السلطات التونسية تواصل البحث عن سائحين نمساويين
أعلنت السلطات التونسية انها تواصل عمليات التمشيط المكثفة برا وجوا بحثا عن سائحين نمساويين بعد أن اعلن ناطق باسم تنظيم القاعدة في المغرب العربي مسؤوليته عن خطفهما.
ونقل مراسل بي بي سي العربية في تونس كمال بن يونس عن مصدر رسمي أن المواطنين النمساويين دخلا تونس في العاشر من الشهر الماضي عن طريق ميناء حلق الوادي قادمين من ميناء جنوة الإيطالي للقيام بجولة في المناطق الصحراوية.
وأضاف المصدر أن المواطنين المعنيين توغلا على مايبدو في الصحراء إلى اتجاه خارج الحدود التونسية حسب آخر المعلومات المتوفرة على إثر اتصالهما هاتفيا بمختص ألماني في مسالك الصحراء.
وتقول المصادر التونسية إنه ليس هناك ادلة حتى الآن تثبت أن المواطنين النمساويين موجودان على الأراضي التونسية أو أنهما قد اختطفا داخل الحدود التونسية.
كما أعلن مصدر في الخارجية النمساوية أن بلاده ما زالت تتحرى صحة التقارير عن تبنى القاعدة خطا السائحين وهما رجل وامرأة.
وقالت الخارجية النمساوية انها ستطلب من قناة الجزيرة الفضائية نسخة من التسجيل الصوتي.
وكان متحدث باسم القاعدة عرف نفسه باسم صلاح أبو محمد قال في تسجيل صوتي، ان التنظيم قد خطف السائحين في الـ22 من فبراير انتقاما لتعاون الدول الغربية مع اسرائيل.
وقال الناطق أن السائحين بصحة جيدة وانهما ممرضة ورجل يعمل مستشارا لكنه لم يحدد مطالب لإطلاق سراحهما.
وأضاف المتحدث في التسجيل " اننا نقول للسياح الغربيين انه في الوقت نفسه الذي يتدفقون فيه على الاراضي التونسية من اجل المتعة، فان اخواننا يذبحون في غزة بواسطة اليهود وبالتعاون مع الدول الغربية".
واضاف " المجاهدون سبق وان حذروهم من ان الدولة التونسية المرتدة لا تستطيع ولن تستطيع ان تحميكم وان ايدي المجاهدين تستطيع ان تصل اليكم اينما كنتم على الاراضي التونسية".
وليست هذه المرة الاولى التي تشهد فيها تونس، التي تعد مقصدا سياحيا للاوروبيين، هجمات تنسب إلى تنظيم القاعدة . ففي عام 2002 ادى هجوم على معبد يهودي في جزيرة جربه التونسية الى مقتل 21 شخصا من بينهم 4 المان