روكسانا صابري تصل إلى فيينا بعد مغادرتها إيران
وصلت الصحفية الامريكية من اصل ايراني روكسانا صابري، والتي افرج عنها من السجن في طهران في الاسبوع الماضي، الى العاصمة النمساوية فيينا قادمة من طهران صباح الجمعة.
وقالت صابري، التي رافقها والدها وشقيقها ووالدتها، للصحفيين في مطار فيينا إنها تنوي قضاء بضعة ايام في العاصمة النمساوية "لأن هذه المدينة هادئة وتساعد على الاسترخاء."
وكانت محكمة الاستئناف في ايران قد خفضت يوم الأحد الماضي الحكم الصادر بحق روكسانا في شهر أبريل/نيسان المنصرم إلى سنتين مع وقف التنفيذ.
وكان الحكم على روكسانا قد استقطب اهتماما دوليا وأثار موجة من الاستنكار والاحتجاجات التي دعى أصحابها إلى إطلاق سراحها.
وقضى حكم الإفراج عن روكسانا أنها بإمكانها مغادرة إيران متى شاءت، لكنها مُنعت من العمل كصحفية في البلاد لمدة خمس سنوات قادمة.
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد رحَّب بقرار طهران بالإفراج عن روكسانا كـ "بادرة إنسانية".
وعقدت محكمة ثورية في طهران محاكمة سرية لروكسانا قبل أن تعقد محكمة الاستئناف يوم الأحد الماضي جلسة، استغرقت خمس ساعات، بغرض النظر بطعن محامي الصحفية الأمريكية بالحكم الصادر بحقها بتهمة التجسس.
ولم تعلق السلطات الإيرانية على خلاصة حكم الاستئناف الذي قضى بالإفراج عن روكسانا. كما لم تعلن السلطات القضائية الإيرانية عن تفاصيل تهمة التجسس التي كنت موجهة إلى روكسانا ولا تلك التي حوكمت على أساسها.
وكانت التهمة الأولية التي وجهت إلى صابري هي شراء مشروبات كحولية، ثم وجهت إليها لاحقا تهمة العمل كصحفية دون حيازة بطاقة سارية المفعول تخولها بذلك.
وسبق لصابري أن عملت صحفية في عدة مؤسسات صحفية دولية منها بي بي سي وإذاعة "ناشيونال بابليك راديو" الأمريكية. وعاشت لمدة ست سنوات في إيران عكفت خلالها على الدراسة وتأليف كتاب.