رئيسة مجلس النواب الأمريكي تزور العراق
قامت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي بزيارة مفاجئة الأحد إلى بغداد أجرت خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين.
ويشار إلى أن بيلوسي أحد أبرز النواب الأمريكيين المؤيدين للانسحاب من العراقوجاءت زيارتها مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية نهاية يونيو/حزيران المقبل بموجب الاتفاق الأمنى بين البلدين.
وقد بدأت بيلوسي محادثاتها في بغداد بلقاء نظيرها العراقي اياد السامرائي في مقر إقامته بالمجمع الرئاسي ببغداد.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع بيلوسي ان النقاشات تركزت على تطوير العلاقات الثنائية بين العراق واللولايات المتحدة وتبادل الخبرات بين اعضاء البرلمانيين.
من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي" إننا نتطلع الى علاقات اكثر تطورا بين البلدين فيما يخص موضوع انسحاب القوات من المدن ودعم الجهود الهادفة الى الحفاظ على استقرار الوضع الأمني،اضافة الى التعاون بخصوص الجانب المالي والحفاظ على الاموال العراقية".
واكدت على استمرار دعم الولايات المتحدة للعراق في كافة المجالات سواء السياسية والاقتصادية والأمنية حتى بعد إكمال الانسحاب الانسحاب الأميركي من العراق وذلك "لترسيخ الديمقراطية التي وضع العراقيين أسسها في السنوات الست الأخيرة".
كما التقت بيلوسي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وجددت دعم الولايات المتحدة الامريكية للحكومة العراقية في كل ما تبذله من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطوير الاقتصاد واعادة بناء واعمار العراق.
من جهته قال المالكي الذي قال خلال اللقاء إن العراق لم يعد بحاجة إلى أعداد كبيرة من القوات العسكرية داخل المدن.
وأوضح المالكي أن الوضع الامني جيد أن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على المدن مشيرا إلى أن الجهود تنصب حاليا على تطوير الاجهزة الاستخباراتية العراقية.
واكد أن الانسحاب المسؤول لن يؤثر على الوضع الامني.
وكانت بيلوسي(68 عاما) قامت بزيارة بغداد في مايو/ آيار العام الماضي وقالت إنه من غير المقبول استمرار بقاء القوات الأمريكية هناك.
كما دعت وقتها الحكومة العراقية لتحمل مسؤولية أكبر في جهود تحسين الوضع الأمني بالعراق.
وقد عرف عن بيلوسي معارضتها الشديدة لغزو العراق, حيث كانت من نواب الكونجرس القلائل الذين صوتوا في 2002 ضد قرار الحرب.