الولايات المتحدة تكشف عن أكبر جهاز ليزر في العالم
كشفت الولايات المتحدة في كاليفورنيا عن ليزر فائق القدرة قدم على أنه الأقوى في العالم وقادر على إحداث حرارة توازي حرارة صادرة عن نجمة.
وقال حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزينغر خلال مراسم شارك فيها آلاف الأشخاص بينهم ممثلون عن السلطات الفدرالية إن نظام الليزر هذا مشروع ناجح جدا ليس فقط في كاليفورنيا بل للولايات المتحدة والعالم باسره مشيرا إلى أنه يملك القدرة على إحداث ثورة في نظام الطاقة ويظهر طريقة جديدة لاستغلال الشمس لتزويد السيارات والمنازل طاقة.
والجهاز المعروف باسم ناشونال ايغنيشن فاسيليتي "نيف" يهدف خصوصا إلى تقييم استقرار وسلامة الترسانة النووية الأميركية لكن علماء يعتبرون أنه بالإمكان أن يسمح باكتشافات في مجال انصهار الهيدروجين تكون واعدة للمستقبل.
ونظام نيف الموضوع في مختبر لورانس ليفرمور على بعد ساعة تقريبا من سان فرانسيسكو قادر على جعل 192 شعاع ليزر تلتقي عند النقطة نفسها محدثا درجات حرارة والضغط الموجود في قلب النجم أو الكوكب الضخم.
وتجهيزات الليزر المربوطة بدائرة بحجم منزل ستسمح بإجراء تجارب غير مسبوقة على الأرض على ما أوضح المختبر.
وبدأ العمل لانتاج الليزر في العام 1997 ومولته إدارة السلامة النووية الوطنية.
وقال مدير هذه الهيئة توم داغوستينو إن الليزر سيساهم في الجهود الهادفة إلى إبقاء قوة الردع النووية الأميركية من دون اللجوء الى تجارب.
وأضاف أن المختبر حيث الجهاز هو المكان الوحيد في العالم القادر على توفير بعض التقنيات الحيوية للإبقاء من دون مخاطر على استمرارية الترسانة النووية للبلاد.
ويعتبر العلماء أيضا أن الليزر سيسمح بإحراز تقدم كبير في مجال علم الفلك وفيزياء الفلك عبر إعادة تكوين الظروف الموجودة على النجوم الجديدة سوبر نوفا والثقب الأسود أو حتى قلب الكواكب الضخمة.
وأفاد مسؤولون في المختبر أن الكهرباء الناجمة عن عمليات انصهار كتلك التي تحصل في الشمس قد تساعد أيضا في سعي البشرية إلى مصادر طاقة نظيفة.