أن ليس بمقدوره انجاز هذا العمل, وخرجت علينا القناة القطرية لتبث تصريحات قادة الجيش الإسرائيلي لتؤكد أن إسرائيل قد حصلت علي تأكيدات من قيادة حزب الله بأنها بعيدة عن هذا العمل, ولا تتحمل مسئولية هذه الصواريخ وقذائف الهاون, وما صاحب ذلك من صخب إعلامي ثم هدوء تآمري مطبق.
عودة لحزب الله في المؤامرة
كان الدور المنوط بحزب الله وفق ما أدعي أمينه العام بتحمل تلك المسئولية بأن يمهد لتنفيذ الشرارة الأولي بإندلاع الاحداث في مصر في وقت سابق علي الاجتياح الإسرائيلي لغزة… فقد بدأ الاستعداد لاطلاق تلك الشرارة بأيدي عناصر الحزب في وقت مبكر مع نهاية عام2005 وبداية2006 وكانت هذه الفترة بداية نسج خيوط المؤامرة, وفي وقت لم تكن هناك مشكلة لمعبر رفح, ولم تكن حماس في مواجهة مع إسرائيل, ولم تكن استأثرت بغزة فالامور كلها مستقرة, لكن النية كانت مبيته والمؤامرة كانت تنسج بليل ويخطط لها بإمعان, اعتمادا علي عنترية حزب الله وإجرامه الممعن فيه والضمانات التي ساقها مسئولو الحزب للدول والكيانات التنظيمية, فكان من المقرر البدء في التخطيط لتنفيذ العمليات الارهابية في مصر عقب كلمة أمين عام الحزب في يوم عاشوراء,والتي حرض فيها الجماهير والجيش المصري للخروج علي الحاكم وأشاع بعملياته اللوجيستيه في أوساط بدو سيناء جوا من الاضطراب والبلبلة وشبه الفوضي في هذه المنطقة المقدسة من أرض مصر, وتبعه في ذلك المسلك المرشد المفزوع بأن كرر ذات الأقوال ولجأ لذات الأفعال وسعي لتثوير الشارع, ونتذكر حالات العصيان المدني والتظاهرا ت التي نظمها البدو في2007 و2008 بشكل لم يسبق حدوثه في تلك المنطقة ولأسباب لا يعملها إلا الله من حيث الظاهر, ومن الباطن كانت تلك الأعمال اللوجيستية التي تحدث عنها حسن نصر في خطابه الاعترافي ودفاعه عن عملياته الفاشلة في هذا الوطن وفقا لما أجراه من دراسات مستفيضة حول الكيانات البدوية وأماكن تمركزها طبقا لاعترافات عناصر خليته.
الموقف يستدعي تحديد بعض الأدلة الملموسة لتحقيق الرابط بين تلك الدول والمنظمات وفقا للتسلسل الزمني لاحكام هذه المؤامرة الكبري ويتضح مما يلي:
1 ـ أن هناك ضمن خلية حزب الله المحبوسين, خمسة من أعضاء جماعة الإخوان المنحلة المنضمين والمنخرطين في صفوفها بالبلاد والمضطلعين علي مجريات العمل, والعالمين بترتيبات ذلك المخطط, والموصلين لمرشد المنحلة وهم: عبدالله ماهر ابراهيم عوض, وعبد الرحمن موسي سليمان ضرغام مصريان واللذان انخرطا في الجماعة منذ سنوات, وكذلك نمر فهمي محمد الطويل وناصر خليل معمر أبو عمره وشاهين محمد شاهين من أعضاء الجماعة وهيكلها التنظيمي في شمال سيناء والثلاثة من فلسطين, والخمسة من أكثر عناصر الخلية ارتباطا باللبناني محمد يوسف منصور المعروف باسم سامي شهاب
2 ـ التحرك الإخواني بدأ قبيل إندلاع حرب غزة والاجتياح الاسرائيلي بمحاولات لم تنطل علي أجهزة الأمن المصرية ودارت جميعها حول معبر رفح. واستدرج بسذاجة منقطعة النظير أحد المستشارين للقيام بدور قضائي في هذا الاطار, فضلا عن التحرك الجماهيري المفاجئ من أقصي مصر إلي أدناها بمجرد إندلاع أحداث غزة, وكان يشارك في كل تحرك أحد رموز الجماعة المنحلة وتوزيع المنتمين لها من نوابهم في مجلس الشعب لقيادة هذه التحركات والاحتماء بالحصانة البرلمانية..!
3 ـ التصريحات الصحفية لمرشد المنحلة لثلاث صحف عربية قبل الإجتياح علي غزة أظهرت بشكل واضح أن حماس تعد إمتدادا لجماعة الإخوان في مصر, وأن الجماعة ترحب بالمد الشيعي الأيراني في المنطقة العربية وتأييد استمرار ايران في نشاطها النووي, حتي لو كان غير مخصص للأغراض السلمية. والتأكيد علي أن حسن نصر يحظي بتأييد الشعب المصري والعربي وأنه بطل قومي..!
