نصرالله يعتبر يوم 7 ايار/مايو “يوما مجيدا من ايام المقاومة”
اعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة ان يوم 7 ايار/مايو عام 2008، الذي سيطر على اثره مسلحو حزب الله وحلفاء له علىبيروت عسكريا، هو يوم مجيد من ايام المقاومة
وقال نصر الله في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة في احتفال تخرج جامعي لطلاب الحزب "اعلن 7 ايار يوما مجيدا من ايام المقاومة في لبنان" معتبرا ان الاستقرار النسبي الذي شهدته البلاد خلال عام هو "من بركات 7 ايار".
واضاف "في النتيجة 7 ايار هو الذي وضع لبنان على طريق الحل واخرجه من ازمته وفرض العودة الى طاولة الحوار وانتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وحدة وطنية".
يذكر بان ازمة سياسية حادة بين الاكثرية النيابية والوزارية والاقلية النيابية وعلى راسها حزب الله تطورت العام الماضي الى اشتباكات عنيفة بدأت في السابع من ايار/مايو في بيروت واستمرت اياما عدة وتوسعت الى مناطق اخرى في الشمال والجبل وتسببت بمقتل اكثر من 65 شخصا.
وانتهت الازمة نتيجة تدخل عربي وعقد اجتماع ضم كل الاطراف اللبنانيين في قطر خرج بما بات يعرف باتفاق الدوحة الذي نص على انتخاب رئيس للجمهورية بعد شغور المنصب لسبعة اشهر وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الاكثرية والاقلية وعدم استخدام السلاح في الداخل.
واعتبر السيد نصر الله ان ما جرى في 7 ايار/مايو "وضع حدا لحرب مذهبية كانوا يخططون لها ولمؤامرة كبرى على المقاومة".
واضاف "7 ايار حقن الدماء وحفظ المؤسسات والبيوت والعائلات" مذكرا بانه اتى ردا على قرار حكومي بوقف شبكة اتصالات الحزب السلكية التي يعتبر وجودها ضروري لامن قياداته وعناصره.
واشار نصر الله الى ان قوى الاكثرية وابرزها تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري ذكر بيوم 7 ايار تحت شعار "لن ننسى".
وقال "نريد ان لا ينسوا. المطلوب ان لا تنسوها حتى لا تكرروا حماقة 5 ايار" تاريخ صدور قرار الحكومة السابقة التي اعتبرها حزب الله غير شرعية بسبب انسحاب وزراء الطائفة الشيعية منها.
ولفت الى ان حزب الله وحلفاءه كانوا قد اتخذوا قرارا بعدم التطرق الى ذكرى 7 ايار/مايو "ونحن في موسم انتخابي".
وقال "لكن الطرف الاخر اثارها في الاعلام والخطب ومن على المنابر معتبرا سكوتنا وعدم تعليقنا ناجم عن احساس بالخجل او الضعف او الحرج".
واضاف "من واجبي ان اعلق حتى لا يكون هناك التباس".
وتشهد الانتخابات التي ستجري في السابع من حزيران/يونيو منافسة شديدة بين قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية النيابية الحالية المدعومة من الغرب ودول عربية بارزة وقوى 8 اذار/مارس وحلفائها الممثلين بالاقلية النيابية والمدعومين من دمشق وطهران.