إيقاف صحيفة بحرينية لمدة يوم بعد نشرها مقالا يزعم أن نجاد يهودي
سمحت السلطات البحرينية بإعادة صدور صحيفة يومية كانت أوقفتها بعدما نشرت مقالا يزعم أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد له أصول إيرانية.
وقالت وكالة أنباء البحرين الرسمية، الاثنين، إنها "علمت" أن "الجهات المختصة وجهت بإعادة صدور جريدة أخبار الخليج اعتبارا من يوم الثلاثاء."
ولم يوقف صدور الصحيفة سوى يوم واحد، حيث قالت الوكالة الرسمية نفسها إن السلطات أمرت بوقفها عن الصدور بعد أن "خرقت قوانين المطبوعات والنشر،" وهو ما نشرته الصحيفة نفسها على صفحتها الأولى على موقعها الإلكتروني، دون ذكر المزيد.
ويعاقب قانون المطبوعات البحريني الصحف في حال "قذفت رئيس دولة شقيقة أو صديقة".
ولم نتمكن حتى ساعة نشر المقال من الإتصال بتحرير الصحيفة لمعرفة تقاصل أوفى عن قرار الإغلاق والعودة عنه في أقل من 24 ساعة.
ويقول مراقبون إن إغلاق أقدم صحيفة في البلاد، جاء بعد أن نشرت مقالا لسميرة رجب، عضو المجلس التشريعي "تهجمت" فيه على القيادات الإيرانية.
ويعد إغلاق الصحيفة التي نشرت المقال، ووقفها عن الصدور ليوم واحد، قرارا صارما وغير مسبوق في دول الخليج، خصوصا أن المنشور هو مقال رأي، وعادة ما يعاقب الكتاب على مقالاتهم، وليست الصحف.
ولم تعلق الصحيفة على قرار وقفها عن الصدور، لكنها قالت إن رئيس تحريرها أبلغ بالقرار ليل الأحد، قبيل الشروع في طبع عدد الاثنين، الذي كان "جاهزا."
ومقال رجب جاء فيه: "بعد ثلاثين عاماً (من الثورة في إيران)، انكشف المستور عن زيف المقدسات والعصمة والمعصومين، وتجلت الديمقراطية (الإسلامية) بأبشع صورها الديكتاتورية، ووقعت ورقة التوت، لتفضح أكبر كذبة سياسية باسم الدين في التاريخ."
وذكرت في مقالها أن الرئيس الإيراني الحالي يتحدر من أصول يهودية، قائلة إن نجاد في مناظرة انتخابية تفادى "ذكر اسم عائلته التي يعرفها الإيرانيون أنها عائلة يهودية الأصل والاسم."
ووصفت الكاتبة الانتخابات الإيرانية بأنها "أكبر عملية تزوير انتخابية.. كشف آباء الثورة الإسلامية في إيران على حقيقتهم.. وعندما نقول أكبر عملية تزوير انتخابية فإننا نقصد بأنه عادة ما يفوز المزورون على منافسيهم بفارق أعداد قليلة من الأصوات.. إلا أن احمدي نجاد فاز بفارق الملايين."
وزعمت رجب في مقالها أن التزوير تأكد "من داخل وزارة الداخلية الإيرانية المشرفة على الانتخابات والمسؤولة عنها مباشرة، وأثبتت صحتها المظاهرات الملايينية، التي خرجت بعد الانتخابات في كل أرجاء إيران."
والبحرين، دولة خليجية تسكنها أغلبية شيعية، لكن العائلة الحاكمة فيها تتبع المذهب السني، وهو ما دعا منظمات حقوقية إلى القول إن "الشيعة يتعرضن لاضطهاد ولا يعطى لهم حقوقهم كاملة."