بكل محبة وأحترام أخطابك أيها الأستاذ شارل أيوب
من حقك أن تترشح للانتخابات ومن حقك ان تنتقد الخطأ والخطاة وأن تكره أوتحب من تريد.فهذا شأنك وقرارك وأنت حر فيه ولا شأن لنا فيه بدون أن تتجنى على صحافتنا وإعلامنا وموقع شام برس.
مع أننا نريدك ان تكون موضوعيا ومنطقيا في مواقفك, وأ ن تكون أحكامك عادلة على القضايا وباقي الأمور. وأن تسمي الأشياء بمسمياتها بما عهدناك من جرأة وشجاعة بدون لف أو دوران حتى لاتخيب ظننا فيك. فالجماهير العربية ليسوا بسذج كما تعرف وصمتهم إنما هو صمت العارفين لاصمت الجهلة والجاهلين.
نعرف بأنك حاد الطباع وصعب المراس وتتقن فن الاصغاء وساخر بذكاء ونقدك بناء,وجامح في عملك وحبك ونزواتك وعطاءاتك وأحلامك وهواجسك.وأنك تحب أن تكون السلطة الرابعة تجسيدا لطموحات الجماهير,ولساناً ينطق بالحق عن واقع الوطن والمواطنيين,وسيفاً بتارا يجز رقبة كل فاسد وخائن وعميل,وقوة يحسب لها ألف ألف حساب.وأن تكون أمينة بنقل الخبر والحدث والواقع, فتنقله وتصوره كما هو بدون ديكور أو روتوش وإضافات وعمليات تجميل.وأن تحلل الاحداث بما يخدم مصالح الوطن والجماهير, لامصالح البعض من الساسة ,أو بما يخدم مصالح الاستعمار وسدنة المال من اليوروا والدينار إلى الدرهم والدولار.
من حقك أن تفخر بمنطقة مولدك وأنا كغيري أفخر بمكان مولدي وبكل المدن والقرى وبكسروان الفتوح.
وأنت تعرف أن عباد الله كما أنت وأنا وغيرنا يخطؤون ويصيبون,فكل أبن آدم خطاء وهذا ماجاء في الكتب السماوية, وهذه المقولة حفظت من كافة العباد من كثرة مانبه إليهاكافة الرسل والأنبياء والسيد المسيح.
وأطرح عليك تساؤلات راجيا منك أن تجيب عليها بشفافية وصراحة كما أعرفها عنك وكما تدعي وكما هو معهود عنك.فأنت خير من تعرف أن صحيفتك كانت محبوبة من السوريين وحتى كان البعض منهم يخاطبونها لتنشر على صفحاتها بعض المشاكل والقضايا,والمسؤولين السوريين يجيبون الصحيفة بشفافية عن كل ما تنشر.
· لماذا تصب جام غضبك على من أنتقدك وينتقدك من حبه لك كصديق عزيز من الساسة والشخصيات الوطنية والمخلصة أو بعض وسائل الاعلام الوطنية والمحترمة كموقع شام برس؟
· وهل النظام الرئاسي بات بنظرك مدان؟ وهل تنسى ان النقد والانتقاد يمارس في النظام الرئاسي الأمريكي أكثر بمئات المرات مما هو موجود في النظام البرلماني اللبناني الذي تفاخر فيه!!!
· ولماذا تتجاهل موقف السيد الرئيس السوري الذي قال لن نتدخل بالانتخابات اللبنانية ولا ندعم فريق على حساب فريق آخر,وليس لدينا مرشحين مفضلين.وأننانعتبر أن ما يجمعنا بلبنان كثير, كصلة القرابة وحسن الجوار. فالسوريين واللبنانيين شعب واحد في وطنيين, وأننا نعتبر أن كل من يسعى لأن يكون لبنان حرا وموحدا ينعم بالأمن والسلام و العيش المشترك على أنهم أصدقاء. وموقع شام برس كباقي المواطنيين السوريين لن يخرج عن مضمون كلام السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله ورعاه. فلماذا تتجنى وتتهم موقع شام بيرس بأنه يخوض معركة العماد ميشال عون في الانتخابات؟
· وإذا كنت تكره وتحب من تريد كما تشاء من الزعماء,أليس غرك حر أيضا فيمن يحب من الزعماء؟
· وإن كنت تكره العماد ميشال عون فهذا حقك ولا أعتراض لنا و لالأحد عليه,ولكنه لا يحق لك و لا يجوز أن تعترض على حبنا للعماد ميشال عون أو لغيره من الزعماء والساسة الشرفاء والوطنيين.
