روبوت ياباني بمشاعر إنسانية
لم تعد مشاعر السعادة والحزن والارتباك حكراً على الإنسان بعدما تمكن باحثون يابانيون من تطوير نسخة جديدة من إنسان آلي روبوت يظهر هذه العلامات في إطار مشروع يهدف إلى إضفاء بعض المشاعر الإنسانية على الإنسان الآلي.
وذكرت صحيفة "نيكي" الاقتصادية أن باحثين من جامعة "واسيدا" اليابانية العريقة وشركة "تمسوك" لصناعة الإنسان الآلي طوروا نسخة جديدة من الروبوت أطلقوا عليها اسم "كوبيان" يمكنها التعبير عن بعض المشاعر.
وتمت برمجة "كوبيان" بشكل يمكنه من التعبير عن سبعة أنواع من المشاعر حيث يعبر عن السعادة والفرح برفع ذراعيه في الهواء وفتح عينيه وفمه, أما عندما يشعر بالحزن فإنه يضع يده على عينيه كما لو كان يخفي دموعه.
وتمت الاستعانة بمحركات صغيرة مفردة لتحريك شفاه وحواجب ورموش الإنسان الآلي ولكنه لا يمكنه حتى الآن سوى التعبير عن المشاعر التي يبرمجه عليها مشغله من قبل.
ويحاول الباحثون تطوير هذا الأمر أيضاً عبر العمل على منح كوبيان القدرة على إظهار مشاعره اعتماداً على نفسه دون برمجة مسبقة حتى يتمكن في يوم ما من إدخال الفرحة على قلوب كبار السن المقيمين في دور رعاية المسنين كما ذكرت الصحيفة.
ويعمل العديد من الشركات والمؤسسات البحثية في اليابان على تطوير نسخ متعددة من الإنسان الآلي وذلك على خلفية الشيخوخة الملحوظة في المجتمع الياباني ما يجعل السكان في حاجة لمن يساعدهم في أعمال الحياة اليومية.
ويتخذ الإنسان الآلي غالباً شكل الإنسان إذ يكون له قدمان وذراعان ويتحرك بشكل يشبه الإنسان ولكن ما يزعج المواطن الياباني غالباً هو أن هذا الإنسان الآلي بارد المشاعر ولا تبدو على وجهه أي تعبيرات وهو أمر حاول الباحثون تغييره.