خبير دولي.. قرصنة الإنترنت باتت جريمة منظمة
حذر خبير أمن الكمبيوترات توم باورز من أن قراصنة المعلوماتية الهاكرز وسعياً وراء المال السريع بدؤوا بتنظيم أنفسهم في مجموعات أشبه ما تكون بتلك الخاصة بالجريمة المنظمة وذلك لاختراق حسابات المشتركين بالانترنت للحصول على أموالهم عبر سرقة أرقام أرصدتهم
المصرفية أو بطاقاتهم الائتمانية.
وذكر موقع "سي ان ان" أن باورز أكد في كلمة له خلال قمة الدفاع عن أمن الحواسيب والتي عقدت في دبي أن الشركات التجارية باتت شريكة في هذه الجريمة حيث أخذت تسعى لاستخدام هؤلاء القراصنة للدخول إلى مواقع مؤسسات أخرى وذلك لسرقة معلومات تتعلق بأعمالهم وعملائهم وموظفيهم وعن آخر أنشطتهم مثل المناقصات ومشاريعهم المستقبلية.
وبالنسبة للدول التي تحارب هذه الظاهرة بشكل علني رأى باورز أنها أيضاً أصبحت تدخل في عملية القرصنة الإلكترونية وذلك كي تتجسس على دول أخرى لمعرفة أسرارها المختلفة من اقتصادية وتقنية.
وحول دلالة هذه المسألة بين باورز أن مسألة القرصنة الإلكترونية لم تعد كما كانت سابقاً حيث كان يمارسها مجموعة من الهواة الذين يبتغون الشهرة أو بعض التسلية بل أضحت هذه الممارسات منظمة ولها أسسها وقواعدها إذ تبدأ هذه العمليات عندما تريد جهة ما الدخول إلى الموقع الإلكتروني لطرف آخر فتبحث عما يسمى بالضامن الذي من شأنه أن يجد القرصان الذي عليه اختراق كمبيوتر الشخص أو الشركة المستهدفة.
ويكون الضامن هو الوسيط بين الطرفين والوحيد الذي يعرف هوية الجهة التي تبتغي هذه المهمة ومن هو القرصان الذي تم استخدامه لأدائها حيث يتقاضى نسبة من كل عملية نتيجة لهذه الوساطة.
واللافت برأي باورز أن القراصنة عادة ما يحاولون إن لم يطلب منهم أحد مهمة معينة الدخول إلى المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل "فيس بوك" وذلك للعثور على ضحاياهم والطريف أنهم يستخدمون هذه المواقع نفسها للتخاطب فيما بينهم حيث كشفت السلطات أكثر من مرة مجموعة منهم عبر مراسلاتهم الاجتماعية.
وثمة دلائل بحسب باورز على أن القراصنة يسعون إلى اختراق وسائل اتصالات أخرى مثل البلوتوث في محاولة منهم للعثور على معلومات مالية مثل أرقام بطاقات الائتمان أو أرقام حسابات البنوك.
وذكر باورز أنه يجب على مستخدمي الانترنت أن يشددوا ويفعلوا أجهزة الرقابة على حواسيبهم وذلك للتخفيف من هذه الظاهرة.