· وأنت خير من تعرف بأن الكثير من الزعماء أخطأ وأجرم بحق سوريا ,ولأن سوريا قلبها كبير فهي لا تحمل حقدا وضغينة على أحد ,فهي من سامحت الكثير على أخطائهم وجرائمهم. فسوريا تعرف أن من يعمل قد يخطيء أويصيب أما من لا يعمل فهو حتما لن يخطأ ولن يصيب, أما من يمارس الخيانة والعمالة والاجرام والفساد فهو حتما يتقصد الخطأ ويجهد في أن يكون عمله غير سديد أورشيد.
· ولماذا هذا التحامل منك على العماد ميشال عون بذريعة أن له أخطاء وهفوات رغم أنك تعرف أنه ليس بنبي أو ملك, ولم يقل يوما عن نفسه أنه قديس معصوم عن الخطأ, أو أنه رسول جديد؟
· وهل العماد عون أجرم وأرتكب أثم وخطأ جسيما حين أنهى عدائه لسوريا وزارها بعد عقدين؟ وأليس هذا بدليل على طيبة الرجل وشهامته ونبله وشرف مقصده وأنه رجل شريف وغير حقود,وانه يقر بخطأه ويتراجع عنه وأن فيه صفات محبوبة وحسنة يفتقدها من خصومه الكثير؟
· ولماذا لاتنتقد سوى العماد ميشال عون بينما تصمت ولا تنبس ببنت شفة عن العملاء والخونة والفاسدين والقتلة والمجرمين الذين اساءوا للبنان والعروبة والانسانية بالكثير الكثير الكثير؟
· وهل العماد عون مسؤول عن فوائد دين بلغت 50 مليار دولار؟ أم أنه اجرم حين راح يطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الدين, ومطاردة اللصوص والفاسدين وسارقي المال العام؟ وهل لهجومك عليه في هذا الوقت من معنى سوى انك ربما لاتريد محاسبة اللصوص والفاسدين والمجرمين؟
· وإذا كنت تقر بأنك تلعب القمار وتقر بأن القمار آفة شخصية تؤذي صاحبها, فلماذا تبرر ذلك بحجة أن عشرات المسؤولين يلعبون القمار مثلك؟ ولماذا لاتصل بك الجرأة لأن تعلن توقفك عن لعب القمار, وتسارع لارسال أسماء المقامرين إلى رؤوساء بلادهم بدل من أن تشهر ببعض المسؤولين؟
· وأسألك هل يشرفك ظهورك على شاشة أو فضائية تمتهن العمالة والغش والخداع والتضليل؟
· وإذا كنت قدمت خدمات جليلة لسوريا طيلة 21 عام فجهدك مشكور . ثم ألست تعلم أن من يقدم خدمات لسوريا فإنما يقدم لنفسه وأن ذلك خير دليل على وطنيته وأستقامته وسلوكه القويم؟
· وتدعي بأنك نمر, ونحن نريدك ونحب أن تكون نمر. ولكن بربك هل فضائيات العهر والعمالة والتضليل والخيانة تصلح لأن تكون عرينا للنمور,أم أنها مزابل لا تقربها الفهود والنمور؟
· وتحمل سوريا أخطاء أرتكبت في لبنان ,وانها كانت وراء منعك من الفوز أو الترشح في الانتخابات. ولماذا تكرر هذه الديباجة رغم أن السيد الرئيس هو أول تحدث عن هذه الأخطاء والتجاوزات؟
عذراً ومعذرة أيها الاستاذ الفاضل شارل أيوب إن وجدت في كلامي بعض الاساءة فأنا ما قصدت أية إساءة أو تجريح.فأنا أولا من قراء صحيفتك ومن المثابرين على قراءة كل ماتكتبه بخط يدك.وأحبك وأحترمك و أخاطبك في كل رسالة مرفق بها مقال بكل مظاهر الحب لشخصك النبيل ولصحيفتك الغراء. ونشرت أكثر من مقال على صفحات صحيفتك دون أن أحصل على أجر منك أو من غيرك. فأحد مقالاتي نشر على صحيفتك ونسبه محرر لنفسه وبعد أعتراضي أعتذرت صحيفتك بعد أسبوع ,وآخر نشر دون أن يذكر أسمي عليه,ورغم تقديم شكوى إليكم عن ذلك لم تقم صحيفتكم بما هو مطلوب من الاعتذار أو نشر التصويب.