حملة مغرضة على حزب الله وإيران
كم هي سيئة ومغرضة ومشبوهة تلك الحملة المغرضة على حزب الله وحماس وإيران والسيد حسن نصر الله.ومتى يدري مفتعليها أن حملتهم تقوي موقف حزب الله وحماس وإيران وتلحق بهم أفدح الضرر
ومن يذرف الدموع على الأمتين العربية والاسلامية من خطر فارسي نقول له ان دموعه دموع تماسيح لاأقل ولا أكثر.
فشاه إيران هو من أحتل الأحواز والجزر الثلاث أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى ووقف مع إسرائيل في كل حروبها وعدوانها على الأمة العربية وقدم لها كل ماتحتاجه من النفط وبارك أعمالها بقصف مصر والأردن وسوريا ولبنان واحتلال أراضيهم وحرقها المسجد الأقصى, وأهان فاروق وطلق شقيقته متهما أياه بسرقة سيف أبيه هو صاحب المشروع الساساني الذي أراد أن يعيد امجاد كسرى لما قبل الاسلام إنما هو مدفون في القاهرة. وكان ومايزال أولاده وأحفاده الآن يحظون بالمحبة وأوثق أواصر الصداقة مع من يعادون إيران الآن لأنها أسقطت الشاه وقررت أن تكون دولة إسلامية وصديقا للعرب ومدافعا عن فلسطين والمسجد الأقصى.فكل
الوقائع والحقائق ليست في صالح أصحاب هذه الحملة المغرضة على حزب الله وإيران لعدة أسباب.من أهمها:
· فشمعون بيريز رئيس مايسمى بدولة إسرائيل قال بأنه سعيد بأن يرى مصر وإيران تتصارعان من دون ان تكون إسرائيل ضالعة في ذلك وهذا جيد له وللاسرائيليين ولاسرائيل.
· و وحكام إسرائيل هم من يتهمون حزب الله بأنه عميل لايران وبأنه يسعى لتدمير إسرائيل.
· ووزير النقل الاسرائيلي يسرائيل كاتس قال: أن على مصر أن تفهم أن إيران تتدخل في شؤونها الداخلية من خلال حزب الله وحماس الأمر الذي يمثل تهديدا داخليا للنظام المصري.والايرانيين يحاولون تقسيم المجتمع المصري للسيطرة عليه,وربما عبر الأخوان المسلمون.والمصريين والسعوديين والأردنيين فهموا ان العدو ليس اليهود ولا الصهاينة ولا إسرائيل بل أن العدو هو آيات الله في إيران.
· وصحيفة هآرتس نشرت أخبار عدة تؤكد أن مساعدات أستخباراتية أميركية وإسرائيلية قدمت لأنظمة عربية منها مصر ساعدتهم في ملاحقة شبكات حزب الله واعتقالها.وأن عناصر من الموساد احدهما برتبة كبيرة يشارك في القاهرة بالتحقيق مع عناصر شبكة حزب الله.وأن إسرائيل تراقب يإرتياح تطورات الأزمة بين مصر وحزب الله بل ربما تسهم فيها من وراء الكواليس. وأن إسرائيل هي المستفيدة من المواجهة بين مصر وحزب الله.وأن الانتخابات في لبنان قد تتأثر وتصب في مصلحة قوى 14 آذار وتضر بحظوظ المعارضة في تحقيق الفوز بالانتخابات المزمع إجرائها في السابع من حزيران.
· والقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي وإذاعة الجيش الاسرائيلي وضحتا للاسرائيليين أن إظهار حزب الله وكيلا إيرانيا متطرفا مفيد وجيد للمصلحة الاسرائيلية ويخدم بالدرجة الأولى إسرائيل.
· واللواء عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي (أمان) قدم تقريرا لحكومته أعتبر فيه: أن إدارة أوباما تمثل تهديدا على إسرائيل من الناحية السياسية,وأن الأنظمة العربية المعتدلة تدرك أن إيران تمثل تهديدا للمنطقة كلها,وأن لدى إيران وحزب الله بنية تحتية إرهابية في العالم كله تسعى لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل,وأن أنخفاض أسعار النفط تمثل إداة ضغط على إيران. وختم تقريره بالقول أن المواجهة المصرية لحزب الله مغطاة إعلاميا من قبل إسرائيل.
· و تقارير أمريكية أفادت بأن أنظمة عربية كانت بمثابة أعضاء سريين في الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق,وأن جمال مبارك نسق مع إدارة جورج بوش التأييد المصري السري للغزو الأمريكي للعراق.
· وأن مراكز البحوث والدراسات الأمريكية والاسرائيلية بعد دراسات وأبحاث مستفيضة توصلت لنتائج مفادها أن إسرائيل ستنهار,والمشروع الصهيوني آيل للاندثار,والمخططات الاستعمارية لن تؤتي أُكلها طالما بقيت سوريا فصائل المقاومة الوطنية وإيران في حال تصدي لهذه المخططات المشبوهة.
