الجالية اليهودية تقاطع لقاء مع المفوضية الاوروبية
قاطع المسؤولون الاوروبين عن الجالية اليهودية اجتماعا نظمته الاثنين المفوضية الاوروبية رغم سعي الاخيرة للجمع بين ممثلي الاديان، وذلك تنديدا بمشاركة شخصيات قريبة من المتطرفينالاسلاميين.
وقال الحاخام ابا دونر المدير التنفيذي للمؤتمر الاوروبي للحاخامين في بيان "نرى انه من غير الملائم ان تشارك في مثل هذه الاجتماعات منظمات مثل فدرالية المنظمات الاسلامية في اوروبا او افراد عرفوا في الماضي بممارساتهم او دعمهم لتصريحات معادية للسامية ومرتبطة بوضوح بحركات اسلامية متشددة مثل الاخوان المسلمين".
واضاف البيان ان المؤتمر الاوروبي للحاخامين اليهود المدعوم من المؤتمر اليهودي العالمي "يأسف لان تختار المؤسسات الاوروبية استقبال متطرفين لا يمثلون غالبية المواطنين المسلمين في اوروبا الذين يؤمنون بالحوار والقيم الديموقراطية للاتحاد الاوروبي".
واوضح فيليب كارمل المتحدث باسم المؤتمر اليهودي الاوروبي ان المسؤولين اليهود الغائبين وبينهم خصوصا كبير حاخامات فرنسا جيل بينهايم وكبير حاخامات بروكسل البير قيقي وكبير حاخامات مدريد موشي بن دهان، ارادوا بذلك الاحتجاج على مشاركة شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الاسلامية في اوروبا المعروفة بقربها من الاخوان المسلمين اضافة الى طارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين.
واعرب رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس البرلمان الاوروبي هانس-غيرت بوتيرنغ في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع عن اسفهما لغياب هذه الشخصيات اليهودية عن اللقاء، معتبرين ان هذه الفترة يجب ان تكون فترة "وحدة" و "حوار" و"ليس انعزال".
وقال طارق رمضان "من وجهة نظر اسلامية فان معاداة السامية مثلها مثل كراهية الاسلام، غير مقبولة".
واشار باروزو الى ان المندوب اليهودي الوحيد في الاجتماع ليفي ماتوسوف، قدم "مساهمة مهمة جدا" حتى لو اعتبر كارمل انه "لا يمثل احدا".
وذكر بان سائر المشاركين متفقون على ضرورة عدم الخضوع لنزعات "التطرف وكراهية الاجانب وكراهية الاسلام ومعاداة السامية او التطرف القومي" اثناء الازمة الحالية.
وردا على سؤال، قال ماتوسوف انه لم يكن يعرف لائحة المشاركين قبل حضوره وقد شارك من اجل الحوار مع المؤسسات الاوروبية وليس مع بقية الديانات.
وهي المرة الاولى تقاطع فيها الجالية اليهودية الاجتماع السنوي الكبير الذي ينظم منذ خمس سنوات مع بقية الديانات الموحدة.
وقبل اقل من شهر من الانتخابات الاوروبية، جعل باروزو وبوتيرنغ عضوا الحزب الشعبي الاوروبي (محافظ) من الازمة المحور المركزي، واكدا للصحافيين اهمية "القيم" و"العدل الاجتماعي".