إسرائيل تضرب بعرض الحائط دعوات البابا إلى السلام ..

في استخفاف واضح بزيارة البابا بنديكتوس السادس عشر إلى الأراضي الفلسطينية ودعواته للسلام، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دفعة جديدة من الأوامر الإدارية لهدم 31 منزلا فلسطينيا في القدس المحتلة تؤوي أكثر من ثلاثمئة مواطن، وذلك قرب حي سلوان
جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس قوله: إن بلدية الاحتلال أصدرت أوامر هدم إدارية لتسعة منازل في منطقة حوش مشعل في حي الثوري المحاذي لسلوان، تعود ملكيتها لعائلات زياد والبردويل وعسيلة وتؤوي نحو سبعين مواطنا بحجة البناء دون ترخيص.

بالتزامن، سلمت بلدية القدس المحتلة الفلسطيني حمادة محفوظ إخطارات بهدم بنايته السكنية في حي بيت حنينا والمكونة من 22 شقة سكنية بحجة البناء دون ترخيص، علماً أن البناية عبارة عن شقق سكنية تؤوي نحو 250 مواطنا.

وأشار عبد القادر إلى أن هذه الممارسات الاسرائيلية تشكل تماديا يتضاعف ضد المواطنين المقدسيين رغم كل النداءات والاحتجاجات والمطالبات الدولية بوقف عمليات الهدم وسياسة التطهير العرقي الفردي والجماعي بحقهم.

تأتي أوامر الهدم الجديدة فيما يواصل بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر زيارته لبيت لحم في الضفة الغربية، حيث يترأس قداساً ويزور مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، في زيارة سعت سلطات الاحتلال طيلة الفترة الماضية إلى عرقلتها عبر التضييق على الاستعدادات الفلسطينية لها.

ويؤكد أهالي مخيم عايدة ،المتحدرين من 43 قرية عربية دمرتها العصابات الصهيونية عام 1948، رغبتهم في انتهاز فرصة زيارة البابا للفت انتباه العالم إلى جدار الفصل العنصري الجاثم على حقول الضفة الغربية، متلاعباً بالتالي بمفاوضات الوضع النهائي.

وكانت سلطات الاحتلال منعت النقل المباشر لزيارة البابا إلى الحرم القدسي الشريف أمس الأول ولقائه وفدا من الشخصيات السياسية والوطنية الفلسطينية، كما منعت الصحفيين الفلسطينيين من تغطية وقائع هذه الزيارة والمقدسيين من دخول الحرم.

ودعا البابا خلال اللقاء إلى فتح الطريق أمام حوار صادق يهدف إلى بناء عالم من العدالة والسلام للأجيال المقبلة.

كما زار البابا وادي قدرون عند سفوح جبل الزيتون الذي يحظى بقدسية كبيرة لدى المسيحيين وأحيا قداسا ضخما هناك.

في قطاع غزة، ركز الاحتلال اعتداءاته على اليوم على وسط القطاع شرق مخيم المغازي، حيث توغلت الآليات والدبابات الإسرائيلية المتمركزة في محيط موقع ميغن العسكري الاسرائيلي وفتحت نيران أسلحتها الثقيلة بشكل كثيف باتجاه منازل وممتلكات المواطنين.