أنفلونزا المكسيك تمنع تبادل القبلات عالميا
يبدو أن تأثير مرض أنفلونزا المكسيك ، قد تجاوز النطاق الصحي، ليصل إلى الحيز الاجتماعي، بحسب الخبراء، حيث أخذ يؤثر على ممارسات الناس وعاداتهم الاجتماعية، بما في ذلك تبادل القبلات والمصافحات.
فترجمت مثل هذه التحذيرات عربيا، عبر مناشدة وزير الصحة اللبناني، الأسبوع الماضي، الدكتور جواد خليفة مواطنيه، بتجنب تبادل القبلات على الخدود والاكتفاء بالمصافحة.
وفي سابقة فريدة من نوعها، نصحت وزارة الصحة المكسيكية السكان بتجنب المصافحة وتبادل القبلات على سبيل التحية بين الناس. وفي المكسيك على مدونته في موقع "تويتر"، سانجي غويتا، فإنه يتم تشجيع المكسيكيين على تبادل التحيات عبر ضرب المرافق ببعضهم البعض.
وحول الأثر الاجتماعي والنفسي الذي سببه الوباء، أشار ريتشارد داوود، مدير القسم الطبي في عيادة طبية كبرى بانجلترا، إلى أن المرض يسبب حالة من "التباعد الاجتماعي" بين الأفراد، ويرفع من الحواجز الاجتماعية. وأكد داوود في أن "الناس باتوا حريصين على التباعد وتجنب المصافحة وتبادل القبلات، وقد تصل الأمور إلى أن يخففوا من مناسباتهم ولقاءاتهم الاجتماعية."
وعلى المدى الطويل، رأى داوود أن الناس سيصبحون أكثر حذرا في معاملاتهم، وأكثر حرصا على النظافة والتقيد بالمعايير الصحية في حياتهم الاجتماعية، وبالمقابل فإن هذا النوع من الحذر الاجتماعي سيزداد لأن الناس، على حد قوله، "يخشون ما لا يعرفون." ومن جهة أخرى، أبدى داوود خشيته من أن يلجأ الناس إلى عزل المصابين بالمرض، والمعتلي الصحية بشكل عام، اجتماعيا كما جرى في الماضي مع مرضى التيفوئيد والبرص.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت الجمعة، ارتفاع حالات الإصابة بأنفلونزا المكسيك، بواقع 31 في المائة، إلى 367 حالة إصابة حول العالم، منها 141 في الولايات المتحدة و156 في المكسيك، بينما أكدت 13 دولة أخرى ظهور إصابات بالمرض. وفي أثناء ذلك، تأمل "مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض" الأميركي في إيجاد لقاح وإنتاجه خلال أشهر.