سريلانكا ترفض تحقيقا مستقلا حول قصفها لمناطق سكنية
رفضت سريلانكا نداءات باجراء تحقيق مستقل في المزاعم حول خرق القوانين الانسانية من قبل الجيش السريلانكي خلال الحملة العسكرية الاخيرة التي شنتها القوات الحكومية ضد نمور التاميل حيث تمكنت من انهاء حالة التمرد وقتل قائد تنظيم النمور.
وقالت كولومبو ان المحاكم السريلانكية هي التي ستحقق في هذه المزاعم.
وافاد وزير الخارجية السريلانكي روهيتا بوجولاجاما ان "الادعاءات التي تم التداول فيها حول ان يكون الجيش قد قصف مناطق سكنية للتاميل بالمدفعية الثقيلة هي ضرب من الخيال".
واضاف الوزير انه "يجري التسويق لهذه الادعاءات لدعم الاتهامات الموجهة من قبل البعض للحكومة بأنها قامت بعملية ابادة جماعية ضد الاقلية التاميل في البلاد".
واعتبر بوجولاجاما بأن "هذه التقارير هدفها ضرب مصداقية الجيش وتشويه سمعة الحكومة".
من جهتها، دعت منظمات انسانية وكذلك الامم المتحدة الى اجراء تحقيق في هذه المزاعم، اذ لم يعرف عدد القتلى بين التاميل في الاسابيع الاخيرة للحرب ولكن احد التقارير تحدث عن 20 الف شخص.
تفكيك اللوبي
وكانت معلومات غير رسمية لم يتم التأكد من صحتها قد افادت بأن الاسابيع الاخيرة ادت الى مقتل 7 آلاف شخص وجرح نحو 13 الف آخرين، حسبما يقول مراسل بي بي سي في كولومبو انباراسان اتيراجان.
يشار الى ان الاوامر التي صدرت للقوات الحكومية قضت بوقف للقصف المدفعي من العيار الثقيل منذ 27 ابريل/ نيسان الماضي واحترام امن منطقة يسكنها نحو 100 الف شخص من التاميل وتعتبر منطقة آمنة للنساء والاطفال.
وختم الوزير حديثه بالقول ان "الحرب انتهت الآن، ويجب التفكير في اعادة اعمار البلاد، فالشعب شبع من الحروب ويريد ان تستمر الحياة بشكل طبيعي".
من جهة اخرى، قال جون هولمز المنسق العام للشؤون الانسانية في الامم المتحدة انه "لا يجب الاستخفاف بالادعاءات ويجب التحقيق طالما هناك شكوك يجب التأكد منها".
وكانت منظمات تعني بالدفاع عن حقوق الانسان منها العفو الدولية قد دعت الامم المتحدة الى اجراء تحقيق لمعرفة حقيقة ما جرى.
وجاء كلام بوجولاجاما في قمة لوزراء الدفاع الآسيويين تعقد في سنغافورة قال خلالها ان "سريلانكا بلد مستقل ويعتمد نظامه السياسي على مبدأ فصل السلطات لذلك يجب السماح للقضاء المحلي المستقل ان يحقق ويقرر".
ولكن الوزير دعا المجتمع الدولي في كلامه الى "المساعدة على تعطيل اللوبيات التابعة لنمور التاميل في الخارج والتي تسعى الى اعادة احياء التمرد".