تركيا وأرمينيا تتفقان على “إطار عمل” لتطبيع علاقتهما
قالت تركيا وأرمينيا إنهما اتفقتا على إطار عمل لتطبيع علاقتهما، وتناسي عقود من التوتر والقطيعة.وجرت محادثات الجانبين يوم أمس الأربعاء بوساطة سويسرية بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام.
وجاء في بيان مشتركصدر عن وزيري خارجيتهما إنهما: "أنجزا تقدما واضحا نحو التفاهم المتبادل."
وأضاف البيان قائلا: "لقد تقرر إعداد خريطة طريق في سياق هذا الإطار."
ولم يشر البيان في المقابل إلى الطريقة التي سيعتمدها الطرفان لحل خلافهما بشأن عمليات قتل الأرمينيين الجماعية عام 1915 والتي يُتهم الجنود العثمانيون باقترافها.
وقد أدانت تركيا الجهود الحثيثة التي سعت إلى إضفاء صفة "الإبادة العرقية" على تلك العمليات.
وقد رحبت الولايات المتحدة بهذا هذا التقدم الذي تحقق بعد بضعة أسابيع من دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطات التركية إلى العمل على طي صفحة الماضي ومعالجة هذه القضية.
ودعا الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين دون قيد أو شرط.
وكان الرئيس الأمريكي قد صرح عام 2008 بأن "إبادة الأرمن الجماعية ليست تهمة أو رأيا شخصيا بل هي حقيقة تاريخية يدعمها متن ضخم من القرائن التاريخية."
ويقدر بمئات الآلاف عدد الأرمن الذين لقوا حتفهم جوعا أو على يد القوات العثمانية إبان حملة تهجيرهم من شرقي الأناضول إلى الصحراء السورية.
وتقول تركيا إن الآلاف من الأرمن قد لقوا حتفهم، لكنها تحرص على التوضيح معتبرة أن ذلك حدث في سياق معارك الحرب العالمية الأولى.
وتعد هذه القضية من بين العراقيل التي تحول دون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ولا تربط تركيا وأرمينيا أي علاقة دبلوماسية منذ استقلال هذه الأخيرة عن الاتحاد السوفياتي عام 1991.
كما أغلقت سلطات أنقرة حدودها مع أرمينيا منذ عام 1993 تضامنا مع أذربيجان التي تتنازع مع الأرمينيين السيادة على إقليم ناجورنو كاراباخ.