واشنطن تلوح بتشديد العقوبات على طهران
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تعتزم تشديد العقوبات على طهران في حالة فشل الدبلوماسية الأمريكية و الأوروبية المباشرة في التوصل الى حل سلمي للبرنامج النووي الايراني.
تصريحاتكلينتون جاءت خلال أول جلسة استماع لها كوزيرة خارجية أمام مجلس العلاقات الخارجية التابع لمجلس النواب الأمريكي.
وأوضحت الوزيرة " نحن كذلك نعد لعقوبات قاسية جدا يمكن ان تكون ضرورية في حال رفضت إيران عروضنا او في حالة لم تصل العملية الى نتيجة أو كانت غير ناجحة" .
واكدت كلينتون أن منع إيران من الحصول على سلاح نووي أمر ملح بالنسبة للولايات المتحدة وأكدت أن واشنطن تقوم بدور أكثر فعالية لتحقيق هذا الهدف.
و قالت إنه بعد سنوات ظلت فيها واشنطن بعيدة عن الجهود الدبلوماسية المباشرة أصبحت الآن شريكا كاملا في الجهود الدولية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي.
وأوضحت أن بلادها تطرح الآن أساليب جديدة بشأن التعامل مع التهديد الذي تمثله طهران.
ولم تقدم هيلاري إجابة مباشرة على سؤال رئيس اللجنة الديمقراطي هوارد بيرمان بشأن الوقت الذي ستستغرقه هذه الجهود لتحقيق نتائج.
لكنها قالت إنه تمت تهيئة الأجواء لتحقيق تقدم من خلال الانخراط المباشر مع حلفاء الولايات المتحدة.
وكانت طهران قد أبدت استعداد للدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة وشركائها الخمسة حول برنامجها النووي.
وكانت الدول الست المعنية (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا) قد أعلنت مؤخرا أنها بصدد دعوة ايران الى طاولة التفاوض.
كما اعاد بيان مشترك اصدرته الدول الست التأكيد على التزامها بسياسة "ثنائية المسار" تعد الايرانيين بدعم سياسي واقتصادي في حال موافقتهم على الامتناع عن تخصيب اليورانيوم من جهة، وبعقوبات مشددة في حال رفضهم الانصياع لمطالب المجتمع الدولي من جهة اخرى.
وواصلت ايران تخصيب اليورانيوم بالرغم من المفاوضات المضنية التي خاضتها في السنوات الاخيرة حول برنامجها النووي، ورغم قيام مجلس الأمن بفرض عقوبات عليها.
إلا أن التقدم الذي احرزته هذه المفاوضات كان بطيئا ومتعثرا – حتى ان قام الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما مؤخرا بتوجيه رسالة مفتوحة الى الشعب والقيادة الايرانيين وعدهم فيها "ببداية جديدة."