مدفيديف يزور مصر لتعزيز الوجود الروسي في الشرق الاوسط
وصل الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الثلاثاء الى القاهرة في زيارة تستهدف تعزيز الوجود الروسي في الشرق الاوسط.
وسيتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بينمصر وروسيا، كما سيوجه مدفيديف كلمة الى العالم العربي من مقر الجامعة العربية في القاهرة.
وسيناقش الرئيس الروسي مع نظيره المصري حسني مبارك العلاقات الثنائية اضافة الى اقتراح موسكو باستضافة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط.
ستكون العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا والنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي على راس جدول اعمال المحادثات التي سيجريها الرئيس الروسي مع نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة وهي المحطة الاولي في جولة تشمل اربع دول افريقية.
وقال الكرملين في بيان ان "توقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجي بين مصر وروسيا هو الحدث الرئيسي في قمة القاهرة".
وتاتي زيارة مدفيديف الى مصر بعد تلك التي قام بها الرئيس الاميركي باراك اوباما والقى خلالها في الرابع من حزيران/يونيو خطابه الموجه الى العالم الاسلامي.
وتسعى روسيا، وهي عضو في اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، الى تدعيم تواجدها التجاري والدبلوماسي في هذه المنطقة.
وكانت لروسيا علاقات ودية مع دول الشرق الاوسط التي كانت احد دوائر نفوذ الاتحاد السوفياتي السابق قبل انتهاء الحرب الباردة وما تلى ذلك من تعزيز للنفوذ الاميركي.
وفي مسعى واضح لتأكيد اهمية العلاقات بين روسيا والعالم العربي، سيلقي مدفيديف كلمة امام الجامعة العربية وسيلتقي امينها العام عمرو موسى.
وتدعو روسيا الى احياء عملية التسوية في الشرق الاوسط واقترحت استضافة مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري.
لكن الكرملين اكد اخيرا انه لا يريد مؤتمرا شكليا.
وقال مسؤول في الكرملين لوكالة انباء انترفاكس الروسية "لا نريد مؤتمرا يقتصر على المراسم الاحتفالية ولكننا نريد مؤتمرا يشكل خطوة حقيقية الى الامام".
وتأثرت العلاقات التجارية بين مصر وروسيا الشهر الماضي بقرار القاهرة اعادة شحنة قمح روسي اعتبرت انها غير صالحة للاستهلاك وتحوي حشرات ومواد صلبة.
وتعد مصر اكبر شريك تجاري لروسيا في افريقيا اذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4,1 مليارات دولار العام الماضي.
كما ابدت روسيا اهتمامها بالفوز بعقد قيمته تتراوح بين 1,5 و1,8 مليار دولار لبناء اول مفاعل نووي في مصر التي قررت استئناف برنامجها النووي السلمي بعد تعليقه 20 عاما.