الخبراء يتوقعون تراجع الانكماش الاقتصادي في النصف الثاني من عام 2009
أكد خبراء اقتصاديون أن الانكماش الاقتصادي الذي شهده العالم في الربعين الأولين من العام الجاري سينقلب إلى تحسن اقتصادي في النصف الثاني منه إذ من المتوقع أن تتقلص نسبة الانكماش من 6 في المئة إلى 2 في المئة في الربع الأخير من العام.
و قال الخبير الاقتصادي الأمريكي "نوريل روبيني" في مقابلة مع صحيفة الواشنطن بوست: إن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة لن يتجاوز 0.5 في المئة العام المقبل كما أن نسبة العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة الأمريكية ستزيد عن 10 في المئة العام الجاري و 11 في المئة العام المقبل لذا حتى لو تحسن الاقتصاد العالمي سيظل الشعور بأن الركود الاقتصادي ما زال قائماً.
و حول توقعاته للعام المقبل أكد "روبيني" أن النصف الأول من عام 2010 سيشهد أسوأ فترة من الركود الاقتصادي كما أن التحسن الاقتصادي سيكون ضعيفاً على مستوى العالم و خصوصاً الدول الأوربية و اليابان التي من المتوقع أن تتجاوز فترة الركود الاقتصادي مع نهاية العام المقبل.
و فيما يخص المحفزات المالية التي ضختها الحكومة الأمريكية و تأثيرها الاقتصادي قال: إنه من الواضح أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت حتى على أكبر البنوك التي عانت مشاكل جمة ما يستوجب إعادة تأهيلها و بيعها للقطاع الخاص من جديد.
و أضاف: إن اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية كان يعتمد على وهم المدخرات و بطاقات الائتمان و انتهى الادخار بالعقارات و الرهن العقاري إلى كارثة و كذلك كان أمر التجارة بالتكنولوجيا و الائتمان لذا ينبغي على الولايات المتحدة الأمريكية أن تبدأ بالاستثمار بأمور أكثر إنتاجية و استقرار من الناحية الاجتماعية.
