المعارضة تعلن ان تظاهرة السبت في ايران “ليست ملغاة”
اعلن احد مستشاري مسؤولي المعارضة لفرانس برس ان التظاهرة التي تنوي المعارضة القيام بها في ايران السبت ليست ملغاة رغم تحذير المرشد الاعلى للجمهورية الاسلاميةآية الله علي خامنئي.
وقال المستشار "لم اسمع شيئا يشير الى الغاء التظاهرة. وكما قلت لكروبي ستجري التظاهرة في الساعة 16,00 (11,30 ت غ) في ساحة (الثورة) انقلاب".
وصدرت الدعوة الى التظاهر عن المرشح الاصلاحي الى الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي الذي يطعن في اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد ويدعو الى الغائها.
وتشهد طهران ومدن ايرانية اخرى منذ اسبوع تظاهرات حاشدة يشارك فيها انصار اكبر منافسي احمدي نجاد مير حسين موسوي الذي يتهم السلطات بتزور نتائج الانتخابات وبقية المرشحين الاخرين.
وفي خطبة الجمعة دعا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي الى وقف التظاهرات في خطوة غير مسبوقة منذ قيام الجمهورية الاسلامية قبل ثلاثين سنة.
وانتشر العديد من الباسيج، عناصر الميليشيا الموالية للرئيس احمدي نجاد في اكبر ساحات العاصمة ليل الجمعة السبت.
ولاول مرة من بداية حركة الاحتجاج جاؤوا يرتدون بزاتهم ويحملون خوذا وهراوات ويحمل رشاشات كلاشنيكوف حسب شهود.
واقاموا حواجز على المحاور الاساسية في طهران.
واعلن المرشد الاعلى اعلى سلطة في الدولة، ان "الصراع في الشوارع خطا واريد ان يتوقف" محذرا من انه "لن يتراجع امام الشارع".
وقال خامنئي ان "على المسؤولين السياسيين الذين يتمتعون بنفوذ لدى الشعب ان ينتبهوا كثيرا لتصرفاتهم وان فاذا اعتمدوا التطرف فانه سيبلغ نقطة لا عودة بعدها (…) وسيتحملون مسؤولية اراقة الدماء والعنف والفوضى".
ودعت السلطات الايرانية السبت مير حسين موسوي الى عدم "الدعوة لتظاهرات غير شرعية وعدم دعمها".
واعلن عباس محتج امين مجلس الامن القومي التابع لوزارة الداخلية "بدلا من اتهام قوات الامن او القوات العسكرية (…) ننتظر منكم ان تتفادوا الدعوة الى تظاهرات غير شرعية وعدم دعمها".
وقد دعا انصار موسوي الى تظاهرة جديدة بعد ظهر السبت.
لكن محافظ طهران مرتضى تمدن حظر التظاهرة من الجمعة.
وفي واشنطن حذر الرئيس باراك اوباما السلطات الايرانية من ان "العالم يراقب" تصرف ايران خلال الازمة.
وقال ان الطريقة التي سيعالج بها القادة الايرانيون "الناس الذين يحاولون اسماع اصواتهم بالوسائل السلمية سيعطي، على اما اظن، المجتمع الدولي، فكرة حول ما قد تكون ايران".
واضاف "اننا نقف الى جانب الذين يطالبون بالعدالة سلميا".
ودعا قادة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي السلطات الايرانية الى "ضمان حق التجمع والتعبير سلميا لكل الايرانيين" و"الامتناع عن اللجوء الى القوة ضد التظاهرات السلمية".