بعد فشل الأطباء لسنوات.. طالبة تشخص مرضها بنفسها
ستطاعت جيسيكا تيري البالغة من العمر 18 عاماً، من تشخيص مرضها بنفسها، بعدما عانت من الآلام ثماني سنوات، خضعت خلالها للعديد من الفحوصات، كما شخصها عدد من الأطباء دون معرفة سبب الآلام.وعانت تيري من آلام في البطن ترافقت مع إسهال وتقيؤ وحمى،
جعلها مريضة بشكل شبه دائم، كما كانت تتغيب عن المدرسة بشكل مستمر بسبب تلك الآلام.
وفي إحدى حصص العلوم، وبينما كانت تنظر على شريحة تحت المجهر لأنسجة من أمعائها، والتي كان طبيبها أخبرها بأنها سليمة تماماً، اكتشفت أنه نسيجاً في الأمعاء مصاب بالتهاب يسمى "غرانيولوما"، مما جعلها متأكدة من أنها مصابة بمرض يعرف باسم "كرون."
وفي حديثها لـCNN قالت تيري: "إنه أمر غريب أن أجد حلاً لمشكلتي الصحية بنفسي، لم يكن لدي جواب على كثير من الأسئلة، كنت دائماً مريضة."
وقالت مدرسة تيري لمادة العلوم، ماري مارغريت ويلش: "إن تيري التي تخرجت من مدرسة إيست سايد الكاثوليكية تعالج الآن من مرض كرون."
وتابعت ويلش قائلة: "لقد كانت متحمسة جداً بعد اكتشافها ذلك، ونادتني معلمة ويلش.. معلمة ويلش.. تعالي هنا، أظنني وجدت شيئاً."
وبعد اطلاعها على ما اكتشفت طالبتها، توجهت ويلش التي درست مادة المشاكل الطبية الحيوية لمدة 17 عاماً، فوراً إلى مختبر الإنترنت، لترى فيما إذا كانت الفتاة فعلاً مصابة بمرض كرون.
"قلت يا إلهي، إنها تشبهها، لقد أخذت صورة للشريحة الخاصة بتيري وقارنتها بما رأيت، وأرسلت الصورة لمتخصص بعلم الأمراض، وجاء الجواب نعم، إنها غرانيولوما."
وبالرغم من إعفائها من تشخيص آخر للمرض، كان صعباً على تيري أن تتلقى خبر إصابتها بهذا المرض، فرغم وجود العلاجات، لكن الشفاء منه صعب جداً، فالمرض هو التهاب القناة الهضمية، وقد يسبب القرحة ونقص التغذية ومشاكل صحية أخرى.
وعن ذلك قال الدكتور كوري سيغيل، مدير مركز أمراض الأمعاء في مركز "دارتماوث هيتشكوك" الطبي في نيوهامشير: "مرض كرون لا يمكن تشخيصه بسهولة، وغالباً ما يتم تشخيصه متأخراً، اكتشاف المرض أمر صعب، وأنا أثني على ما قامت به تيري."
وستبدأ تيري دراسة التمريض في الخريف القادم، كما كتبت كتاباً عن المرض للأطفال، تأمل أن يتم نشره سريعاً.
الله يشفيك يا تيري