بيان يعلن استسلام نمور التاميل
ذكر بيان صدر عن مسؤول بارز في منظمة نمور التاميل السريلانكية، نقله موقع في الانترنت موال له، ان ما تبقى من مسلحي التاميل قرروا القاء سلاحهم.
وفي حال تم التثبت من هذا البيان يكون نمور التاميل قد انهوا بذلك صراعا طويلا ومريرا استمر عدة سنوات مع القوات الحكومية السرلانكية من اجل الانفصال عن سريلانكا.
وقال موقع "تاميلنت" الالكتروني ان نمور التاميل قرروا "اسكات سلاحهم، وان المعركة وصلت الى نهايتها المريرة".
لكن من غير الواضح ما اذا كان هذا عرض من نمور التاميل بالاستسلام.
وقال الموقع ان القرار جاء في بيان صدر من سلفاراسا باثماناثان رئيس العلاقات الدبلوماسية في التنظيم عبر موقع الانترنت.
مصير الزعيم
من جانب آخر تضاربت الانباء حول مصير زعيم التنظيم فيلوبيلاي برابهاكاران.
فقد نقلت وكالة رويترز للانباء عن مصدر عسكري حكومي سريلانكي قوله انه تم العثور على جثة يعتقد انها لزعيم جبهة نمور التاميل، لكن لم يتم التبثت منها حتى الان.
الا ان الناطق باسم الجيش السريلانكي العقيد اوديا نانايكرا نفى تلك الانباء.
فرار المدنيين
وكان الجيش الحكومي السريلانكي قد ذكر ان جميع المدنيين الذين كانوا محاصرين في آخر جيب تحت سيطرة مقاتلي نمور التاميل قد فروا منه.
واشار الناطق باسم الجيش الى ان اكثر من 50 الف مدني قد نجحوا في الفرار من المنطقة خلال الايام الثلاثة الماضية.
كما اشارت مصادر عسكرية حكومية الى ان الجيش قتل اكثر من 70 من النمور الذين كانوا يحاولون الفرار من المنطقة الضيقة المحاصرين فيها.
وتفرض الحكومة حظرا تماما على المنطقة وتمنع وسائل الاعلام من دخول المنطقة وبالتالي يصعب التحقق من هذه الانباء من طرف محايد.
وكانت الامم المتحدة والعديد من المنظمات الانسانية قد عبرت عن قلقها الشديد من الاوضاع الانسانية الصعبة التي يواجهها عشرات الالاف من المدنيين المحاصرين في البقعة الضيقة التي لا تزيد مساحتها على ثلاثة كيلومترات مربعة وتشهد معارك دامية بين الجيش والمتمردين.
وتقول الامم المتحدة ان القتال اسفر عن مقتل سبعة الاف مدني واصابة 17 الفا منذ 20 يناير/كانون ثاني الماضي حتى اوائل مايو/ايار.
يذكر أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم في القتال الضاري الذي خاضته جبهة النمور من اجل اقامة دولة للتاميل.