مقتل شرطيين اثنين في اعتداء انتحاري في الشيشان
قتل شرطيان في اعتداء انتحاري في الشيشان بعد شهر من انهاء روسيا نظام مكافحة الارهاب الذي فرضته في هذه الجمهورية الواقعة في القوقاز الروسي منذ نحوعشر سنوات.
ووقع الاعتداء قرب وزارة الداخلية بالعاصمة الشيشانية غروزني، على ما ذكر مصدر في القسم الصحافي بالوزارة لوكالة فرانس برس.
واوضح المصدر "نحو الساعة 07,00 ت غ اقترب شخص مجهول من حراس مدخل وزارة الداخلية في جمهورية الشيشان واحتضن احد الحراس وفجر نفسه".
واضاف انه "قتل في الانفجار اثنان من الحراس التابعين لوزارة الداخلية في جمهورية الشيشان".
ونقلت وكالة انترفاكس عن مصدر في الوزارة ان عددا آخر من عناصر الشرطة اصيب بجروح في الهجوم.
ونقلت الوكالة عن روسلان الكانوف وزير الداخلية الشيشاني ان "كافة الاجراءات اتخذت لمعرفة هوية هذا الارهابي وارتباطاته" المحتملة مع مجموعات معروفة.
وحذر محللون من مشكلة الناشطين الاسلاميين في الشيشان اثر انهاء العمل بنظام مكافحة الارهاب في الشيشان الذي اعلنته روسيا في 16 نيسان/ابريل.
وكانت السلطات الشيشانية الموالية لروسيا اشادت بقرار لجنة مكافحة الارهاب الروسية.
وكان الرئيس الشيشاني رمضان قديروف قال اثناء مؤتمر صحافي "اذا كانت عملية مكافحة الارهاب انتهت فان ذلك يعني اننا هزمنا الخارجين عن القانون. ويمكننا بهدوء ان نعلن انتصارنا".
ويفترض ان يترجم قرار انهاء العمل بنظام مكافحة الارهاب بمغادرة نحو عشرين الف جندي من القوات الاتحادية منتشرين في الشيشان "بشكل مؤقت" منذ بداية النزاع الثاني في 1999.
ومنذ اليوم التالي لالغاء العملية المضادة للارهاب جرت مواجهات بين مقاتلين متمردين وجنود.
والاربعاء اوردت وكالات الانباء الروسية خبر مقتل شرطيين اثنين ومدني شيشاني في انفجار عبوة ناسفة في قرية جنوب الشيشان ما يدل على تواصل التوتر.
وتشهد جمهوريات قوقازية اخرى مجاورة للشيشان مثل انغوشيا وداغستان تمردا مستوحى من الحركات الاسلامية والاستقلالية الشيشانية التي تستهدف بانتظام عناصر الشرطة والجيش.