متلازمة الألم العضلي التليفي .. الأسباب والتشخيص والعلاج
متلازمة الألم العضلي التليفي، مرض مراوغ، والألم العضلي التليفي «Fibromyalgia» هو شعور بالألم والحرق والإجهاد في عضلات محددة من الجسم أو في جميع أنحاء الجسم، يؤدي إلى الشعور بالنعاس والتعب في كل الأوقات،
والأرق والصلابة وضعف التركيز، وبعض الناس قد يعانون أيضا من الصداع النصفي والتوتر والصداع وآلام في الفك. ولا يمكن السيطرة عليه ـ عادة ـ بالمسكنات العادية.
وتختلف حدة الألم مع الحالة النفسية، ومستويات التوتر، وأنماط النوم.
يصيب هذا المرض ما يقرب من 2 في المائة من السكان بشكل عام، ويؤثر بشكل رئيسي على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 سنة، وهو أكثر شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال.
وما زالت أسبابه مجهولة، ويؤثر على حوالي خمسة ملايين بالغ في الولايات المتحدة وحدها، وتهتم به كثير من المراكز الطبية المتخصصة، مثل المعهد الوطني الأميركي لالتهابات المفاصل والعضلات وأمراض الجهاز الحركي بالجسم (إن آي أي إم إس ـ NIAMS).
ومن الأخطاء الشائعة التي يقع فيها بعض الأطباء المعالجين لحالات مرضية معينة كمرض «الألم العضلي التليفي» عدم إعطاء المريض حقه من الشرح والتفسير لماهية المرض الذي يعاني منه، وأبعاده، وطريقة التعامل المثلى معه، وكذلك تزويده بتوصيات طبية معينة لعمله.
وهناك عدة نظريات حول أسباب الإصابة بالمتلازمة:
أولاً، يبدو أن هناك اعتقادا سائدا بأن صدمة تسبق الإصابة بهذا المرض مثل التعرض لحادث سيارات.
كما تسبب أحداث مؤلمة أخرى هذا المرضِ من ضمنها التعرض لاعتداء جنسي أو جسدي أو إدمان الخمور.
وفي حالتي، كان السبب التعرض لحادث سيارة في مايو/أيار عام 2001 بعدها بدأت بالشعور بالأعراض تقريبا فورا، وهذا الذي أدى إلى تفاقم الأمور.
ثانياً، تَقود الأمراض أَو الاضطرابات الأخرى إلى الإصابة بالمتلازمة. مما يجعل المتلازمة تبدو مرتبطة بوجود فيروس أو بكتيريا من نوعا ما.
الأمراض الأخرى التي قد تسبب قد تكون: الانفلونزا، وفيروس آيبشتبن بار وعدة أمراض ذاتية المناعة.
تهاجم الأمراض الذاتية المناعة نظام مناعة الجسم. حيث يميل الأشخاص المصابون بالمتلازمة إلى إضعاف نظام المناعة، وقد يكونون عرضة لواحد أو أكثر من هذه الأمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، وداء الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتزمي.
ومرضى المتلازمة يجب أن يفحصوا وجود اضطرابات أخرى لأن تشخيص المتلازمة أساساً أحد الاستثناءات.
ذلك يعني، لكي تشخص بالمتلازمة، يجب أن تكون نتيجة فحوصات الاضطرابات الأخرى سلبية ومع ذلك تعاني من ألم في مناطق معينة، تسمى نقاط ضغط.
وعادة تستمر لفترة طويلة. لذا، يمكن أن يكون الشخص مصابا بالمتلازمة قبل فترة طويلة من الإصابة بفرط الغدة الدرقية، ثم يشخص بعد فترة لإصابته بالمتلازمة.
ومن الاحتمالات الأخرى أن يكون سبب المتلازمة طفيليات. ويحتوي الجسم طبيعيا على الطفيليات.
على أية حال، هناك طفيليات جيدة وأخرى سيئة. وعندما يزداد عدد الطفيليات السيئة، يبدأ نظام المناعة بمهاجمتها. إذا اندلع مرض طفيلي مزمن مثل فطريات كانديدا – يمكن أن تصبح مناعة الشخص ضعيفة، ويصبح عرضة للإصابة بمتلازمة الألم العضلي.
