ريم تتحدث عن صديقتها عبير

بادئ ذي البدء اريد ان انوه قراء مرصد هادي بان مرصد هادي في الاسابيع القادمة سينشر تحقيقات خطيرة لملفات حساسة جدا .
وعندما كنت سانشر احداها هذا الاسبوع …لفت نظري رسالة من (ريم)من بين الرسائل الكثيرة التي تصل الى مرصد هادي .

فمنذ نشوء المرصد والرسائل التي كانت تصل الى بريدي كانت تتضمن معاناة اصحابها او قصصهم وحالاتهم الا ان رسالة (ريم)كانت تتحدث عن معاناة صديقتها(عبير) مع عائلتها.

ريم صديقة عبير طوال الدراسة الثانوية وكانتا تعتبران اختان في المدرسة .

ريم وعبير من المجتهدات والاوائل في صفهما وعندما اخذتا الشهادة الثانوية دخلت ريم الجامعة لكن عبير لم تدخل بسبب(تعصب عائلتها).وهذا فحوى موضوعنا لهذا اليوم.

عبير من عائلة متعصبة جدا حيث لديها اب واخوين اثنين اميين غير متعلمين.وهي وحيدة لعائلتها.

تعاني عبير في عائلتها من مسالة (قسوة الشباب والوالدعليها)..

حيث لا يحق لعبير ان تفعل اي شيئ في المنزل وخارجه ودائما هي المذنبة في حال اختلفت مع اخويها ..

فمجرد ان يحدث خلاف بين الوالد واحد الشباب يصب الوالد والشاب جام غضبهما على عبير التي ليس لها علاقة بالامر .

اما اخ عبير الكبير يضرب عبير كل يوم بل كل دقيقة(حسب قول ريم) بسبب وبغير سبب .

واذا كانت عبير مقصرة بشيئ صغير جدا في البيت كان اخوها الكبير يضربها (بحزام بنطاله)رغم ان عبير تعمل في الليل والنهار مع امها في ترتيب البيت فهي تطبخ وتجلي وتنظف وترتب ورغم ذلك كانت مجتهدة في مدرستها .

وعبير محبوبة جدا من اصدقائها اللواتي كن معهافي المدرسة ..

حيث كانت عبير تذهب من البيت الى المدرسة فقط ولا تستطيع ان تخرج خارج المنزل لسبب اخر(فلا تعرف الحفلات التي كانت تدعى لها من قبل صديقاتها ولاحتى الرحلات المدرسية )..حتى انها لا تعرف الا الطريق المؤدي لمدرستها ..
ونجحت عبير في البكالوريا (كما قلنا) بعلامة جيدة يؤهلها دخول الجامعة ورغم حالة والدها التي يسمح لها بدخول الجامعة الا ان اخويها رفضا ذلك بحجة ان الجامعة تعلم الفتاة (الفلت) حسب قول ريم في رسالتها…..وغير ذلك من الكلمات الغوغائية المتعصبة التي يطلقها اخويها على الجامعة لذلك قررا تسكينها في المنزل لتخدمهما …

ومنذ اربعة اشهر ..عبير لا تعرف سوى البيت والضرب …
فمجرد ان تفتح شباك غرفتها كانت تضرب من قبل اخوها ..

وبمجرد ان تستمع الى المسجلة كانت تضرب .

ومجرد ان تشاهد مسلسل فيه علاقات غرام كانت تضرب

ومجرد ات تغني او تدندن لوحدها كانت تضرب..

ومجرد ….ومجرد…..وغيرها من الحالات التي ارسلتها لي ريم في رسالتها ولكنني لست مضطرا لذكرها لخصوصيتها..

اما دور والدة عبير (فلا حول ولا قوة) رغم تعاطف امها معها ولكن لا صوت لها ولا حتى لها رأي في لمنزل بوجود اخويها ووالدها.

بمعنى اخر ان والدتها تعيش حياة عبير ايضا.
وفي الفترة الاخيرة قرر والدها واخويها تزويج عبير لرجل صديق والدها يزيد عبير 24 سنة رغم معارضة عبير ووالدتها الا ان اخويها ووالدها وافقا على الزواج وعندما عارضت عبير ضربها والدها ضربا مبرحا
..
بشكل مختصر ..عبير تعيش حالى سجن حقيقي مع عائلتها ..

وصلت كل هذه المعلومات عبر رسالة ريم صديقة عبير التي لم ترى عبير منذ ثمانية اشهر ولكنها كانت تسمع ماذا يحث بها .وانهاقريبا ستتزوج من صديق والدها .

ونظرا لتعاطف ريم مع عبير احبت ان ترسل لنا قصة عبير عبر مرصد هادي بعد ان رأته مهتم بنشر مثل هذه القضايا .

وتمنيت ريم في نهاية رسالتها ان لا تكون هناك فتاة اخرى تعاني كما تعاني عبير …

وبدورنا (مرصد هادي ) التقينا بريم وذهبنا الى الحي التي تسكن به عبير والتقينا مع بعض الساكنين بالحي اي بجوار منزل عبير .

واكدوا لنا ما كانت تقوله ريم في رسالتها وذكروا لنا حالات كثيرة (لن انشرها لانها اليمة جدا) .

في نهاية جولتي طلبت ريم مني نشر حالة عبير..

وها هو مرصد هادي ينشر قصة عبير ليس لانها استثنائية لا بل انها عادية في مجتمع كمجتمعنا .

حتى ان تمني ريم في نهاية رسالتها فعدم وجود فتاة كعبير.

انه تمني غير محقق لانه للاسف هناك حالات كثيرة كعبير ولكن ننشر حالة عبير للتنبه لمثل هذه الحالات.

ولتسليط الضوء على مثل هذه القصص التي سنظل نتكلم عنها ونفضح افعالها الا ان تتوقف او تنخفض نسبتها.

وبدورنا نحيي ريم تلك الصديقة المخلصة التي تخاف على صديقتها فلذلك لا بد من شكر ريم على جهدها.

وهنيئا لعبير على الصديقة ريم ونتمنى لعبير حياة سعيدة في الايام المقبلة

ولكن لابد لنامن هذا السؤال .

الى متى سيظل بعض الاهالي يعاملون فتياتنا بهذه القسوة الشديدة ؟؟؟؟

والى متى ستبقى بعض الشرائح في مجتمعنا تعمل على ترسيخ تخلفنا ؟؟؟؟