الرئيس الأسد وعقيلته يشاركان بوضع حجر الأساس لمركز مسار الاستكشافي
شارك السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته مساء الخميس أكثر من خمسمئة طفل وشاب سوري بوضع حجر الأساس لمركز مسار الاستكشافي على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق والذي سيكون متحفا تفاعليا علميا تفتح أبوابه أواخر عام 2011 للأسر كافة.
وقام الرئيس الأسد والسيدة عقيلته بمشاركة الأطفال والشباب والأسر بجولة على فعاليات المشروع متحاورين معهم ومؤكدين أن ما تقدمه سورية اليوم للأطفال والشباب يؤثر على اختياراتهم المستقبلية المختلفة.
ومشروع مسار يساعد على لفت انتباه الطفل لما يمتلكه من قدرات وليأخذ دوره الفعال كأداة للتنمية.
وسيتضمن مركز مسار الاستكشافي كافة فعاليات المشروع على شكل محطات ترفيهية تفاعلية تعتمد أساليب غير تقليدية في التعلم تساعد الأطفال والشباب على اكتشاف قدراتهم وتوجيهها في المسار الصحيح من خلال خيارات متنوعة كالمختبرات والمسرح والمكتبة وخدمة النفاذ إلى الإنترنت.
وتحت شعار "غدك تصنعه اليوم" بدأت نشاطات مشروع مسار على أرض مدينة المعارض القديمة في 27 حزيران وتستمر حتى 8 تموز 2009.
مئات الأسر السورية تشارك بوضع حجر الأساس لمركز مسار..الأحلام يمكن ان تتحقق بالعمل معاً
مئات الأسر السورية التي شاركت مسار خلال رحلته على مدى أربع سنوات في مختلف المدن والبلدات على طول خارطة سورية احتفت مساء الخميس بوضع حجر الأساس لمركز مسار الاستكشافي بدمشق.
مركز الاستكشاف الذي بدأ خطوته الأولى في نشر فكر وروح مسار دلالة على أن الأحلام يمكن أن تتحقق بالعمل معا والمثابرة والإرادة التي تكمن في أطفال وشباب سورية إلى جانب أهاليهم وقائدي رحلة مسار من الفريق الأساسي ومسانديه من المتطوعين شبابا وشابات.
المشاركون في نشاطات وبرامج مسار من الأسر السورية إلى جانب مجموعة من الجمعيات الأهلية المهتمة بالأطفال تحققت رغبتهم بالمشاركة بوضع حجر الأساس لمشروعهم في دمشق متطلعين إلى الحضور إليه وهو بكامل جاهزيته بعد عامين من الآن، مدة الإنجاز ليروا أطفالهم في قاعاته وأروقته يمارسون هواياتهم وينمون مهاراتهم ويلبون حاجة مجتمعهم ووطنهم بما يملكونه من طاقات وقدرات.
السيدة عفاف فلوح محامية اصطحبت معها ولديها للمشاركة بالاحتفال نظراً لما لمسته من فائدة انعكست على سلوك اطفالها، تقول: أهم ما يلفت في مسار قناة التواصل والحوار التي يفتحها بين الأهل وأبنائهم بتوجهه إلى الأسرة بجميع أفرادها.
وتضيف: إن التشاركية بين مختلف شرائح المجتمع التي يرتكز عليها مسار فكرة مهمة وأساسية لأن روح الجماعة تعطي دفعاً وقوة ومصداقية لأي مشروع ما يجعل نجاحه أمرا حتميا فضلا عن أن مسار مشروع مفعم بالحب لأبنائنا يمنحهم العلم والمتعة في فضاء حر منظم وهادف.
من حماه منطقة السقيلبية أتى المدرس فراس قندراق للمشاركة مع اثنتين من بناته اللتين شاركتا في فعاليات مسار يقول: لمست تغيرا في سلوكهن من ازدياد الثقة بالنفس وحب الاطلاع والاستنتاج وإبداء الملاحظة والانسجام مع اقرانهما ويضيف إن الشراكة بين مسار والمجتمع غاية في الاهمية لانه مشروع للجميع.
