بيونجيانج: 12 عاما للصحفيتين الامريكيتين
اعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق بشان الحكم الصادر من محكمة في كوريا الشمالية يوم الاثنين بالسجن لمدة 12 عاما مع الاشغال الشاقة على صحفيتين امريكيتين وهما يونا لي ولورا لينج كانتا قد دخلتا البلاد بشكل غير شرعي.
ودعت الخارجية الأمريكية إلى الإفراج الفوري عن الصحفيتين لدواع إنسانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية يان كيلي في بيان "نحن قلقون جدا من الحكم الذي اصدرته سلطات كوريا الشمالية على الصحفيتين والمواطنتين الأمريكيتين وسنسعى لاطلاق سراحهما بكل القنوات الممكنة".
وكان بيان نشرته الوكالة الكورية الشمالية المركزية للانباء قد ذكر أن المحاكمة أظهرت "الجريمة الخطيرة التي ارتكبتاها بحق الامة الكورية وعبورهما الحدود بشكل غير قانوني."
وكانت الصحفيتان تعملان لحساب محطة (Current TV) الامريكية، قد اعتقلتا عندما كانتا تقومان بعملهما قرب الحدود الصينية الكورية.
واكدت واشنطن انها تنوي ارسال النائب السابق للرئيس آل غور الى بيونج يانج للتوسط في إطلاق سراح الصحفيتين.
وكانت واشنطن تمكنت في التسعينات من اطلاق سراح اثنين من مواطنيها اعتقلا في كوريا الشمالية وهما شاب اوقف للاشتباه بتورطه في تجسس وقائد مروحية عسكرية اسقطت بعدما دخلت المجال الجوي الكوري الشمالي.
وشككت منظمة العفو الدولية مؤخرا في نزاهة مكامة الصحفيتين الأمريكيتين، وقد وتمكن سفير السويد في كوريا الشمالية ماتس فوايه الذي يمثل مصالح الولايات المتحدة من لقاء يونا لي ولورا لينج ثلاث مرات.
وقد سمح للي ولينج بالاتصال بعائلتيهما في 26 مايو/آيار الماضي.
ويشار إلى أن كوريا الشمالية تشترط على الصحفيين الراغبين في زيارتها الحصول على تأشيرة خاصة نادرا ما تمنح ويخضعون لمراقبة مشددة طوال اقامتهم.
ويقول المحللون إن الصحفيتين اصبحتا ورقتين في المواجهة التي تخوضها كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، التي تحاول منذ وقت طويل ثني بيونجيانج عن المضي قدما في برنامجها النووي.
وأكد مراقبون أن الأحكام جاءت أقسى من المتوقع بهدف توجيه رسالة قوية إلى الولايات المتحدة على خلفية التوتر الناجم عن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت أمس الأحد أن الولايات المتحدة تدرس احتمال اعادة ادراج كوريا الشمالية الى قائمة الدول الداعمة للارهاب التي شطبت منها في أكتوبر/تشرين الأول 2008.