أما التصريحات التي صدرت عن المسؤولين المصريين فكانت رغم فجاجتها وقوتها باهتة تفتقد للمصداقية ولا يمكن ان يقبلها ويصدقها عقل مهما كان مؤيدا للنظام المصري أو متعاطفا معه. لعدة أسباب أهمها:
· فالرئيس المصري اعلن بأنه لن يسمح بتدخلات قوى إقليمية تعادي السلام وتدفع بالمنطقة إلى حافية الهاوية وتسعى لبسط نفوذها واجندتها على العالم العربي وتغذي الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية وتدفع بعملائها إلى المنطقة لتهديد أمن مصر القومي وأستباحة حدودها وزعزعة أستقرارها.والسيد الرئيس المصري هو من سمح بالتدخلات الخارجية, وهو من تحالف مع غيره ممن يعادون إيران حاليا بالعدوان على العراق,وهو من يتهم بأن مواقفه خلال العدوان الاسرائيلي على الضفة ولبنان وغزة كانت دون المستوى المطلوب بكثير, وأته هو من وقف متفرجا على النزاعات العربية وحتى بين الفصائل الفلسطينية وراح يغذيها ولا يلتزم جانب الحياد.
· وأمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز عقد اجتماعات لنواب الحزب ووزع عليهم الادوار للنيل من حزب الله في جلسة مجلس الشعب.حيث أنبرى نائب ليعلن أن حسن نصر الله جاسوس ويجب أن يحاكم بتهمة الأشغال الشاقة. وليتصور المرء نائب لا يميز بين التهمة والعقوبة أطال الله بعمره!!!!! وأنبرى آخرون إما بالتباكي من محاولات خرق سيادة وأستقلال مصر أو بالتخويف من الخطر الفارسي الايراني, وغيبوا الخطر الصهيوني الاسرائيلي عمدا لأنه بنظرهم بات غير موجود!!!!!.
· ووزير الشؤون القانونية مفيد شهاب أعتبر بأن قصية تنظيم حزب الله وخليته في مصر جرائم في حكم القانون المصري ويعاقب عليها القانون حتى الأمين العام لحزب الله كشريك في القضية .وأن الرئيس فؤاد السنيورة أبلغه رفضه لهذه الجرائم التي يرتكبها حزب الله. وكم هو مؤسف ومخجل أن يصمت دولة فؤاد السنيورة عن شبكات جواسيس إسرائيل العديدة التي تم تفكيكها أخيرا في لبنان.وأن النظام لم يتعامل مع إسرائيل وشبك تها التجسسية التي تزعمها عزام وأستهدفت أمن ومصالح مصر (تم الصفح عن عناصرها وشملوا بقانون عفو من الرئيس وأعيدوا سالمين غانمين إلى إسرائيل) كمايتعامل بهذه الفجاجة مع حزب الله وعناصر هذه الشبكة رغم أهدافهم النبيلة في تقديم الدعم لشعب غزة والمقاومة الفلسطينية دون أن يتجسسوا على مصر أو يتدخلوا يشؤو نها!!
· وأن النظام لم ينتبه أن إسرائيل هي المستفيد من هذه الحملة على حزب الله وحماس وإيران.
والجماهير العربية والاسلامية تنظر إلى هذا التصرف النظام المصري بعيون الريبة والشك, وأنه متأثر بعوامل خارجية حجبت عن عيونه النزاهة والموضوعية .وباتت تتساءل فيما إذا كان يسعى لتحقيق الاهداف التالية:
1. إضعاف المقاومة الوطنية ضد إسرائيل والنيل من صمودها وتضحيات رجالها.والاقتصاص من كل من أنتقد موقفه بإغلاق معبر رفح أو طالبه بفتح المعبر. وكل من أنتقده وأنتقد بعض الانظمة على مواقفهم المتخاذلة خلال العدوان على العراق ولبنان والضفة وغزة.
2. محاولته الهروب من مآزقه التي يكابدها على الصعيدين الداخلي والخارجي.
3. تعبير عن غضبه من تهميش دوره بعد التقارب الامريكي الأوروبي مع تركيا وإيران.
4. دعم موقف نظام عربي أصدراحكام قضائية ضد بعض مواطنيه وعناصر من حماس أتهمهم بتقديم مساعدات وجمع تبرعات لسكان قطاع غزة والتجسس لصالح حركة حماس.
5. ولماذا ترافقت مع إعلان حكومة عربية عن أحباطها لمخططات تفجيرت تعدها حماس.
