واشنطن تلغي الانسحاب اذا استؤنف العنف الطائفي في العراق
أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال لقائه المسؤولين العراقيين في سياق زيارته المفاجئة لبغداد، ان بلاده قد تتراجع عن التزاماتها اذا ما استؤنف العنف الطائفي او العرقي في هذا البلد.
كما دعا بايدن بغداد الى اتخاذ خطوات لتجاوز الخلافات بين المكونات السياسية.
وقال مسؤول اميركي ان بايدن اكد خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان واشنطن ستغير طبيعة التزامها مع بغداد اذا استؤنفت اعمال العنف، معتبرا ان ذلك لن يكون في مصلحة الشعب العراقي، كما اقر بان واشنطن تمارس ضغوطا على بغداد.
واضاف: ان المسؤولين العراقيين متفقون على حل الخلافات لتثبيت الاستقرار في البلاد.
وكان بايدن قد اعرب في مستهل زيارته المفاجئة للعراق عن تفاؤله بشان مستقبل البلاد، واكد ان العراق قد تجاوزخطر صراع طائفي او عرقي واسع.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ببغداد شدد المالكي على ضرورة تنفيذ اتفاقية سحب القوات بما يحقق للعراق الاستقلال والسيادة.
كما التقى بايدن نائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي وبحث معهم اخر التطورات في اعقاب مغادرة القوات الاميركية مراكز المدن.
هذا وكان بايدن قد التقى في بغداد الجمعة قائد القوات الاميركية الجنرال ري اوديرنو والسفير الاميركي كريستوفر هيل وبحث معهما اخر التطورات في اعقاب انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية.
وتأتي زيارة بايدن للعراق بعد استكمال انسحاب الجنود الأميركيين الثلاثاء الماضي من المدن العراقية التي انتقلت السيطرة فيها الى الجيش والشرطة العراقيين.
ويتولى نحو 750 الفا من عناصر القوات العراقية، من الشرطة والجيش، المسؤولية الكاملة عن حماية المدن والنواحي والبلدات فيما ستواصل القوات الاميركية التي يقدر عددها بحوالي 133 الف عسكري الانتشار على اطرافها.
من جانبه، استنكر التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر زيارة بايدن، وخرج الاف المصلين منهم بعد انتهاء الصلاة في تظاهرة أحرقوا خلالها العلم الأميركي وسط هتافات "كلا كلا اميركا" و"نعم نعم للعراق".
يذكر ان بايدن ساهم عام 2006 في وضع خطة لتقسيم العراق الى جيوب سنية وشيعية وكردية تتمتع بحكم ذاتي، وأثارت تلك الخطة غضب كثير من العراقيين ونحيت جانبا بهدوء مع انحسار العنف في هذا البلد.