حريق في مركز جراحة القلب بجامعة حلب
لم تسجل إصابات جسدية .. و الأضرار مادية فقط
أدى تسرب وقود من مراجل التدفئة في قبو مركز جراحة القلب في جامعة حلب إلى حريق كاد أن يتسبب بوقوع كارثة بشرية ، و قد تمت السيطرة على الحريق من قبل رجال الإطفاء في عملية معقدة استمرت أكثر من ساعتين .
و حسب شهود عيان " فإن النار اندلعت قرابة الساعة السابعة إلا ربع في قبو المركز ، و شوهدت أعمدة متقطعة من الدخان تنبعث من القبو "
و وصلت سيارة الإطفاء بعد اندلاع الحريق بقليل ، و قال آمر زمرة الإطفاء رامز قباني " عملنا على إخماد الحريق رويداً رويداً حتى لا تنبعث كميات كبيرة من الدخان تؤثر على المرضى في المشفى "
و سرعان ما اندلعت النيران في بعض غرف الطابق الأرضي الذي انتشر فيه الدخان بسرعة كبيرة ، فقامت إدارة المشفى بقطع الكهرباء عن الطابق الأرضي الذي لا توجد فيه غرف للمرضى .
و استعمل رجال الإطفاء إضافة إلى معداتهم المطافئ اليدوية الموجودة في المشفى إلى حين وصول سيارات الدعم ، و قد أبدى عناصر سرية الإطفاء شجاعة كبيرة في التعامل مع الحريق في معركة حاولوا فيها السيطرة على النيران و الدخان و حصرها بعيداً عن المرضى .
و تواجد في مكان الحريق رئيس جامعة حلب الدكتور نزار عقيل و رئيس مركز جراحة القلب الدكتور حسين كنج ، اللذين تابعا حالة الحريق حتى إطفائه تحسباً لأي طارئ قد يؤدي إلى المخاطرة بحياة المرضى ، و تم تجهيز سيارات الإسعاف على أبواب المركز لهذه الغاية .
كما حضر إلى المركز أثناء الحريق كل من محافظ حلب و رئيس مجلس المدينة .
و اتهم عدد من أطباء و موظفي مركز جراحة القلب سيارات الإطفاء بالتأخر ، و قال بعضهم " هل يعقل أن سيارة واحدة فقط تحضر لإطفاء حريق في مشفى ؟ "
و كانت سيارات الدعم قد وصلت إلى المركز بعد وصول سيارة الإطفاء الأولى بحوالي ثلث ساعة .
و قد وضح قائد فوج إطفاء حلب الرائد عبد الرحمن الشيخ أنه " في أي حريق تصل أولاً سيارة صغيرة للتعامل مباشرة معه ، ثم يصل بعدها الصهريج للدعم ، لكن الصهريج يتأخر قليلاً بسبب أنه أبطأ و حركته أثقل حيث يزن قرابة /40/ طن "
و تابع الشيخ " إضافة لبطء حركة الصهريج فإن الاختناقات المرورية في المدينة تؤثر سلباً على عملنا كفوج إطفاء "
و استمرت عمليات الإطفاء قرابة الساعتين تمكن خلالها رجال الإطفاء من إخماد النيران