4ـ كانت السقطة الكبري لعاكف مرشد المنحلة والتي كشفت عن تنسيقه المسبق في المواقف مع أمين حزب الله, ما ردده في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها الجماعة أمام نقابة الصحفيين يوم29 ديسمبر2008, حيث جاءت تصريحاته متطابقة مع تصريحات نصر الله والتي طالب فيها الجيش بالتمرد علي الحاكم وأن يهبوا للدفاع عن الشعب الفلسطيني الأعزل, ولم يكتف بذلك, بل أصدر تكليفاته لأتباعه ومريديه داخل البلاد وفي الخارج, يتنظيم فعاليات جماهيرية في توقيت متزامن من يوم الإثنين29 ديسمبر2008 تلبية لدعوة أمين حزب الله في خطابه السنوي الذي ألقاه في اليوم السابق علي ذلك.
وبرغم تقديرنا الكامل لأجهزة الأمن في إفشال هذا المخطط التخريبي وكشف خلاياه والمتورطين فيه وإجهاض تلك المؤامرة وتحديد أطرافها, فإن الرأي العام الذي أدان اختراق حزب الله للسيادة المصرية. يتساءل: ما الموقف الأمني من جماعة الأخوان طالما هي الحليف الرئيسي لحزب الله. والتي سارع محاموها بشكل محموم للدفاع عن المتهمين في الخلية الارهابية برغم ثبوت تورطهم, وهل سيتمتع الرأي العام بالتغير الدراماتيكي في موقف المنحلة ولا يقتنع بتواطئها مع حزب الله بجملة تصريحات جوفاء ويصدق ما صرح به نائب المنحله لصحيفة خاصة تتحدث باسمهم بأن بعض المتهمين كانوا في الجماعة وتركوها لسبب أو لآخر.
وكأن التاريخ يعيد نفسه فقد سبق لأستاذه حسن البنا وفي موقف مماثل وعقب حوادث تفجيرات نفذتها خلايا الجماعة ممن يسمي النظام الخاص بالاعلان أنهم ليسوا أخوانا وليسوا مسلمين.
وحتي لانلقي علي الجماعة تلك التهم جزافا. فإن الأهرام تضع أمام الرأي العام وثائق تنظيمية ضبطت فيما يعرف بقضية الذراع الماليه للجماعة والتي أحيلت للقضاء العسكري وحكم فيها, ونشر في هذا المكان يوم24 أبريل الماضي ما يؤكد تلك الاتهامات ومنها:
*وثيقة بعنوان المجموعات الساخنة وتعرف الوثيقة هذه المجموعات بأنها فرق للمهام الخاصة لايعلم من الجماعة بوجودها سوي ذوي السلطة فقط وأعمالها سرية حتي عن مسئوليها أحيانا, ونرجو مطابقة ذلك علي خلية حزب الله وعناصر الأخوان الخمسة المنخرطين فيها.
*وثيقة ثانية ماذا نحن فاعلون, والتي أوضحت معالم العمل الجهادي لدي التنظيم الأخواني ومنها: أن يبذل كل مايستطيعون لمساعدة المجاهدين في أي مكان ومحاولة إيصال الأموال لهم بأي وسيلة والوجود والمرابطة في مناطق الجهاد المحتمل مثل رفح وجنوب لبنان والاردن إنتظارا لفرصة الجهاد والدخول إلي مرحلة دعم المقاتل الفلسطيني بتشكيل مجموعات من دول الطوق مصر والاردن ولبنان وسوريا لاختراق الحدود بشكل تقني, وتزويد حماس وباقي فصائل المقاومة بالسلاح, وإدخال الراغبين للجهاد إلي الأراضي المحتلة, وهذا ما حدث بالضبط في تنظيم حزب الله بل وبذات المسمي الطوق.
* إعداد كتائب مستعدة وفي أي لحظة لتنفيذ الخطة في توقيتاتها, ووضع برنامج محدد الوقت لبدء التدريب علي حمل السلاح, والتركيز في الخطاب الدعوي علي الجهاد وإنشاء قناة تبث أرضيا من لبنان ولا تتبع أسلوب الدعاية للاخوان, ولكن بهدف توعية الشعوب تاريخيا وثقافيا, لما تتطلبه المرحلة.
* الجهاد هو السبيل الوحيد للنجاة في الدنيا والآخرة وهو الواجب الشرعي ضد الحكام واليهود والكفار.
تلك كانت المؤامرة التي خططوا لها بعناية قبل سنوات وجاءت هذه القضية لتظهر الحقائق كاملة أمام الرأي العام, عما كان ينتظر هذا الوطن, لكن رعاية الله ورجالا علي مستوي المسئولية لديهم الوعي والقدرة, كان وراء كشف من أرادوا العبث بالوطن وأمنه.
استمر في التامر على الامةيانظام كا مب ديفدورغم ذلك المقاومة والقوى الشريفة في الامة ستنتصر على الصهيو نية وعملا ئها