كلينتون: ليس من مصلحة ايران حيازة السلاح النووي لانه سيؤدي الى سباق تسلح
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء انها تنوي اقناع النظام الايراني ان ليس من مصلحته حيازة السلاح النووي لان هذا الامر سيؤدي الى سباقتسلح في الشرق الاوسط.
وقالت كلينتون امام الكونغرس انه "في ما يتعلق بايران، هدفنا هو اقناع النظام الايراني بانه سيكون في الواقع اقل امنا اذا واصل برنامجه النووي".
واوضحت انه اذا امتلكت ايران "السلاح النووي ونظاما للاطلاق، فان هذا الامر سيؤدي الى سباق تسلح في الشرق الاوسط ومحيطه"، مؤكدة ان "هذا الامر لن يكون في مصلحة امن ايران".
واضافت كلينتون "نعتقد ان هذه حجة قوية"، وذلك خلال ردها على سؤال حول استراتيجيتها الدبلوماسية مع طهران اذا ما قبلت الجمهورية الاسلامية بمبادرة الحوار التي اطلقها باتجاهها الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وجدد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء التأكيد على ان بلاده لن توقف برنامجها النووي حتى وان تعرضت لعقوبات دولية جديدة.
وقال احمدي نجاد في كلمة القاها في مدينة سمنان (شمال) كشف خلالها ان بلاده اجرت اختبارا جديدا ناجحا لصاروخ سجيل المتوسط المدى، ان القوى الغربية "قالت +اذا لم تتوقفوا فسوف نصدر قرارات+" في مجلس الامن الدولي، مضيفا "ظنوا اننا سنتراجع، لكن ذلك لن يحصل".
واستأنفت ايران مطلع 2006 انشطتها لتخصيب اليورانيوم وهي ترفض مذاك تعليق هذه الانشطة كما يطالبها بذلك مجلس الامن الدولي الذي اصدر خمسة قرارات بهذا الشأن تضمنت ثلاثة منها عقوبات على الجمهورية الاسلامية.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين انه سيمهل ايران حتى نهاية العام للتأكد مما اذا كانت راغبة في الدخول مع الولايات المتحدة في مفاوضات جادة حول برنامجها النووي.
وقال احمدي نجاد "ابلغني وزير الدفاع (مصطفى محمد النجار) اليوم اننا اطلقنا صاروخا من طراز +سجيل 2+ يتألف من قسمين وقد بلغ هدفه المحدد".
واضاف "تم اطلاق الصاروخ من هنا في سمنان".
وتابع احمدي نجاد "ابلغت ان الصاروخ يستطيع الارتفاع فوق الغلاف الجوي ثم يدخله مجددا ليصيب هدفه. انه يعمل على الوقود الصلب".
وكان مقررا ان يزور وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ايران الاربعاء، لكن الخارجية الايطالية اعلنت انه الغى زيارته "بسبب فرض ايران طلب عقد اللقاء البروتوكولي مع الرئيس الايراني في مكان خارج العاصمة هو سمنان" اي المكان الذي اطلق منه الصاروخ.
من جهتها، اعتبرت اسرائيل ان الاختبار الصاروخي الجديد لايران ينبغي ان يقلق الدول الاوروبية.
وصرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون للاذاعة العامة الاسرائيلية "على المستوى الاستراتيجي، لا يغير هذا الصاروخ الجديد شيئا بالنسبة الينا لان الايرانيين سبق ان اختبروا صاروخا يبلغ مداه 1500 كلم، لكن هذا الامر يفترض ان يثير قلق الاوروبيين".
واضاف "يحاول الايرانيون ايضا تطوير صاروخ بالستي يبلغ مداه عشرة الاف كلم يمكن ان يصل الى الساحل الشرقي للولايات المتحدة".
واعلنت ايران في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت انها اجرت اختبارا لصاروخ ارض ارض من طراز سجيل ينتمي الى "الجيل الجديد" ويناهز مداه الفي كلم، من دون ان تدلي بتفاصيل عن التقدم الذي احرزته على هذا الصعيد.
ويومها، اوضح وزير الدفاع ان صاروخ سجيل "يتألف من قسمين وله محركان، يعمل على وقود صلب مختلط ويتمتع بقدرات استثنائية وكبيرة جدا".
واضاف ان الصاروخ الجديد "يناهز مداه الفي كلم"، ما يكفي للوصول الى اسرائيل.
وتخشى الدول الغربية ان يتيح البرنامج البالستي لايران امتلاك صواريخ مزودة رؤوسا نووية، في حال تمكنت طهران من امتلاك القنبلة النووية.
واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان التكنولوجيا الصاروخية لدى ايران وبرنامجها النووي المثير للجدل يشكلان تهديدا للدولة العبرية هو الاكبر منذ قيامها العام 1948.