تكليف القومي ايروغلو تشكيل الحكومة في “جمهورية شمال قبرص التركية”

كلف الزعيم القبرصي التركي محمد علي طلعت درويش ايروغلو (قومي) الجمعة بتشكيل الحكومة الجديدة في الشطر الشمالي من قبرص في اعقاب فوزه في الانتخابات التشريعيةالتي جرت في 19 نيسان/ابريل في جمهورية شمال قبرص التركية
وفاز حزب الوحدة الوطنية (يمين قومي) بزعامة ايروغلو، وهو رئيس وزراء سابق، بالغالبية الساحقة في الانتخابات التشريعية وحصد 26 مقعدا من اصل 50 في البرلمان القبرصي التركي.
وامام ايروغلو مبدئيا مهلة من 15 يوما لتشكيل حكومته، لكنه اعلن للصحافيين بعد لقائه مع طلعت انه يعتزم تقديم تشكيلة حكومته بحلول الثلاثاء.
وعودة ايروغلو الى السلطة اثارت مخاوف بالنسبة الى مفاوضات السلام ولو انه سارع الى التاكيد ان المحادثات التي تجري بين المسؤولين القبارصة الاتراك واليونانيين منذ 2008 برعاية الامم المتحدة، ستتواصل بهدف التوصل الى اعادة توحيد الجزيرة المقسمة الى شطرين يوناني في الجنوب وتركي في الشمال منذ 35 سنة.
ومحمد علي طلعت، رئيس "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة، يتفاوض ، دون تقدم ملموس، مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس. وهذا الاخير يدافع عن مشروع يتضمن توحيد الشطرين اليوناني والتركي في دولة واحدة بينما يدعو حزب الوحدة الوطنية الى كونفدرالية من دولتين تكرس تقسيم الجزيرة المتوسطية.
لكن الحزب الجمهوري التركي (يسار وسط، الحاكم) وهو حزب طلعت سابقا، لم يعد يشغل سوى 15 مقعدا في البرلمان.
وقبرص مقسمة منذ 1974 عندما اجتاح الجيش التركي الشطر الشمالي منها اثر انقلاب قام به قبارصة يونانيون قوميون بهدف ضم قبرص الى اليونان.
وتبقى المسالة القبرصية عقبة رئيسية امام انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.