الدول الكبرى تدعو إلى الهدوء بعد تجارب كوريا الشمالية
دعت الولايات المتحدة وروسيا والصين إلى التحلي بالهدوء وذلك في اعقاب اجراء كوريا الشمالية مجموعة من التجارب الصاروخية.
وكانت كوريا الشمالية قد اطلقت سبعة صواريخ متوسطة المدى انطلاقا من سواحلها الشرقية، في تحد على ما يبدو للولايات المتحدة يوم السبت.
وحثت كل من روسيا والصين بيونجيانج على العودة الى المباحثات، فيما دعاها مسؤول امريكي الى عدم القيام بما يزيد من توتر الاوضاع في شبه القارة الكورية.
يذكر انه محظور على كوريا الشمالية اجراء تجارب صاروخية طبقا للعقوبات المفروضة عليها من قبل الامم المتحدة.
وقد شددت العقوبات على بيونجيانج اثر قيامها بتجربة نووية ثانية في مايو/ ايار الماضي.
التجارب الصاروخية
وفيما يتعلق بالتجارب الصاروخية التي اجريت السبت قال الناطق بوزارة الخارجية الامريكية كارل داكورث "على كوريا الابتعاد عن كل ما يزيد توتر الاوضاع وتركيز جهودها على مباحثات نزع الاسلحة والايفاء بتعهداتها بموجب اتفاق سبتمبر/ايلول 2005" الذي ينص على تفكيك البرنامج النووي الكوري مقابل تقديم مساعدات اقتصادية لها.
ووصف المسؤول الامريكي التجارب الكورية الاخير بانها غير مساعدة.
وأشار مسؤول حكومي جنوبي الى إن التقديرات تشير إلى أن مدى الصواريخ هو 300 ميل تقريبا أي نحو 500 كيلومترا وهو مدى يكفي لضرب القسم الأكبر من أراضي الشطر الجنوبي لشبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن الصواريخ أطلقت من قاعدة كيتداريونغ القريبة من مرفأ ونسان الكوري الشمالي.
وأضاف بيان الوزارة أن الجيش الكوري الجنوبي على أهبة الاستعداد للرد على أي "تهديد أو استفزاز من الشمال".
وكانت كوريا الشمالية اختبرت أربعة صواريخ قصيرة المدى انطلاقا من سواحلها الشرقية يوم الخميس الماضي.
وكان مجلس الأمن الدولي شدد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية في أعقاب إجرائها تجربة نووية يوم 25 مايو/أيار الماضي.
وتقول كوريا الشمالية إن لها الحق في إطلاق صواريخ على سبيل الاختبار في إطار برنامجها الفضائي المدني.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق على فرض حظر على تجارة الأسلحة مع كوريا الشمالية بما فيها نظم الصواريخ التي تمثل مصدرا مهما للعملة الصعبة لهذا البلد الذي يحتاج إلى الموارد المالية بشدة.