ويمكن أن يصبح الأشخاص معرضون للإصابة بالمتلازمة إذا كانوا يعانون من شذوذ في الناقلات العصبية التي تنظم السيروتونين، وهو مادة كيماوية جيدة، يمكن أن تسبب الكآبة إذا تعرضت لأي تغير في إنتاجها.
أخيراً، قَد تلعب الجينات دورا في احتمال الإصابة بالمتلازمة. مثل العديد من الحالات الأخرى مثل: الكآبة، وداء الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتزمي لَهما مكون وراثي، فلماذا لا يكون للمتلازمة مكون وراثي أيضا؟
الأعراض، الأسباب، والمعالجة
يصنف مرض الإعياء المزمن أو أم أي، على انه إعياء حاد، يدوم لستة شهور على الأقل. ويصبح أسوأ مع انخفاض النشاط البدني والذهني، ولا يوجد هناك تفسير طبي كاف لمسببه.
عندما يتعلق الأمر بالتشخيص، يتم عادة وضع الإعياء المزمن ومتلازمة الألم العضلي معا. فالمتلازمة تعني الإصابة بألم في العضلات، والأربطة، والأوتار العضلية – والأنسجة الليفية الناعمة في الجسم.
وأكثر المرضى يقولون بأنهم يتوجعون في كل مكان من الجسم. وبأنهم يشعرون أن عضلاتهم مجهدة.
وأحياناً يشعرون بوخز أو حرقة في العضلات. ويمِيل الألم إلى الشعور بالتوجع أو الاحتراق الزائد، يصف المريض في أغلب الأحيان بأنه يبدأ من الرأس إلى أخمص القدمين.
وقد يكون أسوء منذ ذلك. وقد يغير الألم الموضع، وبالتالي يشمل جميع أنحاء الجسم.
هذا وكشفت بعض التقارير الطبية أن تناول فيتامين أي، يساعد على تخفيف الأعراض، بينما ينصح الخبراء بتجنب كل شيء ابيض في الحمية الغذائية، بما في ذلك السكر، والطحين، والبطاطا والنشويات.
وتصاب النساء بمتلازمة الم العضلات أكثر من الرجال، ويصيب المرض الأشخاص من كافة الأعمار.
ومن المهم مراجعة الطبيب في حالة شعرت بالتعب والإجهاد المفرط دون القيام بأي مجهود خصوصا ألم العضلات.
معلومات عن مرض الإعياء المزمن
لا يمكن تشخصي مرض الإعياء المزمن، ولكن قد يلاحظ المريض التالي:
1-الشعور بالإعياء المزمن الحاد من ستة شهور أو أكثر، مع عدم معرفة التشخيص السريري للحالة.
2- يصاب المريض بالأعراض التالية:ضعف كبير في الذاكرة أو قلة التركيز، التهاب حنجرة، تصبح العقد اللمفاوية طرية، ألم في العضلات، ألم متعدّد وشائع دون ورم أو احمرار، صداع جديد ذو نمط أو حاد، نوم غير مريح، وتذمر من الألم قد يدوم لأكثر من 24 ساعة.
وينصح المريض بعمل بعض الإجراءات من أجل التحكم في أعراض المرض، نذكر منها:
– عمل تمارين بدنية بانتظام لتقوية العضلات، حتى وإن كان أداؤها يسبب شيئا من الألم. فالقيام بعمل بعض التمارين الخفيفة، حتى لو اقتصرت على المشي فقط، يمكن أن يساعد على تنشيط ورفع الطاقة وتحفيز الجسم، ليفرز مواد طبيعية مفيدة، مثل الإندورفين والسيرتونين لتخفيف الألم.
– يجب اتباع نظام غذائي معين بتناول وجبات غذائية صحية بعناية تامة، والابتعاد عن أي أطعمة تبدو أنها تتسبب في ظهور الأعراض، وتجنب ارتفاع الدهون في الطعام، ومحاولة جعل «أوميغا 3» جزءا من الغذاء اليومي الخاص بالمريض.
– يجب التأكد من الحصول على قسط كاف من النوم ليلا.
– الاعتناء بالمريض في مكان العمل، بحيث يكون مريحا نفسيا وأن يكون الكرسي والمكتب في وضع يوفر للمريض الراحة، ويمكن تحديد ساعات العمل بتوصية من قبل الطبيب المعالج، وكذلك نوعية العمل الذي يتلاءم مع طبيعة المرض