الرئيس احمدي نجاد يتجه نحو تحقيق فوز تاريخي بحصوله على 20 مليون صوت
يتجه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد نحو تحقيق فوز تاريخي في الاقتراع الرئاسي بحصوله على 20 مليون صوت اثر فرز 82 بالمئة من صناديق الاقتراع.
ويقترب الرئيس احمدي نجاد نحو ولاية رئاسية ثانية، حيث تخطى اقرب منافسيه (موسوي) بفارق أكثر من 10 ملايين صوت في الفرز شبه النهائي لاصوات المقترعين في عموم البلاد.
وقال مراسل العالم، ان مجلس صيانة الدستور اعلن عدم تلقيه اي شكوى بشان النتائج الجزئية للانتخابات، فيما أعلن متحدث باسم المجلس ان المشاركة بالانتخابات الرئاسية تخطت 85 بالمائة من مجموع عدد من يحق لهم التصويت فيها.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الايرانية ان الرئيس احمدي نجاد يتجه لتحقيق فوز يصعب تخطيه بعد فرز 80 بالمئة من اصوات الناخبين.
وكان رئيس لجنة الانتخابات في ايران كامران دانشجو، قال في وقت سابق اليوم السبت في مؤتمرات صحافية لتغطية نتائج الانتخابات: ان هذه النتائج اظهرت تقدما كبيرا للمرشح الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد على باقي المرشحين.
واوضح ان احمدي نجاد حصل على قرابة 65 بالمئة من الاصوات التي تم فرزها، فيما حصل مير حسين موسوي على حوالى 32 بالمئة، أما المرشح محسن رضائي فقد حقق نسبة ناهزت 2 بالمئة، فيما لم يحرز مهدي كروبي سوى نسبة قاربت 1 بالمئة.
من جهته، اعلن مجتبى هاشمي المسؤول عن حملة الرئيس الايراني المرشح للانتخابات محمود احمدي نجاد في تصريح لوكالة فارس الايرانية، بان الاصوات التي حصل عليها احمدي نجاد في عمليات الفرز حتى الان تزيل كل شك في فوزه.
وقال هاشمي ان الفارق بين عدد الاصوات التي حصل عليها احمدي نجاد وتلك التي حصل عليها منافسوه يعني ان اي شك في فوزه سيعتبره الرأي العام شكلا من اشكال المزاح.
هذا، وكان المتحدث باسم مجلس الخبراء في ايران عباس علي كدخدائي اكد ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت قرابة الـ 70 بالمئة.
واشار كدخدائي الى ان هذه الانتخابات سجلت زيادة بنحو 50 بالمئة عن الدورة السابقة في العاصمة طهران و20 بالمئة في باقي المحافظات، مضيفا ان نحو 20 مليون تعرفة انتخابية تم اخذها من مراكز الاقتراع حتى الساعة الرابعة من عصر يوم امس الجمعة.
كما اكد كدخدائي انخفاض نسبة المخالفات المسجلة بالنسبة للدورات السابقة.
وقد تنافس في هذه الانتخابات 4 مرشحين، هم الرئيس محمود احمدي نجاد، وقائد الحرس الثوري الاسبق محسن رضائي، ورئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، ورئيس البرلمان الاسبق مهدي كروبي.
وخارج ايران، ادلت الجاليات الايرانية باصواتها في الانتخابات الرئاسية، بعد ان احتشدت في مراكز الاقتراع في السفارات الايرانية.
كما شهدت السفارات الايرانية في دول الخليج الفارسي اقبالا كثيفا من الناخبين الايرانيين.
ففي الكويت، ادلى آلاف الناخبين من الجالية الايرانية باصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم من بين المرشحين الاربعة.
كما شهدت مدينة النجف الاشرف في العراق اقبالا كبيرا على الاقتراع من قبل الزائرين الايرانين والجالية الايرانية.
وفي الاردن ايضا ادلى الناخبون الايرانيون باصواتهم في السفارة الايرانية.
وفي العاصمة البريطانية لندن، شاركت الجالية الايرانية بشكل واسع في الانتخابات الرئاسية، فقد ادلى الاف الايرانيين منذ ساعات الصباح الاولى باصواتهم في صناديق الاقتراع في مقر السفارة الايرانية بلندن، بعد ان اصطفوا في طوابير طويلة.
من جهته، تحدث المستشار الثقافي الايراني في بريطانيا محمد علي حلمي عن حضور كبير للجالية الايرانية في مختلف انحاء بريطاينا بناء على تقارير مراكز الاقتراع في تلك المناطق.
وادلى المواطنون الايرانيون المقيمون في نيويورك، باصواتهم في مركزي اقتراع بحي كوينز، وحي مانهاتن.
وعلى الرغم من سوء الاحوال الجوية، تدفق الالوف منهم على صناديق الاقتراع، في و41 مركزا، توزعت على كامل الاراضي الاميركية.
وقد جرت الانتخابات في مناخ هادئ ودون اي تدخلات، لكن وسط حراسة مشددة من الشرطة الاميركية.
كذلك شهدت العاصمة الفرنسية باريس مشاركة لافتة للناخبين الايرانيين في الانتخابات الرئاسية.
فقد ادلى الاف الناخبين باصواتهم في مقر السفارة الايرانية في باريس واعرب بعضهم عن سعادته بالمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات، معتبرا ذلك مؤشرا على روح التضامن بين الايرانيين.
وقد وصف السفير الايراني في باريس السيد مهدي ابو طالبي الانتخابات بالاستثنائية من جميع الجهات، لاسيما الحضور الشعبي الواسع وحدة التنافس بين المرشحين.
وفي اليابان، اكد السفير الايراني سيد عباس عراقتشي ان الايرانيين ادلوا باصواتهم في المراكز التي اقامتها السفارة في العاصمة طوكيو وعدد من المدن الاخرى.
وتقتضي العملية الانتخابية في ايران حصول المرشحين للرئاسة على تزكية مجلس صيانة الدستور.
وينتخب الرئيس لولاية من 4 سنوات، ويمكنه الترشح لفترة رئاسية ثانية، ولا يحق له اكثر من ولايتين متتاليتين.