تعاون غير مسبوق بين باكستان والهند بمساعدة الولايات المتحدة
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس ان باكستان والهند الجارتان اللدودتان بدأتا تعاونا غير مسبوق في المجال الاستخباراتي باشراف الولايات المتحدة.
واكد مسؤول اميركي في الاستخباراتلوكالة فرانس برس ان واشنطن تقوم بجهود كبيرة لتحسين الاتصالات بين البلدين في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتشرح لباكستان ان تهديد طالبان اعلى من تهديد الهند.
واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "ان المخابرات المركزية الاميركية حثت باكستان والهند على تقاسم المزيد من المعلومات في مجال مكافحة الارهاب وتواصل الوكالة القيام بدور محوري منذ اعتداءات بومباي من خلال التشجيع على مبادلات مثمرة".
وعملت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بما يؤدي الى تمكين القوتين النوويتين من تقاسم معلومات حول منظمة عسكر طيبة الاسلامية الباكستانية المسلحة المتهمة بتنفيذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في بومباي التي اسفرت عن مقتل 174 شخصا بينهم تسعة من المهاجمين العشرة.
واكد مسؤول في وكالة المخابرات الباكستانية للصحيفة ان الهند وباكستان تبادلا "عددا" من المعلومات حول هذه الاعتداءات واهما يعملان معا بشكل مباشر مع ابلاغ السي اي ايه.
وتتقاسم الولايات المتحدة معلوماتها مع باكستان ومن فترة لاخرى مع الهند بحسب الصحيفة وذلك بشأن مواقع قادة طالبان الذين يحاربون الحكومة الباكستانية في الوقت الذي تشن فيه اسلام اباد حملة واسعة النطاق على المتمردين في وادي سوات.
وبحسب وول ستريت جورنال فان واشنطن تزود نيودلهي ايضا بمعلومات عن سياسة باكستان في مكافحة الارهاب بموافقة باكستان. وتقدم معلومات بالخصوص بشأن التقدم المحرز في مواجهة المتمردين في وادي سوات في شمال غرب باكستان.
وعلى الرغم من ان واشنطن "ليست لديها اوهام" حيال القدرة على محو حالة الارتياب القائمة منذ اعوام بين البلدين، فقد تم مع ذلك احراز تقدم، بحسب مسؤول اميركي تحدث الى الصحيفة.
وقالت ميشيل فلورنوي المسؤولة الرفيعة المستوى في وزارة الدفاع الاميركية الاربعاء اثناء لقاء صحافي "ارغب تماما في رؤية الحكومتين الباكستانية والهندية تتخذان اجراءات لاستعادة الثقة واستئناف الحوار حول كشمير ونقاط خلاف اخرى".
واضافت "اعتقد ان ذلك سيساعد الحكومة والعسكريين الباكستانيين على التركيز على الخطر الاشد الحاحا عليهم والقادم من الداخل"، في اشارة الى طالبان.