اليسا زكريا طفلة في الثالثة عشرة من عمرها قدمت من اللاذقية واحدة من أكثر من 200 ألف طفل وشاب اصبحوا جزءا من مسار عن طريق جولات الفريق الأخضر، تقول: عن طريق مشاركتي في الكورال اكتشفت نشاطات متعددة واخترت منها ما احبه كما تعرفت على اصدقاء جدد من خارج مدينتي .
أما مايا حويجة "ثماني سنوات" جذبتها محطة حكايا وخاصة قصة الشاطر حسن وتقول: أتمنى ألا ينتهي ويستمر كل الأيام.
الجمعيات الأهلية شريك مهم لمشروع مسار
عدة جمعيات أهلية تهتم بالأطفال حرص القائمون على مشروع مسار على إشراكها في برامجه وفعالياته وحضور الاحتفاء المميز بوضع حجر الأساس وتقول هاديا اكتع من جمعية بسمة للأطفال المصابين بمرض السرطان إن أطفال بسمة استفادوا كثيرا رغم مرضهم من نشاطات مسار كمشروع موجه للأطفال والشباب بما يشكله من نقلة نوعية بالتعلم في سورية.
ويرى روبن هاملتون مدير مشروع مسار أن وضع حجر الأساس لمركز مسار الاستكشافي في دمشق هو حلم حققته سورية ورمز تكمن أهميته بما سيحتويه من أقسام وتجهيزات ستساعد الأطفال والشباب على تنمية مواهبهم والكشف عن طاقاتهم، ويضيف: إن وضع حجر الأساس بمشاركة أسر سورية من مختلف المناطق حدث سعيد لما يعنيه من قطع شوط مهم في طريق مسار لكن سعادتي الحقيقية وأنا أنظر إلى أطفال وشباب سورية لأرى في عيونهم نظرة جديدة وإيجابية للمستقبل.
وتوضح ماسة المفتي مديرة المحتوى في مسار فيما يتعلق بإشراك الأسرة السورية أينما وجدت في المدن والقرى بمشروع مسار أن مسار مشروع وطني لكل أطفال وشباب سورية ومن كل المستويات مشيرة إلى أنه وبالتوازي مع العمل على وضع حجر الأساس والانطلاق في بناء مركز استكشاف دمشق يجري العمل على إنشاء مراكز استكشافية في المحافظات حيث كان افتتاح مركز استكشاف اللاذقية قبل دمشق وقبل نهاية العمل سيكون مركز آخر في حمص لننتقل بعدها إلى حلب.
وجرى وضع حجر الأساس في احتفال مميز بمشاركة مئات الأطفال والشباب مشكلين دائرة بشرية كبيرة ممسكين يدا بيد في رمزية لجوهر المشروع الذي يقوم على أنه بالعمل معا يمكننا تحقيق ما نحلم به مرددين بصوت واحد سورية سورية الحلم والوحدة خلفهم لوحة جدارية تحيط بالمكان شكّلها عشرات الأطفال الفنانين بلوحاتهم المعبرة عن أفكارهم ومشاعرهم.
كما جرى عرض ليزري ومائي وضوئي بطريقة تقنية مبتكرة تظهر مراحل عمل مسار عبر مجموعة من الصور لأنشطته وفعالياته.
ومركز الاستكشاف يتوضع على أرض معرض دمشق القديم تم استيحاء تصميمه من الوردة الدمشقية، ويتوضع البناء على أساس متين مؤلف من الحجارة البيضاء والسوداء ليكون نقطة مرجعية بصرية قوية في تاريخ العمارة الدمشقية، يتمتع بشكل معماري جذاب اعتمد في تصميمه على تخطيط وظيفي مدروس بحيث يؤدي دوره في خدمة الزوار والعاملين على حد سواء.