هنية يعلن سعي حماس الى “تهدئة مشتركة” مع اسرائيل
اعلن اسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية المقالة الاربعاء ان حركة حماس تسعى لعقد تهدئة مع اسرائيل محددا عددا من الشروط لوقف اطلاق النار الذي اودى بحياة العشرات في الاسابيع الاخيرة.
وطالب القيادي البارز بحركة حماس بوقف اسرائيل لانشطتها العسكرية في قطاع غزة، ورفع الحصار الاقتصادي الاسرائيلي على القطاع، وفتح المعابر التي اغلقت منذ استيلاء حماس على غزة في يونيو/ حزيران الماضي.
وقال هنية في خطاب في جامعة غزة الاسلامية "اننا نتحدث عن تهدئة شاملة متبادلة، وهذا يعني ان العدو يجب ان يفي بالتزاماته".
قال هنية ان الصفقة يجب ان تكون " متبادلة وشاملة ومتزامنة" وان " الكرة في ملعب اسرائيل".
واضاف هنية "هناك جهود يقوم بها الاخوة المصريون الذين يعملون على هذه القضية ونحن كفلسطينيين ننتظر ردود الاسرائيليين".
وتسعى مصر، بدعم من الولايات المتحدة، للتوصل الى هدنة بين اسرائيل وحماس خاصة في اعقاب المواجهات الاخيرة التي اسفرت عن مقتل 120 فلسطينيا و5 اسرائيليين.
كما تحاول الحكومة المصرية تخفيف الحصار الذي يعاني منه سكان غزة.
اسرائيل تنفي
الا ان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اصر الاربعاء على عدم وجود هدنة مع حماس، وحذر ان اسرائيل لن تمتنع عن الرد اذا استمرت هجمات الصواريخ من غزة.
وقال باراك " نواصل معركتنا ضد نيران الصواريخ من قطاع غزة وسوف نقضي عليها لكن لن يتم ذلك في يوم واحد".
وقال في تصريحات لراديو اسرائيل " لا توجد هدنة".
واضاف باراك الذي كان يزور موقعا للقوات الاسرائيلية بالقرب من غزة "نتوقع عملياتنا في المستقبل القريب ومواصلة معركتنا ضد غزة ينطوي على خطر تصعيد في جبهات اخرى".
ومع ان المسؤولين الاسرائيليين نفوا علنا وجود اي مباحثات مباشرة او غير مباشرة بشأن الهدنة في قطاع غزة الا انهم اكدوا، خارج التصريحات الرسمية، وجود جهود للتوصل الى تلك الهدنة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد لمح في وقت سابق إلى إمكانية قبول إسرائيل بهدنة مع حركة حماس ووقف الأعمال العدائية بين الطرفين في حال توقف إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية انطلاقا من قطاع غزة.
كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يتم استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الإسرائيلي حتى يتم التوصل إلى هدنة لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
وقد اكد مسؤولون مصريون ايضا انهم يحالون التوصل الى صفقة واسعة النطاق بين الجانبين.
وتأتي المساعي الحالية بعد خمسة ايام من الهدوء على حدود اسرائيل مع قطاع غزة المحتل وهو ما فسره الكثيرون بانه هدنة غير معلنة.