6. تزامنها مع تصريح لزعيم عربي أتهم فيه إيران بخطف القضية الفلسطينية وقيامها بدور تخريبي في لبنان, ومنتقدا الجامعة العربية على أنها تبدوا مؤسسة غير قائمة وغير مؤثرة.وللتخفيف من حدة تصريحه هاجم إسرائيل على جرائمها خلال عدوانها على غزة.
7. حسم زكسب الجدل الدائر في واشنطن حول جدوى السياسة الخارجية الأمريكية مع مصر بعد أن باتت عبئا ثقيلا على واشنطن بما تحتاجه من معونة ومساعدة لايتناسب مع ما يحققه النظام لخدمة المصالح الأمريكية وموضوع انتهاجه الدمقرطة والاصلاح,ناهيك عن تنامي ظاهرة الفقر في المجتمع المصري وأنتشار الفساد.وفشله في حل كثير من المعضلات.
8. وأنه أستغل تسريب معلومات بأن الطائرات الاسرائيلية قامت بقصف أرتل مساعدات عسكرية في السودان كانت متجهة لقطاع غزة منذ عدة أشهر ليبرر لنفسه سبب الكشف عن الشبكة المزعومة والتي تم أعتقال عناصرها منذ شهر تشرين الثاني من العام المنصرم.
9. وممارسة الضغط على حركة حماس كي تنصاع لمطالبه وسلطة محمود عباس.وترك يده طليقة في إغلاق معبر رفح بذريعة منع عمل مثل هذه الشبكات التجسسية.
10. وتضايقه من تقدير الشعبين العربي والاسلامي لدور سوريا و إيران في دعمهما لنهج وفصائل المقاومة الوطنية, وكذلك خطابهما وسياستهما في مواجهة المشروع الصهيوني وإحباط اهدافه ومراميه ووصمهما لإسرائيل بالعنصرية والنازية والاجرام والارهاب.
11. وتبرير مشاركة بعض الانظمة العربية والاسلامية لإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية مجالس العزاء التي يقيمانها على هزائمهما في لبنان وفلسطين والعراق.
كان الاجدر بهذه الأنظمة التي تضييع وقتها بدون فائدة وجدوى في التلويح بالخطر الايراني ويإتهام إيران وحزب الله بنشر التشيع في العالم الاسلامي أن لا تطارد بالسجن والاعتقال مواطنيها من السنة والشيعة وباقي الأديان لأنهم وطنيين وشرفاء.وأن لاتشارك إدارة جورج بوش في غزوها للعراق والذي زهق دماء أكثر مليوني عراقي من السنة والشيعة والمسيحيين والأكراد وباقي المذاهب والقوميات.وأن لا ترتكب الخطأ الذي نهى عنه الله رب العباد في مطاردتهم لفصائل المقاومة ورجالها الأبطال, ولا أن تتحالف مع إدارة جورج بوش في حربها على العروبة والاسلام. وأن تنافس إيران في دعم قضايا العروبة والاسلام وفصائل المقاومة الوطنية ودعم السنة والشيعة وكافة المذاهب الاسلامية والمسيحية في الوطنيين العربي والاسلامي لتعزيز صمودهم في مواجهة الأعداء.وأن تقف بكل شجاعة ورجولة وحزم مع سوريا وفلسطين ولبنان والسودان. بدل من أن تقصر دعمها لشلة قتلة وفاسدين ومجرمين وخونة وعملاء من أمثال أحمد الجلبي وآراس حبيب ومثال الألوسي أو مجرم كسمير جعجع أو غر وجاهل في السياسة كسعد الحريري أو مع رجال دين يوقدون نار الفتنة والبغضاء بين المذاهب والأديان ويباعون ويشترون بالدرهم والريال والدولار والدينار.وأن يصرفوا أموالهم على ما أحله الله لا على ما نهى عنه وحرمه في كل صحيفة وكتاب .فالذنب ذنبهم حين حصروا تعاملهم بفاسدين ولصوص وخونة وعملاء وليبراليين جدد متصهينيين همهم خدمة الأعداءوالاساءة لقضايا العروبة والاسلام والنيل من كل وطني ومؤمن وشريف يقول ربي الله وأمرت أن استقيم كما أمرني الله. ويلاحقونه بألسنتهم الوسخة والقذرة بسيل من الشتائم والسباب والتجريح والنقد اللا موضوعي في الحياة وفي الممات. والاثم أثمهم حين لم يتعودوا أو يعتادوا التعامل مع وطنيين وشرفاء وأصحاب ضمير حي وصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع جماهيرهم من امثال السيد الرئيس بشار الأسد والرؤساءشافيز وغول ونجاد وأردوغان وأميل لحود والسيد حسن نصرالله وسليم الحص وعمر كرامي وخالد مشعل وإسماعيل هنية وبعض الزعماء كميشال عون وسليمان فرنجية ووئام وهاب وطلال أرسلان والشهداء من أمثال الشيخ الرنتيسي وأحمد ياسين ومغنية والريان و صيام.