بعد أنباء عن تناوله جرعة من السم.. الصدر يبرر غيابه بالدراسة وابتعاد مقربيه
بعد أيام من الغموض الصدري الذي أحاط بما أوردته تقارير عراقية عن دخول الزعيم السياسي ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في غيبوبة جراء جرعة فائقة من السم، أصدر رجل الدين الشاب أمس الجمعة بياناً برر فيه قراره “الانعزال والانزواء
" بعوامل عدة بينها "الدراسة والتعلم" ملمحا في الوقت ذاته الى انشقاقات في التيار الصدري، وأوضح زعيم التيار الصدري ان غيابه هو "بهدف الدراسة والتعلم حسبما اوصاه" والده الذي اغتاله النظام السابق مع اثنين من انجاله العام 1999، وأضاف الصدر أن غيابه عائد أيضاً إلى "تفرق الكثير من المقربين عني لاسباب دنيوية ونزعة استقلالية تسلطية" لكنه وصف هذه الاسباب بانها "ثانوية"، منتقداً "انغماس الكثيرين ممن كنا نحسن الظن بهم في مهاوي السياسة والدنيا (…)". وقال ان من اهدافه "تحرير العراق وجعل مجتمعها اسلاميا مؤمنا مخلصا (…) لعلي حتى الان لم افلح بكلا الامرين (…) فبقاء المحتل وعدم انصياع الكثير وانحرافهم عن جادة الصواب دفعني للانعزال عنهم احتجاجا على ذلك وافراغا لذمتي امام الله".
يذكر أن الزعيم السياسي ورجل الدين الشيعي مقتدى الصدر متغيب منذ فترة طويلة عنخطب الجمعة في مسجد الكوفة, جنوب بغداد، فيما نقلت تقارير صحفية عراقية معارضة عن مصادر وصفتها بـ "الخاصة والمقربة" من الصدر، أنه يرقد في إحدى مستشفيات طهران منذ عدة أيام، وحسبما نقلت صحيفة (المدار) الأسبوعية عن المصادر نفسها فإن تدهور حالة الصدر الصحية جاء نتيجة تناول جرعة فاعلة من السمّ, أعطيت له مخلوطة مع الطعام.